الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة لانقاذ العراق دون شروط

طارق الحارس

2007 / 11 / 13
كتابات ساخرة


أن ترضى علينا ( الفنانة ) صابرين الجنابي فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة الوطنية ، وأن ننسى دماء أهلنا فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نوافق على عودة أزلام البعث الى وظائفهم التي سلبوها في الزمن الغابر وعاثوا بالعراق وأهله من خلالها فسادا وخرابا فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نوافق على اطلاق سراح جميع المعتقلين دون محاكمة فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نوافق على أن تنظيم القاعدة الاجرامي " هم منا ونحن منهم " ، وأن نوافق على الغاء القرار الذي أصدرته محكمة الجنايات العليا ضد المدانين في قضية الأنفال فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نوافق على الغاء الدستور الجديد فذلك من الشروط المهمة لاجراء المصالحة ، وأن نعمل بطريقة جديدة لانتخابات البرلمان فذلك من شروط المصالحة .
شروط متلاحقة من جهات سياسية شاركت بالعملية السياسية في جميع مراحلها ولها وزراء في جميع الحكومات العراقية التي تلت حكومة النظام الصدامي ، ولها العديد من المقاعد في البرلمان العراقي ، وشروط أخرى من جهات سياسية وضعتها النتائج الانتخابية خارج العملية السياسية ، أما غير ذلك فهناك جهات ركلها الشعب بعد سقوط النظام السابق تطرح بين الحين والآخر شروطها للمصالحة الوطنية !.
يعلم الجميع أنها ليست شروطا ، بل شعارات مزيفة ، ومزايدات رخيصة يراد من خلالها تأجيج الوضع الأمني بعد التحسن الكبير الذي طرأ عليه في الأسابيع الأخيرة .
ان لم نوافق على هذه الشروط وغيرها التي تطرح كل يوم من جهات مختلفة فنحن أما عملاء ، أو مرتدين ، أو صفويين وسيستمر قتلنا بالجوامع ، والجامعات والشوارع ، والمطاعم ، والأسواق ، والحسينيات .
الحقيقة التي تحاول هذه الجهات تجاهلها هي أن الحكومة نجحت الى حد كبير في تحقيق المصالحة مع أبناء العراق الذين قبلوا بفكرة بناء عراقهم الجديد ، لاسيما في المحافظات المضطربة ، بل أن هذه الجهات تعلم جيدا أن الخطوات المهمة التي قامت بها الحكومة لتحقيق المصالحة كان من نتائجها أن أبناء الشعب العراقي عرفوا حقيقة هذه الجهات ، نعني الجهات التي تضع الشروط كل يوم ، لذا قرروا الاتجاه صوب بناء العراق مع الحكومة ، بل حاربوا مع القوات الحكومية التنظيمات الارهابية ، فضلا عن وقوفهم ضد بعض الجهات السياسية التي كانت قد خدعتهم بشعارات مزيفة مدة ليست بالقصيرة .
صحوة عشائر الأنبار التي قادها الشهيد الشيخ عبد الستار أبو ريشة ومن بعدها صحوة عشائر صلاح الدين والموصل هي خير مثال للمصالحة الوطنية ، إذ أن هذه الصحوة تمت وأنقذت أهلها دون شروط لأنها آمنت أن المصالحة تعني أولا انقاذ العراق من التنظيمات الاجرامية وأهمها تنظيم القاعدة الذي حاول بطرق عديدة تمزيق العراق وزرع الفتنة الطائفية بين أهله .
المصالحة الوطنية بين العراقيين ستتم دون فرض شروط ، أو قيود ، أو شعارات مزيفة يراد من خلالها استمرار الفتن الطائفية أو دغدغة مشاعر ضعاف النفوس .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن عن أدائه الضعيف بالمناظرة: كنت أشعر بالإرهاق من السفر


.. قضية دفع ترامب أموالا لممثلة أفلام إباحية: تأجيل الحكم حتى 1




.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر


.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية




.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي