الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن : استجابة رائدة لتحديات العصر

مهدى بندق

2007 / 11 / 20
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


كيف استطاع هذا الموقع الإعلامى أن ينتشر كل هذا الإنتشار ، أن يؤثر في عالمنا العربى كل هذا التأثير ؟
سؤال لا غرو خليق أن يطرح . وجدير بحقه أن يحاول كل مخلص لقضايا الأوطان وقضايا المصير الإنسانى الإجابة عليه . وبالنسبة لي فلطالما فكرت فيه ، محاولا ًمثابرا ً . ولقد هداني التفكير إلى ضرورة استقصاء الإجابة عند من أعرف من الزملاءوالأصدقاء ، والأبناء ( والزوجة أيضا ً) غير مكتف بإجابتي الشخصية . والنتيجة أن ما من أحد إلا وأشاد بالجهد الخارق المبذول من قبل القائمين على التحرير جنبا ً الي جنب التقنيين العاملين به . والدليل على ذلك الإستجابة الفورية بالنشر لكل ما يبعث به كاتب من دراسات أومقالات أو إبداع في كافة مناحى المعرفة الإنسانية ، ليس النشر حسب ، بل والتصنيف و" الأرشفة " والحفظ والترجمة . فأى جهد جهيد نبيل هذا !
ذلك من حيث الشكل ، أما من زاوية المضمون ، فلقد لاحظت أن كتـّاب الموقع هم ممثلون لكافة التيارات الفكرية المعاصرة ، مابين ماركسيين ولبراليين وقوميين ، وجميعهم يحاول أن يسمع ويتابع ويتعلم ، وهي سمات لو انتشرت بين جماهير الأمة لسرت في بدنها شعلة النار المقدسة ( نار برومثيوس ) فاندفعت تقطع فيافى التخلف وقفار الجمود ، وما هو إلا عقد أو عقدين إلا والأمة هذى وقد صارت تنافس الأمم المتقدمة على بلوغ المشتهى من الخير العام .
لقد أصبحت الديمقراطية – بفضل هذا الموقع الرحب – حقيقة واقعة ، على الأقل بالنسبة للنخب ، وهو ما يشى بامكانية انتقالها إلى ساحات الجماهير . فالديمقراطية
روح وفلسفة قبل أن تكون أشكالا للحكم ، إنها رؤية فلسفية تضع الأنا فى موضعهانابذة ذلك الوهم الطفولى ّ المتمركز على الذ ات Ego - Centrism ، تلك الرؤية
التى لا تتفتح دون بذل ودون عطاء ، وهذا هو ما أسميه روح الديمقراطية .
لا أحد يمستطيع البناء وحيدا متوحدا ، البناء اشتراك مع الغير ، والغير هذا هو عين الذات خارج جسدها المحدود ، ومن هنا تأتى ضرورة الحوار.
الحوار المتمدن أدرك هذه الحقيقة منذ البداية ، فكان أن فتح القلب والعقل والذراعين لكل صاحب رأى – سواء اتفق مع توجهات الموقع أم اختلف – دون وضع
شروط مسبقة ، وحتى فيما يتعلق بكتاب الصياغات الجامحة ، والتى قد تثير غضب أناس لم يعتادوا بعد قسوة النقد الذاتى للثقافة القومية السائدة ؛ حتى هؤلاء لم يحجبهم
الموقع ، ولم يطالبهم بتخفيف نكيرهم ( ولو أدى ذلك الى حجب الموقع جميعا ً في بعض"الأقاليم " العربية ذات الحساسية ) باعتقاد من الموقع – فيما أتصور – أن الوقت كفيل بتصحيح الكتـّاب الجامحين ، والأقاليم الحساسة للنقد فى آن .
فالتحية للحوار المتمدن واجب قومى ، وهانحن أولاء نؤديه مخلصين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 1000 وفاة في الحج .. والسعودية تؤكد أنها لم تقصر • ف


.. الحوثي يكشف عن سلاح جديد.. والقوة الأوروبية في البحر الأحمر




.. النووي الروسي.. سلاح بوتين ضد الغرب | #التاسعة


.. مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي يمتد بين البحرين الأ




.. نشرة إيجاز - استقالة أعلى مسؤول أمريكي مكلف بملف غزة