الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراهنة يجب ألا تكون كبيرة على مؤتمر انابوليس وعلى حماس ان تقوم بالخطوة الأولى الى الأمام

وليد العوض

2007 / 11 / 21
القضية الفلسطينية


عبر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ومسؤول الإعلام " عن قلقه من الضغوطات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية قبيل مؤتمر الخريف قائلا " نحن ما زلنا نعبر عن قلقنا من الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني قبيل مؤتمر الخريف خاصة ان هذا المؤتمر تريد من خلاله الولايات المتحدة وإسرائيل تغير مرجعيات عملية السلام واستبدال قرارات الشرعية الدولية بوعد الرئيس الأمريكي بوش .



وأكد العوض على في لقاء مع مراسل قدس نت في غزة "ان هذه الضغوطات تحتاج إلى حكمة فلسطينية في التصدي و مواجهة هذه الضغوطات والإصرار على مرجعية واضحة لعملية السلام تتمثل بقرارات الشرعية الدولية".



وقلل العوض من سقف التوقعات من مؤتمر انابوليس " نحن نعتقد ان المراهنة يجب ألا تكون كبيرة على انابوليس ويجب ان تنحصر بفتح الآفاق نحو استمرار عملية السلام ، ولكن عملية السلام لا تحقق النجاح المرجو منها إلا إذا كانت في إطار أممي وتحت إشراف الأمم المتحدة ومن اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ، بغير ذلك أنا اعتقد ان الوثيقة التي يمكن ان تعرض على القيادة الفلسطينية قبيل مؤتمر الخريف هي التي يمكن ان يبنى عليها موقف ، ولذلك من السابق لأوانه ان يطرح احد ما هي هذه الوثيقة ، الآن هناك إصرار من القيادة الفلسطينية على ان تكون هذه الوثيقة شاملة لقضايا الحل النهائي ، الآن هناك متابعة حثيثة لجلسات التفاوض. نحن نقول انه قبل التوجه الى انابوليس يجب على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان تدرس هذه الوثيقة ".



وأضاف العوض " نحن في حزب الشعب الفلسطيني دعونا في اجتماع اللجنة المركزية الأخير الى انعقاد المجلس المركزي للمنظمة التحرير الفلسطينية لتأكيد التمسك بالثوابت الفلسطينية".



وتابع العوض " من الجانب الأخر أنا اعتقد ان التحركات الشعبية التي يمكن ان تعقد في أي مكان هي مفيدة في إطار تجديد التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وهذه التحركات الشعبية يجب ان تعقد في إطار توافقي وليس في إطار ما يعمق الانقسام الفلسطيني".



وفيما يتعلق بمؤتمر دمشق و مؤتمر غزة أوضح العوض " لاحظنا ان هذه المؤتمرات تعقد في إطار من عدم التوافق وهذه المؤتمرات التي تعقد بصفة تنظيمية يمكن ان تعمق الانقسام في الساحة الفلسطينية ، لذلك نحن في حزب الشعب رفضنا المشاركة في هذه المؤتمرات لأننا نرى بها مؤتمرات تعمق الانقسام في الساحة الفلسطينية ".

وعن أحداث غزة الأخيرة أضاف العوض " أنا اعتقد ان يوم 12/11 كان يوم الحشد الشعبي في مواجهة الحسم العسكري ، الجماهير الفلسطينية خرجت عن بكرة أبيها لتعلن أولا وفائها للرئيس أبو عمار وثانيا رفضها لسلوك حماس ، هذا السلوك التي عبر عن نفسه من خلال انقلاب 14/6 وتنامى بشكل مستمر من انقلاب على كل مؤسسات ومقومات النظام السياسي الفلسطيني بدا من قسمة المؤسسة التنفيذية وصولا الى قسمة المؤسسة القضائية وحتى المجلس التشريعي مؤخرا ، في هذا المجال نحن نظرنا بأسف بالغ الى إطلاق النار على المواطنين واعتبرناه مضيا باتجاه تكريس نظام الحكم البوليسي على قطاع غزة ، أنا اعتقد ان هذا المناخ لا يساعد على فتح الطريق أمام الحوار الوطني الفلسطيني ".



وفيما يتعلق بالجهود التي بذلها حزب الشعب لرأب الصدع بعد أحداث غزة الدامية تحدث العوض " نحن التقينا قبل أسبوعين كحزب في لقاء ثنائي مطول بيننا وبين حركة حماس وحينها نحن رفضنا ان تقسم حركة حماس الفصائل الى مجموعات واصرينا على ان يكون هناك لقاء ثنائي مع الحزب وفي مكان غير وزارة الخارجية كما كانت حماس قد طلبت واستمر لقاءنا لحوالي ثلاث ساعات طرحنا كل هذه المسائل أمام حركة حماس وطالبناها ان تعي حجم المخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ولكن للأسف كان رد حماس قائما على التشكيك و الحذر ونحن ناشدناهم و قلنا لهم الخطوة الأولى هي التراجع عن الانقلاب ومن ثم نفتح باب الحوار ، هم كانوا يقولوا إذا نحن أخذنا هي الخطوة من الذي يضمن لنا ان الحوار سيستأنف" .



وأضاف العوض " أنا أعتقد ان هذا بالعمل السياسي لا يجوز وهذا تشكيك ، نحن قلنا و نؤكد ان هذه الخطوة مطلوبة من حركة حماس ان تتقدم من الكل الوطني الفلسطيني والكل الوطني الفلسطيني ساعة إذن سيكون معني بمطالبة الرئيس أبو مازن بالتجاوب مع هذه الخطوة الضرورية لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني ".



وعن الحفريات التي نفذتها إسرائيل مؤخرا تحت المسجد الأقصى وكيفية التصدي لما يتعرض له المسجد الأقصى و مدينة القدس من أخطار قال العوض ".



نحن في حزب الشعب نرى ان حالة الانقسام الفلسطيني الناشئة هي حالة تستغلها إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية لاعتصار التنازلات من الكل الفلسطيني وهي تعتب ران الفلسطينيون الآن منشغلون بقضاياهم الداخلية وهي على ارض الواقع تكرس سياسة الأمر الواقع من خلال استمرار الحفريات في القدس ومن خلال سياسة تهويد القدس ومن خلال عمليات الاعتقال و المداهمة وفصل المدن و القرى عن بعضها البعض ، وهي بذلك تلوح للرئيس أبو مازن ان اليد الطولى هي لإسرائيل وبالتالي عليكم الذهاب الى انابوليس والقبول بما يطرح عليكم هناك وهذا الأخطر في الموضوع ".



وحذر العوض " من ان المشروع الوطني الفلسطيني كله في خطر وهذا الخطر يتطلب منا التوحد في مواجهته وحتى نتوحد على حماس ان تتقدم خطوة الى الأمام بدل الهروب الى خطوات كثيرة الى الأمام".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا