الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات الصحفيين.. بروفة- لانتخابات مجلس الشعب أم طفرة لن تتكرر؟

إيمان كمال

2007 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرون ينظرون إلى نتيجة انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة التي فاز فيها بمنصب النقيب "مكرم محمد أحمد"، على أنها انتصار "حكومي" واضح على تيارات المعارضة، وذلك بعد أن حقق رئيس مجلس إدارة الهلال السابق نصرا سهلا على منافسيه، حتى إنه أحزر أصواتا تضاعف عدد تلك التي حصل عليها منافسه الرئيسي الممثل للمعارضة "رجائي الميرغني".

فهل ما حدث في نقابة الصحفيين يمثل تحولا في أداء الحزب الوطني والحكومة يشير إلى أنها أصبحت قادرة على تقديم مرشحين يحظون بأصوات الناخبين؟.. وهل يمثل فشل المعارضة في اختيار مرشح قوي لها أمام مرشح الحكومة في انتخابات الصحفيين "بروفة" لما يمكن أن يحدث في انتخابات مجلس الشعب والرئاسة القادمتين في عامي 2010 و 2011 على الترتيب؟
د."عمرو الشوبكي" الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يؤكد بالفعل أن المعارضة لم تستطع تقديم نموذج قوي أمام مرشح الحكومة مستنكرا –في ذات الوقت- أن تكون الحكومة قد طورت نفسها أو إمكانياتها لتتواصل مع الجماهير. مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في فوز "مكرم محمد أحمد" يعود إلى أن الجزء الأكبر من الصحفيين يعملون في صحافة مملوكة للدولة، ولذلك فمعظم المؤيدين يرشحون مرشح الحكومة الذي تمتع بدعم ومناخ جيد.

كما أنه -أي مكرم- يمتلك خبرة كبيرة وحاول ببراعة أن يظهر في شكل المستقل ويبتعد عن كونه المرشح الحكومي على عكس بعض الوجوه التي تحاول أن تكون صريحة بإبراز علاقتها بالحكومة، ولذلك جذب العديد من الأصوات التي ليست بالمعارضة وليست بالحكومية، مشيرا إلى أن المسألة في الانتخابات النقابية تقوم عادة على مدى أداء المرشح على عكس مجلسي الشعب والشورى والتي تخضع لتوازنات أخرى تختلف تماما عن النقابة.. لذا لا يتوقع "الشوبكي" تكرار نفس السيناريو مع انتخابات مجلسي الشعب والشورى والتي تفتقر -على حد تعبيره- للنزاهة أحيانا كثيرة.

وهو نفس ما يذهب إليه د."عمرو هاشم ربيع" الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والذي أكد أن سبب التفوق الحكومي في انتخابات نقابة الصحفيين هو ضعف مرشح المعارضة وليست قوة "مكرم محمد أحمد"، مستبعدا أن تكون انتخابات الصحفيين دليلا على أن الحكومة صنعت شعبية لها قائلا بأن كل ما تسعى إليه الحكومة هو كسب أي انتخابات بشكل مطلق وتسهل كافة القوانين لإحداث ذلك.

وعلى العكس يرى "صلاح عيسى" رئيس تحرير جريدة القاهرة أن الانتخابات لم تكن بين معارضة وحكومة معتبرا أن هذا تصور خاطئ قام به بعض المرشحين في محاولة لاجتذاب أصوات ما أو التشهير بمرشح آخر قائلا بأن الانتخابات في النقابة تتم على أسس ليس لها علاقة بالانتماءات السياسية ولكنها تقوم على مدى أهلية المرشح لخدمة النقابة وأداء دوره بشكل حقيقي، معتقدا أن "مكرم محمد أحمد" ليس حكوميا للدرجة التي يحلو للبعض تصويره بها، وهو حين يمارس عمله بالنقابة سيكون على أساس كونه نقيبا ليس إلا، والدليل على ذلك أن "إبراهيم نافع" -والمعروف بعلاقته القوية بالحكومة- خاض ضدها معركة أثناء القانون 93 لسنة 1996، مشيرا إلى أنه لو صح وصف "مكرم محمد أحمد" بالنقيب الحكومي لكان هذا معناه أن الحكومة وجهت ضربة قاضية للمعارضة في انتخابات النقابة.

في الوقت نفسه نفى تماما د."جهاد عودة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني وجود أي صله تجمع "مكرم محمد أحمد" بالحزب الحاكم أوالحكومة، مؤكدا أن النقيب الجديد يقول إنه ضد الحكومة وهو ما يظهر في مهاجمته لها في معظم كتاباته قائلا بأنه لا يمكن إثبات صلته -أو صلة أي شخص آخر- بالحكومة أو الحزب الوطني إلا بشكل رسمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القسام يعلن استهداف دبابة -ميركافا- إسرائيلية بقذيفة -الياسي


.. عبر الخريطة التفاعلية.. آخر التطورات في مناطق توغل جيش الاحت




.. كيف تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟ نتنياهو إسرائيل ن


.. احذر... الاستحمام اليومي يضر بصحتك




.. مقتل 7 أشخاص في قصف أوكراني على حي سكني في بيلغورود الروسية