الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غريب جدا فضيع جدا

رحال باسلام

2007 / 11 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


غريــــب جـــدا !! فضـــيع جــــــدا !!

" لكل طبقة و لكل فئة اخلااقها الخاصة في النضال " انجلز

بعد ان استنفذ قطاع التعليم منذ بداية الستينات بناء اجهزة دولة المعمرين الجدد، سيسارع التحالف الطبقي المسيطر الى حبك المؤامرة تلوى الاخرى من اجل تصفية حق ابناء الجماهير الشعبية في التعليم ، فمنذ مؤامرة 19 يوليوز 1965 التي تقدم بها وزير التعليم انذاك بلعباس الطعارجي القاضية بتصفية التلاميذ الذين بلغوا سن 14 سنة فما فوق من متابعة الدراسة الاعدادية التي رد عليها الشعب المغربي بانتفاضة 23 مارس 1965 المجيدة . حيث عرفت الحركة الطلابية مواجهات عنيفة مع النظام القائم من اجل حقها المقدس في التعليم المجاني ، اذ سينهج ( اي النظام ) 3 تكتيكات اساسية في حربه على ابناء الكادحين :
* تكتيك القمع المباشر: بحيث سيوظف كل ترسانته القمعية شانا العديد من الاعتقالات و الاغتيالات في صفوف الطلاب و المناضلين لكن صمود هؤلاء و تشبثهم بنقابته ا و ط م ادرك من خلاله النظام انه كمن يصب البنزين على النار من اجل اخمادها .
* تكتيك الاحتواء : اذ سيلجا النظام الى اذنابه القوى الاصلاحية التي حاولت جاهدا لجم الحركة وجرها الى مستنقع المهادنة و الاستسلام ، ونخص بالذكر المؤتمرات الثلاث 15/16/17 ، غير ان تواجد الخط الديمقراطي الذي ابى الا ان يوجه نضالات الحركة نحو سكتها الصحيحة من هنا سيدرك النظام انه خارج ضرب أ و ط م و ضرب الهوية الكفاحية لها لا يمكنه التقدم قيد انملة في مخططاته الطبقية .
* تكتيك الارهاب الفاشي : اذ سيلجأ النظام الى ادخال القوى الظلامية و الشوفينية من اجل اقبار الحركة هذا الهجوم الذي خلف العديد من الجروح الغائرة في جسم الحركة الطلابية غير ان تواجد الخط الثوري و الذي واجه هذا الهجوم على كافة المستويات سياسيا و فكريا و عسكريا مدافعا عن هوية الحركة و اطارها ا و ط م .
لكن الشيء الذي يدعوا الى الغرابة هو ان النظام مؤخرا وجد ضالته في تكتيك اخر اكثر دنائة و خسة ، ألا وهو محاولة صدام الطلاب بالاساتذة و الموظفين.
فكل متتبع للوضع من داخل كلية الحقوق، سيدرك حقيقة مفادها أن الكلية تعيش العديد من المشاكل و العديد من التوترات سببها الرئيسي هو خادم النظام الامين السيد محمد الامراني زنطار عميد الكلية ، عفوا !! عميد الشرطة ! حيث سيحول هذا السيد الكلية الى معتقل كبير ، ابواب حديدية كبير ،لا تتوفر عليها إلا السجون الدائعة الصيت ( تزمامارت ، كوانتانامو ...) ، اسوار عالية مزودة بقطع من الزجاج الحاد ، بل اكثر من ذلك اذ كانت الكلية تتوفر على 3 ابواب كبيرة لم يعد بها إلا باب واحد . بكلمة واحدة إن كلية الحقوق بمراكش حولها هذا السيد الى " معتقل الامراني زنطار " . لكن الامر الذي يدعوا الى التعجب هو ظهور نوع من الوقفات " الاحتجاجية " الغربية عن الحرم الجامعي و التي لم تشهدها الجامعة المغربية منذ ظهورها ، إلا في السنتين الاخيرتين حيث ستتوج هذه السنة بتراهة " محاولة اغتيال !! العميد " التي لاقت شهرة واسعة ( لكن على طراز هيروسترات ) ، بحيث سيوضف النظام نقابات الاساتذة و الموظفين و الاعوان في مؤامرته الدنيئة مع تعتيم الصورة لهذه العناصر الثلاث حيث ستنظم هذه النقابات هذه السنة ثلاث وقفات " احتجاجية " اسفرت الاولى عن اعتقال مناضل النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق ع الحكيم اسنابلة و الذي اصدر في حقه 8 اشهر سجنا نافذة ابتدائيا .

ماذا يحدث بكلية الحقوق بمراكش ؟

سيتفاجئ طلاب الكلية يوم الخميس 15/11/2007 بإضراب غير معلون من طرف النقابات السالفة الذكر حيث سيخلق عند الطلاب وضعا من التذمر و الغضب ، ياترى ما مطالب هذه النقابات ؟ ( وعندما نشير الى النقابات نعني الخطوط السائدة من داخلها ) ليصدموا بحقيقة مفاذها ان مطلب هاته النقابات الرئيسي هو توفر الامن من داخل الكلية ( كذا ) أي ادخال اجهزة القمع الى الحرم الجامعي . وهذا ما عبرت عنه بلاغات النقابات الثلاث الصادرة يوم الاثنين 8/10/2007 . بحيث تقرر تنظيم كل اسبوع اضراب لمدة يوم واحد، حتى تحقيق المطالب ( اه مطالب ! ) وقد عقدت العزم على مواصلة " النضال " مناشدة الجهات المسؤولة ( كذا ) بتوفير الامن من داخل الكلية . كأن من سمع هذه المناداة " البريئة " سيظن انها صادرة من احدى كليات ببغداد او البصرة .
نداء الى كل الاساتذة و الموظفين و الاعوان الشرفاء

إن ما يميز الوضع من داخل الكلية هو الصمت الرهيب الذي يعتري السادة الاساتذة و الموظفين و الاعوان كأن مايحدث ليس لهم دخل فيه بالرغم ان ما يقع ، يقع بإسمهم و الفضيع في الامر ان هذه العناصر الثلاث تمارس عليهم النقابات كل انواع التعتيم و التشويه للواقع ولا يحركون ساكنا ، بالرغم من ان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تقدم برسالة توضيحية في هذا الصدد .
ايتها الجماهير الطلابية

ان النظام القائم يعد العدة لضرب حقنا في التعبير و عبره حقنا في التعليم ، إنه يحضر للحملة الرابعة من حملات "التطويق و الابادة " من أجل تمرير مخططاته الطبقية، فلنعد عدتنا للمقاومة و نعقد العزم لصد هذا الهجوم فـ" اذا لم نقم باستعداد لازم لصد اية حملة من حملات التطويق و الابادة التي يدبرها العدو . فمن المؤكد ان زمام المبادرة سوف يفلت من يدنا . و ادا نهضنا لملاقاة العدو في عجلة وبدون استعداد فلن نستطيع ان نضمن لأنفسنا النصر . ولدا يكون من الضروري تماما حين يأخد العدو في تحضير حملة " تطويق و ابادة " ان نعد عدتنا لصدها " مــــــــاو
مراكش في 20/11/2007









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟