الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين عشقني زوجي !!

رحاب الهندي

2007 / 11 / 15
العلاقات الجنسية والاسرية


في عالمنا النصف المجنون هذا والنصف العاقل كتبت احدى القارئات تسألني اذا كان اختيار الزوج بلا اختيار هو الدخول الى مستنقع الزواج.. فيا عزيزتي، الزواج برمته مستنقع كبير سواء دخلنا فيه باختيارنا أو أجبرنا عليه كسيدات أو رجال

وقد تكون نسبة معاناة المرأة هي الغالبية لان الرجل يملك حريته في الهروب من هذا المستنقع وقتما يشاء، يتنفس قليلا ثم يعود الى موقفه ليس اهتماما بالزوجة أو الاولاد بل شكلا من الاشكال المحافظة الاجتماعية.
وحديث السيدة القارئة، له كثير من الدلالات يحمل حسرة وألما وهي تقص حكايتها قائلة:
كان حبنا مختلفا ونحن زملاء في كلية واحدة، أحس كل منا ان العالم كله يتوقف على رضا الآخر منا، ومن أجل حبي كان يدرس ويعمل ليترك بين يديّ كل راتب عمله، فأجمعه الدينار فوق الدينار حتى اذا ما تخرج وكنت أنا ما أزال طالبة، تقدم لخطبتي ليبارك لنا الجميع قرار الزواج، تخرجت وعملت وكان هو يعمل في أكثر من وظيفة وأصبحت رواتبنا واحدة.. نشتري مستلزمات بيتنا قطعة قطعة وبكل حب وتفاهم كان عرسنا عبارة عن فرحة شاملة للزملاء والاهل، تحدث عنه الكثيرون لفترة طويلة.
التقينا في بيتنا الصغير كأسعد ما نكون ان الزواج ليس فقط عريا للجسد، فهو عري للروح.. كان كل منا عاري الروح أمام الآخر،، نفهم بعضنا ونحب بعضنا لفترة امتدت أكثر من عشر سنوات.. فجأة شيء ما تغير لم يعد زوجي هو ذلك الحبيب؟ أصبح عابس الوجه دوما، يثير المشاكل، يجلس أمام جهاز الكمبيوتر بالساعات، ويتركني اعاني الاسئلة المغلفة بالقلق والاستغراب، حاولت كثيرا ان أقترب منه لافهم ما سر هذا التغيير المفاجئ.. بدات علاقتنا تأخذ منحى آخر، هو يجلس أمام جهاز الكمبيوتر طوال وجوده في البيت وانا ساهمة افكر.. لم تعد روحينا تتعرى كالسابق هنالك غلالة ما تغطي جزءا من الروح.. حاولت ان ابحث عن التجديد في حياتنا بكل الوسائل، في سلوكياتي في شكلي في أحاديثي، لكن عقله كان مع شبكة العنكبوت التي التفت بأذرعها حول عقله ونفسيته ووجدانه.. وبدأت أكشف سره انه يجلس يتحدث مع فتيات في غرف الدردشة الاليكترونية وهناك فتاة ما بعينها يبثها لواعجه وقلقه وهمومه.. كانت صدمة قوية لي وانا اتساءل.. هل يشتاق الرجل لعلاقة اخرى بعد الزواج؟.
صممت على المغامرة اشتريت جهازا آخر وضعته في الصالة، وبدأت اجلس ساعات أمام الجهاز وفي نفس غرف الدردشة التي يدخل اليها زوجي، اخترعت اسما آخر وجنسية اخرى، وتم التعارف بيني وبينه.. وكان كلما تجرأ في الحديث معي أشعر بالالم وحين بدأ يبث أشواقه كنت أفكر ان أدخل لغرفة النوم وأصرخ في وجهه لكني تماسكت وانا اتابع الدردشة معه.. لقد عشقني زوجي مرة اخرى لكن هذه المرة عبر جهاز الانترنت.
كنت اخفي السر في داخلي وانا اتأمله هائما حائرا حيث الغى كل أحاديثه مع فتيات الدردشة إلا أنا.. كنت سعيدة وغاضبة.. سعيدة لانه اختارني أنا من بين كل الفتيات وغاضبة لانه لجأ اليّ وأعجبه تفكيري واسلوبي في الحوار وبدأ يطلب مقابلتي وانه مستعد للسفر الى بلدي أو أن يتكفل بمصاريفي لو جئت اليه أنا!
حالة تفضي الى الجنون، ما هذا الذي يحصل انه يذوب وهو يقول لي اني احبك ولم اعد صبرا على بعادك.. ويصر على رؤيتي.. نحن في زمن العجائب والله! رجل تجاوز الاربعين لديه أطفال وزوجة محبة ويحلق في اوهام حب لا يعرف من هي المرأة التي وراءه.
ماذا أفعل كيف أتصرف، هل اعترف له بانني الفتاة التي يكاد يجن بها دون أن يراها أو انتقم منه رويدا رويدا وأنا اتركه يتعذب!
لقد فقدت ايماني بالحب وبالصدق وبكل انواع التضحية وانا أتساءل ما الذي يدفع زوجي الى مثل هذه التصرفات وهو الرجل العاقل المتزن أمام الناس، وانا الزوجة الحبيبة التي لم أقصر معه ابدا في كل أوقات حياتنا سويا.. هل هي دورة مراهقة اخرى ممكن، اذن لتكون مرحلة مراهقة جديدة نلعبها سويا! هكذا قررت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي