كما التقت المستقلة بنادية محمود في برنامج "نبض الشارع" الاسبوعي في يوم 8-11 على مدار ساعة و نصف، حيث ناقشت الحلقة عزم الحكومة الفرنسية على اصدار لقرار جديد يمنع طالبات المدارس و الجامعات من ارتداء الحجاب عملا بالتعليم العلماني في فرنسا.

وقد استضاف البرنامج خالد شوكت مسؤول احد المنظمات الاسلامية في هولندا. و قد بدأ البرنامج بنقل تصريحات رئيس الوزراء الجزائري و ادانته لمسعى الحكومة الفرنسية حيث اكد ان ذلك خرقا للحقوق المدنية، اجابت نادية محمود باستغراب، ان هنالك 5 ملايين لاجئ جزائري و عامل مهاجر، تركوا الجزائر بسبب الخرق اليومي لحقوقهم المدنية و الفردية، فلماذا تذكروا الان الحقوق المدنية و الحقوق الفردية، حين تعلق الامر بمنع حجاب الفتيات؟  ففي الوقت الذي اعتبر خالد شوكت على ان منع حجاب البنات هو خرق للحقوق و الحريات الفردية، اكدت نادية محمود على ان الحديث لا يدور عن منع الحجاب في فرنسا، بل عن الطالبات، و ذلك منعا لتسرب الرموز الدينية الى المدارس العلمانية في فرنسا، و التي جرى العمل بها منذ مائة عام. 

وعبرت نادية محمود عن موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي من ان الدين امر شخصي و يجب ان يكون امرا فرديا، و ان الدين يجب ان يفصل عن الدولة و عن التعليم ليس في فرنسا بل في كل مكان في العالم و في الشرق الاوسط، و اكدت على ان فرض الحجاب على الاطفال امرا مرفوضا و ان المنظمة و الحزب يقفان ضده، حيث يعتبر ذلك اعتداء على طفولة البنات، و سبب من اسباب عزلهن و عدم اندماجهن مع المجتمعات اللواتي يعشن فيها، حيث تحرم الفتيات المحجبات من مزاولة الرياضة و السباحة ومختلف الالعاب و الفنون، مما يشكل خرقا لحقوقهن في التمتع بالنشاطات الرياضية و الترفيهية و اكدت انه في الوقت الذي يجب ان يمنع حجاب الاطفال منعا باتا. يجب التأكد من ان الفتيات اللواتي تجاوزن السادسة عشر، و يرتدين الحجاب، لا يفعلن ذلك تحت ضغوط اسرية او من قبل الجالية، حيث تتوجب حمايتهن من اية ضغوط.

ثم جرى التطرق الى التعليم الديني، و اكدت على وجوب منع التعليم الديني للاطفال، و يجب حماية الاطفال من التدخل و صياغة معتقداتهم وفق معتقدات اولياء امورهم. و يجب ان يتاح الوقت لهم للتمتع بطفولتهم دون تديين و دون تسييس.

منظمة حرية المرأة في العراق- ممثلية الخارج

9-11-2003