الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة حب معلن

أكاديوس

2007 / 11 / 12
الادب والفن


رأيتكِ بغداد ..
عذراء تركب قارب الغربة
في نهر الموت ...
متبهرجة ...
بدماءِ أحلامها
أحلامنا ...
عروساً تُقاد الى المقبرة
كما كانت تزف العذارى
للتماسيح
( لا يأس مع الحياة
ولا حياة مع اليأس )
قال القدامى :
لكن ...
اليأس في بلادنا ..
قد عاشر الحياة
وأنجب أطفاله الموتى
سحاباًَ أسوداً مفقوء
المحاجر
يقول اليتامى :
*****
ولبغداد شعلة ٌ ..
من عذابٍِ
وقاربٌ من فضةٍِ
وبصمة ٌ في عين ِ
إله الموتِ والتراب
وعند بغدادَ
غرسنا بذورَ شطآننا ...
اللاتميد ...
وإيقاعنا الغافي
على سلاسل الحديد
ومهد أمنا ...
المقطوعةَ اليدين
وراية خضراء....
من ورق الزيتون
نسجناها ..
ركزناها ..
في سنابكِ الطاعون
المهرول صوبَ الشبابيكِ
الملونة ...
ومن شرفاتِ بغداد
طارت خيولـَُنا ..
أسراباًََ مجلجلة ً
نحو سمواتِ الرب
تنثر الهوى ..
والغوى
وتبكي لعاشق ٍِ
ذابت أنامله ...
على صخرة الإنتظار
ومرَّ القطار ...
يحملُ حمامتهُ المهاجرة
كفارس ٍ أسود ..
يجرُّ شعرَهُ ...
ككاهن ٍ إفريقيّ ٍ
مُدَمدم ِ الأقمار
وفي عين القطار ...
أبصر وجهها
ورديــــا ًَ
إلهيـــــا ً
ومات ..!

[email protected]
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس