الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يتم القاء القبض على مغتصبي العراق ؟؟

كوهر يوحنان عوديش

2007 / 11 / 21
كتابات ساخرة


اخر الاخبار التي اثارت دهشتي واستغرابي واشعرتني بأننا نعيش في بلد اقل ما يمكن القول عنه انه جحيم، هو القاء القبض على مجرم بعد مرور اربعين عاماً على جريمته، حيث يقول الخبر :-
القي القبض في الولايات المتحدة مؤخراً على رجل يبلغ من العمر 67 عاماً بتهمة ارتكاب جريمة اغتصاب وقتل لشابة امريكية في ولاية كاليفورنيا قبل اكثر من 40 عاماً، حيث كانت شرطة الولاية عثرت في شباط 1964 على جثة كريستين وارنر في منزلها ولم تتمكن في حينها من التعرف على هوية الجاني حيث توقف البحث في القضية غير ان الملف لم يطو ابداً، وبفضل استعمال التكنولوجيا الحديثة التي لم تتوفر لديهم قبل اربعين عاماً تمكن المحققون من العثور على معلومات جديدة، تشمل بصمات الاصابع التي لا زالت موجودة على الادلة التي تم الاحتفاظ بها حتى هذا اليوم، قادت الى القاء القبض على المشتبه به.
لم انقل هذا الخبر لمدح ديمقراطية الرئيس الامريكي او تبرير سياسية حكومته التي تشبه القراد في مص دماء الشعوب، او الاشادة باعمال جيشه الاجرامية، القتل العشوائي والتعذيب والاغتصاب، التي يمارسها ضد الابرياء في العراق، نقلت هذا الخبر تعبيرا عن اعجابي بجهاز الشرطة وسير القضاء في هذا البلد.
في بلدنا واغلبية بلدان الشرق الاوسط تطوى ملفات الجريمة بعد مرور اسبوع، على اكثر تقدير، على حدوثها حيث تسجل التهمة ضد مجهول ويضاف القتيل الى قائمة مجهولي الهوية.
ما يحدث في العراق من اعمال القتل والخطف والذبح يفوق كل تصور، فلا يمر يوم دون ظهور جثث متفرقة في هذه المدينة او تلك، وبدلا من ايجاد المجرم او تعقيب خطوات العصابة التي ينتمي اليها، يختصر السيد مدير الشرطة المحترم كل الاجراءات بتصريح ببغاوي ملقن وتسجل الجريمة ضد العصابات والميليشيات غير المنتمية وغير المعروفة!!، ويؤكد تقرير الطب العدلي بأن القتلى مجهولي الهوية لتتبرع البلدية ( اذا سمحت الظروف الامنية ) بدفن جثمانهم بلا دموع او معرفة الاهل.
منذ نشوء الدولة العراقية وهذا البلد يغتصب ويقتل بشكل يومي دون محاكمة المجرم او العصابة التي يحتمي تحت ظلها، لكن بمرور الزمن يصبح العذاب اكبر وطريقة الاغتصاب ابشع والطريقة التي تتم بها الجريمة اشنع.
لا نريد جيشاً يحرر الشعوب من قادتها الدكتاتوريين مثلما يفعل الجيش الامريكي بالعراق، ولا نريد رئيساً يرفع اصبعه بوجه امثاله، ولا صواريخاً موجهة تفتك بالابرياء, كلا ما نريده شرطة ( لباسها يفرق عن لباس المجرمين للتمييز بين الاثنين ) توفر الامن، وقضاء عادل يضرب المسؤول على خده قبل ان يسأل المواطن البائس : من اين لك هذا ؟؟
امنيات ربما ستتحقق بعد عشرة الاف سنة، لننتظر !! والى ذلك الحين وداعاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر