الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاجأة: إسرائيل قلقة من مشروع مصر النووي.. السلمي

ايمان كمال

2007 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


رغم أن كثيرين استقبلوا خبر دخول مصر عصر الاستخدامات السلمية بكثير من التشكك وعدم الجدية، إلا أن المفاجأة جاءت هذه المرة من إسرائيل، عبر وزير الشئون الاستخباراتية "أفيجدور ليبرمان" الذي هاجم نية مصر -ومعها السعودية- في السعي نحو دخول العصر النووي، معتبرا أن هذا بمثابة كارثة على إسرائيل وسيشكل خطرا حقيقيا عليها.

فهل ما قاله الوزير الإسرائيلي حقيقيا بالفعل أم أنه لا يزيد على كونه "طق حنك" لاقيمة له؟ ومحاولة للانشغال بالرد عليه دون أن يعني هذا أهمية حقيقية للبرنامجين النوويين المصري والسعودي اللذين أمامهما على الأقل عشر سنوات حتى يدخلا مرحلة التفعيل؟

"صلاح عيسى" الباحث التاريخي ورئيس تحرير جريدة القاهرة يعتقد أن "ليبرمان" رجل متشدد دائما في أفكاره، وتصريحاته هي مزايدات تعوّد عليها، فالبرنامجان النووي المصري والسعودي معروفان أنهما يهدفان للطاقة السلمية، وهو أمر فرض عليهما بحكم وضعهما الحساس، لذلك سيكونان حريصين على أن تتم مشروعاتهما في الإطار الدولي والشرعي وضمن الضوابط التي وضعتها منظمه الطاقة الدولية والأمم المتحدة، خاصة وأن الدولتين تحرصان دوما على التأكيد على ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، كما أن مصر دولة محدودة الامكانيات فلا يمكن أن يكون في تفكيرها الآن إنفاق مبالغ ضخمة بهذا الشكل من أجل امتلاك سلاح نووي وهو نوع من السلاح يستخدم للردع ولا يمكن لأي دولة في العالم استخدامه..

كما أن مصر موقعة على معاهدة سلام مع إسرائيل، في حين أن السعودية صاحبة مبادرة سلام فلا يمكن أن يكون تفكيرها في امتلاك سلاح نووي ضد إسرائيل، بل قد يجعلها ذلك أكثر حرصا على السلام معها.

في حين يرى د."عماد جاد" رئيس تحرير مختارات إسرائيلية أن سر القلق من الجانب الإسرائيلي أن مصر لديها الخبرات والكفاءات والتكنولوجية النووية ما يؤهلها لتحويل البرنامج النووي من مجرد برنامج سلمي إلى برنامج آخر لامتلاك أسلحة نووية مع الوقت؛ مشيرا إلى أن القضية بالنسبة لإسرائيل ليست في كونه سلميا أو غير سلمي، ولكن في فكرة اهتمام مصر بهذا المجال.

وأضاف أن العلاقة بين مصر وإسرائيل عادة لا تتسم بالحميمية بالرغم من وجود اتفاقية بينهما ولكن هناك ما يسمى بالحرب الباردة أو السلام الساخن، كما أن السعودية أيضا ليست لها علاقات قوية بإسرائيل.

أما د."رفعت السيد أحمد" الخبير الاستراتيجي فيرى أنه وفقا للواقع يمكن لأي برنامج نووي سلمي أن يتحول لعسكري؛ وبالتالي تأتي من هنا مخاوف الجانب الإسرائيلي التي تبدو مبالغة؛ لأن مصر تحكمها مع إسرائيل اتفاقية سلام، كما أن قوى المعارضة الداخلية في مصر ضعيفة ولا يمكنها أن تضغط -مثلا- في سبيل امتلاك مصر لأسلحة نووية تهدد بها إسرائيل.

ونفس الأمر ينطبق على السعودية والتي وإن لم يكن يجمعها مع إسرائيل اتفاقية سلام، فإنها صاحبة مبادرة التطبيع معها، مستبعدا تماما أن تلجأ السعودية إلى تطوير أي استخدام سلمي للطاقة النووية إلى استخدام عسكري خاصة وأنها تتمتع بعلاقات خاصة مع أمريكا التي لن تسمح لها بطبيعة الحال.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو