الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على القصة القصيرة * لا صياح ... ولا نباح ... * للكاتب المغربي * محمد التطواني *

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

2007 / 11 / 17
الادب والفن


أحمد الأجدع ...

رشيد بك نعمان ...

فارس كرامة ...

منصور بك غالب ...

صديق الحكيم ( الجحش ) ...

النبي ...

آلهة الأرض ...

كلها تدل على شخص واحد

رغم تعدد الأسماء ... بتعدد الأمكنة ... وتباعد المسافات

الرمزية ... الإشارة المبهمة ... القراءة ما بين السطور

تلكم هي الأهداف ...

لكن هل يوجد من يفكك الرموز ...

ويحل الإشارات المبهمة ....

ويقرأ ما بين دفات السطور ...

في عالمنا العربي الإسلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!

لشعب مل الوعود ...

وكره الكلمات ...

ومزق الثرات ...

وتسلق الجديد الغريب ... البعيد منا ... القريب عنا ...

واكتفى بحل الكلمات المتقاطعة ... في جرائد هزيلة

ترى لمن يحمل المسؤولية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إلى ما صار إليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلنا صنعنا هذا المجتمع

وكلنا بنينا هذه الثقافة السائدة الآن

وكلنا لنا أيدي ملطخة بأقمشة ثياب المذلة

التي صارت شعارا لنا

نقول ما لا يصح قوله

ونفعل ما لا يجب فعله

لكن لعدم جرأتنا ...

ولعدم تصالحنا مع ذواتنا ...

ولعدم اعترافنا بالخطا الذي صنعناه بأيدينا ...

ونجني ثماره الآن بأيدينا و جوارحنا ...

نتمسح بأخطائنا لغيرنا ...

كيف ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من يكون المجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من يصنع قرار المجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أليس واحدا منا نختاره بمحض إرادتنا الحرة ...

بطريقة ثميلثية برلمانية كانت أو محلية ...

ألم نقل أننا نريد الديموقراطية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم ننبهر بديموقراطية الغرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وسقط المئات والآف من أجل تحقيقها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم يكن طارق بن زياد الرمز للتحرير

ألم يكن حنظلة الرمز الذي مزق كهنوت السيطرة برسمه الاستهزائي

سكينا حدا في قوله كلمات * لا *

تحديا ورفع شعار الثورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم يكن جبران خليل جبران برواياته وقصصه وأشعاره

تحديا لواقع ينبش دائما في القبور

ويبحث عن الجثث ... عن الهياكل ليصنع بها التمائم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ألم يكن توفيق الحكيم بآرائه وسخريته وتصوره لواقع المرأة في عالمنا العربي

سخطا لواقع يدور في دوامة مغلقة ...

أولها جريمة قتل لم يعرف القاتل فيها ... وقيدت ضد مجهول وحفظت !!!!!!!!!!!!!

وبين من سرق الجحش من اسطبل من يمثل السلطة ليشتري به قنينة دواء لابنه

فكان مصيره السجن !!!!!!!!!!

ألم يكن محمد التطواني بهذه القصة القصيرة جزءا من حقيقة نسج خيوطها من واقع مرير

يعطي الحق لمن لا حق له ...

ويصدر الأفكار والكلمات ...

لمن هم لا فكر لديهم سوى كراسيهم ومدى استمرارهم فيها ...

ألم يكن محمد التطواني رافضا لهذا الواقع كغيره من الكتاب الذين سبقوه ؟؟؟؟؟؟

مل وكره وسخط عن الحقيقة التي يعيشها العربي

من المحيط إلى الخليج ...

فبعد أن كان يكتب بواقعية الحدث ...

والحديث المباشر ...

توسل الآن بكلمات الرمزية ...

أتساءل أنا معه وغيري من القراء !!!!!!!!!!

إن وجدوا في عالم فقد فيها الكتاب قارئه

هل يوجد الآن من يقرأ ما بين السطور

ويحل هذه الرمزية فيه

انطلاقا من كتابة ...

صنعتها أنامل كاتب محنك في صناعة الكلمة ...

أم أنها ستبقى كسابقتها من الرموز التي لم تحل ...

إلا من خلال ندرة نادرة من القراء ...

العاشقين ...

الناقدين ...

السالكين درب البحث عن البديل ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في مجتمع عربي مسلم مل ماهو واقع ...

ويبحث عن البديل البديل ...

ولكن هل يوجد هذا القارئ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإن وجد فما مصير تفكيك الرموز وقراءة ما بين السطور .........



وهذا هو نص القصة :

قرب مدخل قريتنا الفضية, وعلى بعد أمتار,علقت لافتة مثقلة بكلمات ملونة بالأسود والأحمر. تستطيع كل الأعمار,وكل المستويات قراءتها.
حتى الأمي الذي نهج في حياته نهج الزلق, ولم يلجأ كتابا ولم يسترح على مدرجات الكليات والجامعات,يستطيع أن يهتدي لهضم اللغز لو ركزنظره على الصورة في شكل هلالية تشبه
منقار النسور الضالة, دون أن يرهقه الشرود. ماعدا السائح الأبيض, قد يتوهم أن القرية تستضيف جمعية الرفق بالحيوان.
كست ملامح أحمد الاجدع سحابة خجل واضطراب وهو واقف يتطلع للافتة (المسخوطة ).. لملم أطرافه وأحس أن جسده إنفصل عن جسده.
لم يكن يتخيل أنه بعد أن قطع مسافات وواحات على عربته يجرها بغله المسن وكلبه وديكه رابعهم ستكون النتيجة بشعة بهذه السهولة
طلب من أحد المارة أن يساعده على قراءة أحرف اللافتة, لأن بصره لا يتلاءم وطلوع القمر.
قال له طفل من الأطفال الهمل كان ذو عسرة :أعطني درهما أقرأ لك.
_ ممنوع منعا باتا صياح الديكة و نباح الكلاب في هذه القرية.
ندم أحمد الأجدع على اليوم الذي ولد فيه, وعلى مثل هذا الظرف بالذات.
ماذا هو فاعله ؟؟
هل يعود للفيلاج (village)?
القرية المتمدنة؟؟ حيث كان صياح الديكة ونباح الكلاب كالرعود, ولا أحد يصدهما ؟
أو يلقي بكلبه وديكه, ويمزق قطعة قماش من عمامته البيضاء ويرفهعا على رأس قصبة كعلامة الاستسلام ؟
تذكر السنين التي عاشها في الفيلاج .. وزوجته تناديه من المطبخ: ياسيدي أحمد..لم أسمع صياحا ولا نباحا. هلا تفقدتهما ؟ ربما دود طعامهما !!
فيرد عليها سيدي احمد الأجدع
- علمي بذلك..حالا ..حالا سأصعد السطح.
وحين يقبل عليهما يجداهما في أغبش الليل متعانقين وهما في سباتهما يحلمان فوق كومة من السلال.
كان يثق بهما . ولا يفرق بين مضجعهما, ولا يخاف أن ينصاعا كما ينصاع مثيلي الجنس الواحد.
مسح عرقه وانكساره وهو ملول, وأعاد عمامته على صلعته ,عساه يتغلب على حل هذه الرفسات والأسلاك الشائكة, المفاجئة التي تطوقانه في لحظة يأس.
اصطدمت حاسة أنفه بروائح الحريرة والأطعمة الشهية.. حملها له نسيم الصباح من أفران قرية أجداده.
دب الحنين في أحشائه للعودة اليها مهما ما سيعترضه من خدش وفظاظة ظلم .
سيحاول أن يتقمص شخص القط المتهور, اتجاه أي خطر داهم.
ولما يستقر به الأمر. سيجمع شتات زوجته وأولاده حتى يعيش في أمن الله.
أخذ بعنان البغل ودخل القرية..بعد وصية أوصى بها ديكه وكلبه. أن لا ينبح ولا يصيح حتى يسوي أموره.
إنبرى الى شيخ القرية..
شيخ القرية سلمه الى الدرك الملكي..
الدرك الملكي سلمه الى البوليس..
البوليس سلمه للمخابرات.
.. بعد تحر شديد وطويل إصفرت خلاله صلعته وترهلت, وانتفخت حوصلته.
صدر قرارا.
أن يلتزم الصمت.
ويكتب طلبا للسيد المعني بأن يسمح له بالإقامة هو وديكه وكلبه . بشرط أن تكون الأفواه مكممة حتى من الهرير, الى غاية الحصول على رخصة. حتى وإن كانت للهررة.
ديباجة
===
يشرف السيد أحمد الأجدع عبر هذا الخطاب أن يتقدم بطلبه هذا راغبا من السيد المعني بالأمر بما فيه الحيوانات أن يجود عليه ويمنحه هو ورفيقاه رخصة بمحل إقامتهم بالقرية الفضية.بالصياح والنباح

حرر بتاريخ الماضي والحاضر والمستقبل
..وبعد خروج السيد أحمد الأجدع من المخفر. وفي الوقت الذي كان يبحث عن عربته ورفاقه ليستأنف العودة الى الفيلاج. كان السمسار بأمر من المعني قد باع البغل بما حمل بسومة بخسة..بخسة..بخسة..بخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي