الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيرة ذاتية-اميلى

باسم العوده

2007 / 11 / 25
الادب والفن


سيرة ذاتية
ترجمة باسم العوده
سوق الشيوخ

اميلى ديكنسن 1830-1886
نشأت داخل أسرة ثرية معروفة في مقاطعة ( امهر ست ) وعاشت سوية مع أختها الصغرى ( لاقينا )
ومع الأخ الذي يكبرها سنا ( اوستن ) . تمرست على حياتها في عائلة هادئة محافظة برئاسة الأب
( ادوارد ديكنسن ) وفى رسالة إلى ( ادوارد ) تصف له الجو في بيت والدها " مناسب إلى حد ما ، والاعتدال في تناول الطعام ، والرزانة والجمال والاحترام " . أمها ( اميلى نور كروس ديكنسن ) كان حضورها ليس فعالا في حياتها تبدو وكأنها لا تمتلك العاطفة للوصول إليها كما كان يود الأب و كما قالت ابنتها " صفاتها ليست من نوع ألام ا ليها نسرع عندما نلاقى المشاكل والصعوبات " والدها اعتنى بتربيتها
لتكون امرأة مسيحية مثقفة ولتصبح في يوم من الأيام مسؤولة عن عائلتها ، حاول أبوها إبعادها من قراءة الكتب التي يمكن أن تهز مشاعرها وعقلها خصوصا إخلاصها لديانتها لكن نهجه المستقل وأحاسيسه خلقت الصراعات التي لاتسمح لها الإخفاق في مرحلتها مع ولائها التقليدي لعائلتها ، للحياة المنزلية والواجبات الاجتماعية التي أوصى بها والدها والطائفة الارثدوكسية في ( امهر ست ) . العائلة كانت معروفة في
( ماساشوستس ) كان أبوها محاميا وخدم كأمين صندوق لكلية ( امهر ست ) ، أما جدها لأبيها كان من مؤسسي كلية ( امهر ست ) . بالرغم من أن العلوم السياسية ، الاقتصاد والقضايا الاجتماعية للقرن التاسع عشر لا تظهر في مقدمة قصائدها . عاشت في بيئة عائلية أبوها كان قانونيا فعالا خدم في المحكمة العامة
لمقاطعة ( ماسا شوستس ) ، مجلس الشيوخ ، مجلس النواب الامريكى . ( اميلى ) كانت ليست بعيده عن عالم أبيها فقط لكن من كل الحياة الاجتماعية تقريبا في ( امهرست ) رفضت أن تختلط بأكثر الناس ، مـــاعدا
سفرة واحدة إلى ( فيلادلفيا , واشنطن ) عندما كانت في معهد ( هاردلى العالي للبنات ) لدراسة اللاهوت ورحلات مختصرة إلى ( بوسطن ) لمراجعة طبيب العيون حول مشاكل في نظرها . عاشت أكثر حياتها في بيت والدها وكانت دائما ترتدي الملابس البيضاء ، اختارت مجتمعها الخاص بعناية وبشكل مقتصد مثل شعرها علاقتها مع العالم كانت متحفظة قليلة الكلام جدا . في الواقع خلال السنوات العشرين من حياتها بدأت بالخروج من البيت ولكن بصورة قليلة ، ولو إنها كانت غير متزوجة كانت لها علاقات ذات مغزى مع قليل من الرجال كانوا اصد قاء لها كما وكانت لها صديقات مؤتمنات سرها وأيضا استمتعت بعلاقتها الحميمة مع
(سوزان هانكتون جلبرت ) حيث بعد فترة تزوجت من( أوسطن ) شقيق دي كنسن ) عاشت (سوزان ) فى بيت مجاور إلى بيت ( اميلى ) وكانت قريبة دائما منها . كتاب السير حاولوا لان يجدوا عدد علاقاتها والمصدر للعواطف الموجودة في قصائدها ورسائلها في الحب ، لكن لم يستطع اى كاتب أن يعين هوية
موضوع حبها بالتأكيد . اختارت العيش في البيت كما واختارت العيش ضمن امتداد خيال لا حدود له وكانت واعية ومدركة جدا حيث ذكر في إحدى قصائدها " أعيش في الممكن " . إن دائرة حياتها المنزلية
الضيقة لم تؤثر على إبداع أحاسيسها مثل ( هنرى ديفيد ) بسّطت حياتها لأجل العمل بدون وسيلة تذكر عندها
في معنى أعادت تعريف معنى الحرمان بسبب نكرانها بعض الأشياء سواء كان إيمانا ، حبا ، اعتراف ادبى
أو رغبة أخرى زود معرفتها وفهمها أكثر في أن تكون عندها أكثر من تجربة أنجزت ما أرادته .
كتبت : " السماء التي لم استطع الوصول إليها " هذا الوصف في موازاة اشباء أخرى مثل الماء يعرف بالعطش ، والنجاح يحسب الأحلى عند أولئك الذين لم ينجحوا ، تعتبر الحرمان
كطريقة لتحسيس نفسها إلى قيمة ما فقدته . كان أملها مفعما بالأمل دائما وأكثر إقناعا من
إنجاز الفرص الذهبية . الكتاب الذين عاصروها كان تأثيرهم قليلا جدا أو قد لا يوجد تأثير
في أسلوب كتابتها ، في عملها ا لخاص كانت مبتكرة مجددة رسمت على معرفتها للكتاب المقدس أساطير كلاسيكية ...وأسلوب شكسبير للتلميحات والإشارات في شعرها واستعملت أيضا تراتيل الكنيسة الشعبية المعاصرة حيث حولت إيقاعاتهم إلى شكل إيقاع حـر في وزن الألحان . اليوم تعتبر ( ديكنسن ) واحدة من أعظم شعراء أمريكا . لكن عندما توفيت فى عمر السادسة والخمسين بعد إن كرست معظم حياتها لكتابة الشعر . مائتان من قصائدها لم ينشر منها إلا اثنتا عشر قصيدة على نحو مجهول أثناء حياتها . كانت
غير معروفة ماعدا عدد قليل من أصدقائها وأقربائها ، ولم تظهر كشاعرة إلا في القرن العشرين ، عندما ظهر القراء الحديثون حيث صنفوها كصوت رئيسي جديد وان ابتكاراتها الأدبية كانت فريدة من نوعها ول تطرق من قبل اى شاعر من شعراء القرن العشرين في الولايات المتحدة . ( ديكنسن ) لم تكمل قسم من شعرها ولم تجعله جاهزا للنشر ، كتبت مسوداتها على قصاصات ورق ، على أوراق البقالة ، ظروف الرسائل
المحررون الأوائل اخذوا الحرية لعمل قصائدها الأكثر تقبلا لقراء القرن التاسع عشر . عندما طبعت مجلدات
من قصائدها المختارة والتي نشرت عام 1890 عملت كالشعر التقليدي للقرن التاسع عشر بتخصيصها العناوين ، إعادة الترتيب في تركيب العبارات ، الاعتناء بالنحو وجعله طبيعيا وجعل الحروف نظامية ،
بدلا من الخطوط الاهليجية المستعملة في علامات التنقيط والأسطر ذات الإيجاز الشديد ، محرروا قصائدها
أضافوا أدوات التنكير والتعريف وحروف الجر ليجعلوا منها مادة أكثر قراءة في اسطر واقعية مألوفة بالإضافة إلى أن القصائد يمكن التنبؤ بها بتنظيمها في فئات مثل الأصدقاء ، الطبيعة ، الموت .
قبل 1955 ( توماس جونسون ) طبع أعمالها الكاملة في الشكل التي هي فيه محاولا من صحتها وفقا لمخطوطاتها والتي تجعل القارىء يمتلك الفرصة ليرى المدى الكامل لأسلوبها وأفكارها الرئيسية .
واجهت ( ديكنسون ) الغموض ، التجاهل ، والعبارات المتناقضة المندسة في الأبسط والأعم من الخبرات .
إن المادة وقضية الموضوع في قصائدها تقليديا تماما تلاحظ قصائدها ممتلئة طيور أبو الحنّاء ، النحل ، أشعة
الشتاء ،وفقرات العائلة والواجبات المنزلية . هذه المواد تمثل المدى الذي تمرست عليه داخل وحول بيت
والدها لأنها شكلّت الكثير من حيلتها على نحو هام حيث وجدت المعاني الكامنة فيها . لذا كان عالمها بسيطا
ومركبا أيضا في أشياءه الجميلة الصح منها والخطأ . قصائدها الغنائية تستولي على انطباع اللحظات الخاصة ، المشاهد أو الحالات النفسية وتركز على نحو معين على مواضيع مثل الحب ، الموت ، الأيمان ، الألم و الشك مع ذلك كانت موادها تقليدية ومعالجتها كانت أبداعية لأنها كانت مستعدة للانكسار مهما وقفت
أعراف المواهب الشعرية في طريق كثافة تفكيرها وصورها . إيجازها إيجاز وذكاء يحزم بإحكام نموذجيا
تعرض ملاحظاتها بصورة أو صورتان والتي توحي إلى تفكيرها حالة من القوة . مرة وصفت فنها الادبى
وقالت : ( عملي هو المحيط ) قصائد ( ديكنسن ) كانت متحدية لأنها كانت أصلية أساسية مبتكرة في رفضها
أكثر مواضيع وتكنيك القرن التاسع عشر التقليدية . قصائدها تتطلب ارتباطا فعليا مع القارىء لأنها تبدو
متخلية عن الأسلوب الايجازى كما وان استعاراتها جديرة بالملاحظة . لكن هذه الفجوات واضحة وظاهرة وممتلئة بالمعنى إذا كنا نمتلك الشعور الرقيق لاستعمالها الأدوات مثل التشبيه ، التشخيص ، التلميح والسياق المروع والنحو . إن استعمالها للعنف والتحطيم قد يحير أحيانا ويساعد قراءة قصائدها جهوريا سماع الكيفية
التي رتبت بها الكلمات باعتناء والذي قد يبدو تخويفي على صفحة صامتة وأيضا إن الشاعرة لم تكن ثابتة في وجهات نظرها حيث أنها تتغير من عمل لأخر معتمدة على كيفية إحساسها في اللحظات المعطاة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة