الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوية الكترونية..!

غسان سالم

2007 / 11 / 20
حقوق الانسان


تسارعت الاحداث علينا، وادخلتنا في عجلتها التي تسحق منا العشرات، بل المئات يوميا، بعد هجمة الارهاب علينا، وعزفهم على وتر الطائفية المقيت، وضربهم على وتر التكفير الديني والمذهبي، مما ادى الى قتلنا على هويتنا، لنجد الجثث ملقاة على قارعة الطريق مشوهة ومقطوعة الراس، كأن قاتلها، بل ان قاتلها، لا يحمل اية صفة انسانية، فأي انسان مهما عاد الى بربريته، وأستلهم منها تبريراته، وأستنجد من (لا صحائفها!) شعاراته، فانه بالتأكيد لن يستطيع فعل ذلك.
المصيبة ان (الهوية) التي من المفترض ان نعتز بها، هي مبرر لأولئك القتلة للاجهاز علينا، فذنب جثث المغدورين وجرمهم الوحيد انهم مواطنون حملوا في جيوبهم (هوية خالفت هوية قاتلهم).
لذلك، اليس من الاجدى إلغاء تلك الهوية البدائية التي تصدرها دائرة الاحوال الشخصية؟ والتي تتضمن على صفحتيها سجلا كاملا عن صاحبها، اليس من الاجدى ان يصدر قانون جديد يلغي كل تلك التفاصيل لتحمل هوية المواطن اسما ثلاثيا وصورة ورمزا الكترونيا، يمكن من خلاله معرفة جميع التفاصيل عند الدوائر المعنية لتكون هوية الكترونية لا يمكن قرأتها الا من الجهات المختصة وبهذا يأمن المواطن على نفسه من القتلة المنتشرين في شوارع المدن والاحياء الساخنة الذين يتصيدون فرائسهم البشرية واحدى دلائلهم تلك (الهوية)، وهم يظهرون فجاءة ويختفون فجاءة!.
وعلينا ان نعلم ان هذا النموذج من الهويات معمول به في اغلب الدول المتقدمة، ولا يمكن تزويره وهو يحمل بيانات كاملة عن الاشخاص ولا يمكن الوصول الى تلك التفاصيل الا عن طريق الرمز الالكتروني وبطرق خاصة.
عسى ولعل هذه الخطوة تحفظ بعض الرقاب من الابرياء الذين يقتلون على هوياتهم وخاصة الاقليات الدينية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل


.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ




.. نتنياهو: شروط غانتس تعني هزيمة إسرائيل والتخلي عن الأسرى


.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - الأونروا: 160 موقعًا أمميًا دمرته




.. الصفدي: الأونروا ما زالت بحاجة إلى دعم في ضوء حجم الكارثة في