الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الرشواسطة
حياة الياقوت
2003 / 11 / 8اخر الاخبار, المقالات والبيانات
( بمناسبة انتخابات مجلس الامة) " أبو فلان يُقرئك السلام و يطلب منك ..." . هكذا تبدأ ، على أساس من الصلات الاجتماعية و المودة تارة أو من "الإرعاب الاجتماعي " تارة أخرى ، لا يهم بأيهما تبدأ طالما انه و في النهاية سيغبن أحدهم . الواسطة لا تختلف بأي حال عن الرشوة ، و مؤسف أن نقصر نظرتنا لها – أي الرشوة-على صورتها المادية غافلين عن أنها كثيرا ما تظهر كالحرباء بصور أخرى ، و في بعض الأحيان تكون اكثر إجبارا -أو للأسف- اكثر تقبلا عرفيا . الواسطة هي من كل بد رشوة اجتماعية أو كما اسميها "رشواسطة" ! لست أدرى ما المانع من تصدر فتوى جامعة مانعة تقول أن حكم الواسطة – و ليس التوسط في الخير اعني - هو حكم الرشوة ؟ أ ليس في كليهما يصل الإنسان غير المناسب إلى المكان غير المناسب ؟ أ ليس في كليهما تقويض لأحد أعمدة الحضارة الإسلامية الرئيسية : العدالة ؟ أحد عناصر الواسطة هو الجبر الاجتماعي ، فان لم ينصع أحدهم لسلطة المتنفذ اجتماعيا تنشا المشكلة و يبدأ "العزل الاجتماعي ". الأقبح ، أن يشرعن العرف و التقليد لها تحت ستار "التكافل " و "النصرة " و العودة للتفسير الجاهلي ل "انصر أخاك ظالما أو مظلوما " الحضارات تسقط إذا غابت العدالة و غاب الاجتهاد . "الرشواسطة " تكرس العاملين ، فكم من مظلوم بسببها ، و كم من غياب للاجتهاد الفقهي بسبب الخوف من معارضة التيار السائد . إذا أردنا فعلا الحل فلنبدأ بفتح باب الاجتهاد مجددا ، و لنوسع أفقنا ، فللا نخجل من كلمة حق عن "سلطان " اجتماعي جائر إن كانت هي أعلى أنواع الجهاد و الاجتهاد. هذه هي أحد الخيوط الاجتهادية المتروكة برسم أهل الفتوى ،أضع مسئوليتها في أيديهم و عقولهم ، فبدلا من التبرم ليل نهار بالمؤامرة ، لم لا ننشغل قليلا أو كثيرا بتنظيف بيتنا الزجاجي قبل أن يتهشم ، ب"طوب" من الآخرين أو ربما ب"طوب" من صنع أيدينا !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية
.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية
.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف
.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات
.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل