الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفاصيل

روبين قاسم

2007 / 11 / 14
كتابات ساخرة


كان حوارا طويلا وسجالا لانفع منه أقول ألما أقول جرحا اهتماما شوقا قلما حلما حجرا أي شيئ يقول تفاصيل كل شيئ كان في تلك المحاورة يدخل في فوضى التفاصيل الباهتة والمترهلة الغير لازمة 0
غير آبهين نحن بالتفاصيل وهي التي تكون ذاك المشهد الرمزي العلوي لعلوي شأن مشاعرنا وأفاقنا ، تأملاتنا وحتى مستوياتنا لنضيع في سجود دائم لظواهر الاشياء والتمسك بالنهايات فلا نشعر الا بالبداية والنهاية ، لما الانسان يصبوا للهاث دائما خلف النهايات غير مدرك فحوى الجزئيات والمكنونات الخفية للشخصيات والعلاقات وكل الحياة ؟
نعم فلا لوم لأن المواطن في الشرق يعاني مشاكل مثل الجرب الحسي وانفلونزا في الغرائز وسرطان في النظرات المستقبلية، فحذاء المستقبل ضيق جدا على أقدامنا كيف لنا أن نسير واثقي الخطوة نمشي قدما على قول السيدة أم كلثوم، ونحن اصلا لا نملك قائدا ولا كبيرا يقودنا و انيسا ولا رفيقا ولا حتى قطة تجاملنا وتغزو وحدتنا 0
حتى في التنظيمات التي تسمي نفسها بالديمقراطية في حال اتخاذهم لقرار او القائهم لخطاب أو اصدارهم لبيان لا يهتمون بأي انتقاد او رأي مخالف لأفكارهم والحجة الجاهزة المجهزة بأنهم يجاوبونك أن هذه الاشياء مجرد تفاصيل بسيطة وأجزاء دقيقة ورقيقة من معاناتنا فلا يجب ان نسلط الاضواء عليها لأن الوقت يسرقنا لحل المشاكل الكبيرة ، ونفس الحال في مؤتمرات دول الجوار ودول عدم الانحياز و مؤتمرات القمة والجمعية الخيرية وحتى حفلات لرعاية الايتام 0
ففي قطار الشرق البائس يأخذ كل مكانه واصحاب السلطة يفترشون وكالعاة الصف النخبوي ويجلسون في فركونة الطبقة المخملية متقنزعين و القرف يصيبهم اذا تسلل احد الشحاذين الى طبقتهم لكي يمارس مهنته الشحادية بعفويته البسيطة ليصرخ احد المسؤولين بوجهه ماللك؟
فيجاوبه المتسول فقير الحال ياسيدي هلأ رافتم بي؟
المسؤول : روح ياعم الاهم حال المصلحة الوطنية
المتسول: أولادي جائعون منذ قرون
المسؤول : الامة بكاملها جائعة لقراراتنا
المتسول : البرد قارس
المسؤول :الحس الوطني سوف يدفئك
المتسول : أيامي حمراء من كثرة الدماء
المسؤول : هاهاها وهل باقي موضة الشيوعية يا ولد
المتسول : فقط ثمن رغيف ياسيدي
المسؤوول : هذه أموال دولة
المتسول : اذا وانا مواطن في هذه الدولة
المسؤول : اذهب فأنت جزء بسيط وصغير ولا يرى حتى بالمجهر وهناك أشياء اهم منك فلا يمكن الاهتمام بتفاصيل دقيقة مثل الشحاذين
فيصرخ الشحاذ فجأة ويدور حول نفسه وكأنه مروحة تنفث الغبار بوجه الناس النظيفين جدا جدا
شكرا ياسيدي فانت وأنا متساوون الآن نعم متساوون
المسؤول : هل جننت عن أي مساواة تتحدث؟
المتسول : الفرق بيني وبينك تفاصيل دقيقة ولاتهمنا، ولا تهمنا التفاصيل على حد قول جنابك الآن فهناك أمور أكبر ثم انت جزء من مجتمعك الضيق ومجتمعك جزء من مجتمع اكبر يذوب في الدولة والدولة تدور في الشرق والشرق يقطن في العالم والعالم جزء صغيييرمن الكرة الارضية يعني بالمشرمحي أنت جزء من تفاصيل غير مهمة وانا مثلك تفصيل غير مهم في الدولة فكلنا على بعضنا تفاصيل في تفاصييييل وانت الله يعينك على همك انا مرتاح وانت صوتك مبحوح من التهليل والتحليل والتعليل فلا تواخذني ولا تنعتي بالادب القليل فالله في عرشه اله والعبد مهما علا شأنه ذليل 0
انا قلت شي صعب لا والله واذا ما بدصقوا في ببلدنا مائة دليل ودليل 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى