الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الستراتيجيات الامركية غامضة التكتيك واضحة النهايات يااخي سيار الجميل

عبد الاخوة التميمي

2007 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اتضحت معالم السياسة الامريكية بشكل اكثر جلاءا وبانت خطوط اهدافها القريبة والبعيدة المدى بعد انتهاء الحرب الكونية الثانية وحين اقول عن وضوح اهدافها اعني ان الوصول الى الستراتيجية التي تخطط لها لاتبالي بما يكتنف تكتيكها من كل الاخطاء مهما كانت مكلفة سواءا كان ذلك على صعيد المال وهدر مليارات الدولارات او على الصعيد البشري والتضحية بمئات الالاف من البشر سواءا كانو من المرتزقة او غيرهم بغض عن انتماءاتهم الجنسية ومن اي قطر كانو.. سواءا كانو من ممثلي الشركات اومن العسكريين المحترفين ممن لايرتقي الشك في قدراتهم وامكانيتهم الفنية والخبراتية والمخابراتية .. وهذا يعني ان الاخطاء التي ترتكب مقصودة كانت وضمن الخط المرسوم للنجاح المرحلي او عفوية بما يدخلها في في اطار الجهل بالموقع الجغرافي او الديمغرافي او السياسي الذي يتداخل بقوة العنف العسكري الذي تخطط من خلاله الابعاد الاقتصادية التي تؤشر من خلاله الهدف الستراتيجي كونه يمثل ديمومة الطموح التوسعي لنظام الشركات التي اوصلت العالم اقتصاديا الى فضاء الاتصالات الالكترونية فاستقرت بموضات العولمة وتقزمت المسافات فاستحالت القارات الى قرية صغيرة بعد ان اسست الامبرياليةبمفهوم لينين او كما اطلق عليها بعده كل دهاقنة ومنظري الادب الماركسي ..ولكن وتاكيدا وضمن الستراتيجيات بعيدة المدى وبعد التخطيط بعيد المدى كواقع لطريقة التفكير بديمومة التطوير على اساس المنفعة الربحية الخاصة والشروع ببناء صرح الخدمات التي كان لها قوة الاقناع الجماهيري اكثر من ملايين الكتب التي تتحدث عن يتوبيا الافكار الشمولية والتي جندت الملايين من البشر الذين اضاعت عليهم احزاب استغرقت تضحيتها عشرات السنين من الزمن المضاع واهدرت الكثير من الطاقات لووظف جزء من اجزائها لكانت معجلات التطور غير ماعليها الان بالاف المرات ولم تكن الولايات المتحدة غامضة في تصديها لكل اشكال النظال الجماهيري المنظم وضغطت مساحاته بداء من حربها على فيتنام مرورا بحروبها الباردة الساخنة ابان فترة هدم الاتحاد السوفيتي من الداخل وتاكل قوته بسبب نشاطها المعلوم ..بعد ان زحفت على مكونات اجنحته في العالم الثالث وابتاعت قادته واغراء السوفيت بتقديم جل دخلهم القومي لحركات التحرر الوطني والمنظومة الاشتركية التي انهارت بلحظة عنف جماهيري ضد انظمة كانت بحق امل الملايين من البشرية ولحين الانهيار لم تكن صحوة الاحزاب العتيدة في نظالها الا صدمةهزت كياناتها بعد ان اسست لبلدانها اعمق واغنى معاهد الديمقراطية وافصح مدارسها عبر التاريخ البشري... نعم منذ اكثر من ستين عاما وتشرشل يقول.. الولايات المتحدة تخطا وتعيد نفسها من الصفر ... ولكن هذا ضمن التخطيط المرحلي الذي تحسب له اسواء حالات الاخفاق المحسوب النتائج ومضمون العواقب كونها تخضع لما يلي...
1- ان الحزبين الجمهوري والديمقراطي هما من نتاج الشركات ابتدءا من ابسط مخططات سياسة مايسمى.. بالوول ستريت المالية وانتهاء بالشركات متعددة ومتعدية الجنسيات ومخترقة الحدود فهما وجهان لعملة واحدة وصولا الى مجتمع يسمى.. مابعد المجتمع الصناعي.. وهاهو واقع الحال يتكلم
2- ان مايميز الوصول الى اي ستراتيجية قريبة المدى امريكيا لاتتوانى في ارتكاب اسوء الحماقات وان اقتضى ذلك ابادة شعوب
3- بعد ان وصل الدخل القومي الاجمالي العالمي الى اكثر من خمس وثلاثين ترليون دولار وملكية خمسائة شركة لاكثر من ضعف هذا المبلغ التي للولايات المتحدة الحصة الاكبر اذا ماعلمنا من ... فخ العولمة .. ان مسقبل العالم محكوم بمجريات وقوانين ليست من السهولة بمكان حرفها بنضال كما كانت عليه ازمنة قبل اكثر من حتى عشرين سنة خلت وليس مئة عام كون هذه الشركات وتوابعها ستجعل اربعة اخماس المال العالمي تحت هيمنتها والعالم كل العالم سيعيش على فتات ماتبقى من الخمس الواحد المنتزع منها لارحمة من انسانية في وجدانها ولكن لحسابات هامشية حتمية جراء ضروف وعوامل لامجال لذهرها حاليا بعد ان تغير النمط الاقتصادي من معادلاته في مايسمى بالاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي وحسابات تدخل الدولة او غيابها في العملية الاقتصادية التي خططت لها الشركات واتقنت تنفيذها..
4-لايجب في الحسابات السياسية الركون الى تصريح مسؤول عسكري واعتبارذلك قياس لمجمل السياسة الامريكية ابدا لا لشئ الا لان مقياس الفلسفة الامريكية البركماتية بالذات ومن خلال تجاربنا الطويلة معها كونها تنظر النتائج ولا تبالي بكلف التكتيك المالية والبشرية وهاهي السياسة الشرق خير من يتحدث عن هدرا لمال والبشر واحباط لاحدود لخيبة امل الجامير في طلائعها وهو المطلوب وهو الستراتيج ايضا..
5- مطلوب منا فقط ان نجد المخرج الواقعي في التعايش مع كل هذه النتائج وهذه المعطيات بعد ايجاد الحلول وهي ممكنة وعلى راسها ابعاد الدين عن الدولة واعادة النظر بكل افكار اليسار على وفق الرؤى الراهنة مثلما اعادة نقد كل التجارب القومية التي كان لمغالاتها الاثر الكارثي في وصول شعوبنا الى ماهي عليه الان..
6- التعامل الواعي بروح نقدية بين التراث والمعاصرة بما يصحح ويدفع من افكار التنوير والحد من مدراس التجهيل والتسطيح التى كانت ولازالت في توسيع الهوة بين من يمتلك مقومات المعرفة واسبابها وبين الخرافة ومن يدعي جهلا بقوت مواجهتها لثقافة العلم والتنمية وثقافة العصرنة والهاي تكنولوجيا. واخيرا حقا نقول. ومن التعب ان لاتتعب..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل


.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي




.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض