الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشرينيات

علاء مهدي
(Ala Mahdi)

2007 / 11 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تسابقت الخيول الإسترالية في الإسبوع الفائت في سباق ملبورن السنوي الشهير رغم أن تخوفاً أصاب قلوب المقامرين بسبب مرض أنفلونزا الخيول الذي حل ضيفاً غير مرغوب فيه على أسطبلات الخيل الإسترالية.
أما مدينة ملبورن فقد زهت بزوارها متخمي الجيوب وبجمال وتنافس حسناوات أستراليا في أرتداء أرقى وأحدث القبعات النسائية وهي عادة سنوية رافقت هذا السباق العالمي الشهير منذ بدايته قبل أكثر من قرن من الزمن.
وتطبيقاً لمبدأ – التأقلم - ، فقد مارست حقي وراهنت على فرس رغم أنني لا أفقه في سباقات الخيل. بحثت بين أسماء الخيول فلم يجذب نظري سوى أسم – توقيت – وهو الأسم العربي الوحيد الذي تعرفت عليه من بين أسماء الخيول المتسابقة رغم أن أغلبها من أصول عربية لكن – تأقلمها – أتاح لها فرصة التسمي بأسماء أنكلوسكسونية. – توقيت – جاءت في مؤخرة السباق - تأقلماً - مع الوضع العربي السائد منذ زمن طويل ، فخسرت رهاني.
رغم أن التهيئة للسباق القادم تبدأ من نهاية السباق السابق إلا أن وقت السباق نفسه لا يستغرق أكثر من ثلاثة دقائق فقط بعدها تزول التخمة من أغلب جيوب المقامرين وتعود القبعات النسائية إلى خزائنها حتى العام القادم.
أذكر أن حفيداً للشيخ خزعل الذي كان أحد المرشحين – للتعيين- بمنصب ملك العراق بعد الحرب العالمية الأولى ، دعاني يوماً لزيارة سباق الخيل في بغداد فقبلت الدعوة بسعادة متناهية لسببين أولهما أنه سيسطحبني معه في سيارته الكاديلاك في وقت كانت فيه الموسكوفيج السيارة الأشهر لدى العراقيين ، وثانيهما أن ساحة السباق كانت قريبة من سكني. تكرم الصديق فدفع عني ديناراً – بكامله - رسم دخول للساحة وهو مبلغ كان يغطي أجور مواصلاتي من وإلى الكلية لمدة شهر. لم أقامر في حينها لأسباب عديدة أهمها أنني لم أكن أملك ما أقامر به!


تتهيأ الجالية العراقية في سدني للإحتفال الإسبوع القادم بحضور مباريات الفريقين العراقي والإسترالي. المباريات التي ستتم خارج مدينة سدني. الملاحظ أن أهتمام الجالية العراقية ألإسترالية بالحضور والمساهمة والتشجيع لا يقتصر على طائفة معينة أو فئة معينة أو عمرٌ معين ، فالجميع حريص على المساهمة والحضور، على عكس الحالة في الداخل العراقي. كم سيكون جميلاً لو تسنم أبناء الجالية العراقية في أستراليا مهام الحكم في بغداد؟ مجرد سؤال.


في اليوم التالي للمباراة ستحل ذكرى الثامن عشر من تشرين الثاني، حين أنقلب ربيب ومؤسس الطائفية في العراق عبد السلام عارف على البعث ضمن معركة – كسر عظم - كان هدفها الفوز بكرسي الحكم في العراق بين البعثيين والقوميين. ومن لا يعرف عبد السلام عارف نقول أنه الرئيس العراقي الوحيد الذي قال فيه العراقيون : صعد لحم ونزل فحم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة