الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة -الاتحاد-*: في ذكرى ارقى الثورات

الاتحاد

2003 / 11 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


احتفل الشيوعيون واصدقاؤهم واليساريون الحقيقيون في العالم، وبشكل خاص في روسيا الاتحادية وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق يوم الجمعة الفائت بالذكرى الـ 86 لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، التي وصلت فيها الطبقة العاملة، لاول مرة بهذا الحجم، الى سدة الحكم، وبدأت تطبق القوانين الاشتراكية في بلد زراعي متخلف، واستطاعت خلال اقل من عقدين من الزمن جعله دولة عظمى في العالم.
كان البناء في الاتحاد السوفييتي، ومن ثم في بلدان المنظومة الاشتراكية عملية صعبة جداً، خاصة في ما يتعلق بمسألة الملكية ومفهومها، ولم تتعد فرصة الاشتراكية فترة العقود السبعة، وهذه الفترة الزمنية لم تكن كافية لاثبات لترسيخ اقدامها اكثر في عالم لم تتوقف فيه القوى الامبريالية عن محاربة دول المنظومة الاشتراكية بهدف كسر الحاجز امام اسواق هذه البلدان واستعباد اهلها من جديد. فيكفي ان نقول ان النظام الرأسمالي احتاج الى ما يقارب 300 عام لترسيخ قواعده في العالم.
لم تكن التجربة الاشتراكية في هذه البلدان بالمستوى المطلوب، وقد وقعت اخطاء، وفي بعضها اخطاء بشعة، ولكن هذا لا يعني ان كل ما قيل خاصة من قبل الجهات المعادية والقوى الامبريالية عن التجربة الاشتراكية كان يعكس الحقيقة، لا بل تم تشويهها، ومن يحكم على هذا اليوم هي الشعوب التي خاضت وعايشت هذه التجربة. ويكفي ان نشير الى انه على الرغم من كل هذه الحملات التحريضية المشوهة للحقيقة فإن 40% من الشعب الروسي على استعداد لدعم ثورة اشتراكية على شاكلة ثورة اكتوبر لو نشبت اليوم، و27% آخرين اعلنوا ان بامكانهم التعايش مع ثورة كهذه اليوم، وهذا ما اثبته استطلاع روسي نشر في اليومين الماضيين.
لقد غيرت ثورة اكتوبر وجه التاريخ، واضطر الغرب الرأسمالي الى تغيير قوانينه المجحفة بالطبقة العاملة، ودولة مثل الولايات المتحدة اضطرت الى تجميد قوانين ارهابية تظلم الطبقة العاملة وحقوقهم، خوفا من الزحف اليساري في داخلها، إلا انها لم تلغ هذه القوانين.
واليوم، ونحن نعيش في عصر "القوة الوحيدة" نلاحظ بوضوح الهجمة الامبريالية على حقوق الطبقة العاملة وسلب كافة المكتسبات العمالية، كما يظهر هذا جليا في دولة اسرائيل، حيث تسعى حكومة القتل والسلب والنهب، عاما بعد عام، الى سلب الطبقة العاملة حقوقها ومكتسباتها، وحتى سلب حق الاضراب. وكذا الامر في الولايات المتحدة، وحتى الاتحاد الاوروبي الذي يسعى من خلال الاتفاقيات الاقتصادية في داخله الى تقزيم، وحتى القضاء، على دور النقابات العمالية وحقوق العمال.
إننا نلاحظ بتفاؤل حذر التحركات الشعبية في عدة انحاء في العالم لمقاومة الامبريالية والعولمة، ونأمل لهذه التحركات والحركات ان تشتد حركتها، ولكن الى جانب هذا فإن هذه التحركات، التي تنخرط فيها حركات فوضوية، وأخرى لديها اهداف متناقضة، تحتاج الى بوصلة واضحة، وبرأينا ان هذه هي ساعة الاحزاب الشيوعية التي ما زالت تنشط في مختلف انحاء العالم لتجتمع وتضع من جديد جدول اعمال لها، يكون بمقدوره ان يقود، بشكل صحيح، حركة الاحتجاج العالمية ضد قوى الرأسمال والامبريالية التي تتفنن في سلب لقمة خبز الفقراء والطبقات المسحوقة والشغيلة بشكل عام.

"الاتحاد"

*صحيفة "الاتحاد" صحيفة شيوعية فلسطينية بدأت في الصدور صحيفة اسبوعية في 14/ 5/ 1944 كناطقة بلسان عصبة التحرر الفلسطيني، التي هي حزب الشيوعيين العرب الفلسطينيين، ومستمرة في الصدور حتى الآن صحيفة يومية ناطقة بلسان الحزب الشيوعي الاسرائيلي. (تحولت في صحيفة يومية في ايار 1983).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل.. تداعيات انسحاب غانتس من حكومة الحرب | #الظهيرة


.. انهيار منزل تحت الإنشاء بسبب عاصفة قوية ضربت ولاية #تكساس ال




.. تصعيد المحور الإيراني.. هل يخدم إسرائيل أم المنطقة؟ | #ملف_ا


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية بين الجيش والمقاومة الفل




.. كتائب القسام: قصفنا مدينة سديروت وتحشدات للجيش الإسرائيلي