الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب الشعب يدعو للاستعداد لما بعد انابولس وللضغط على إسرائيل للتجاوب مع شروط السلام

حزب الشعب الفلسطيني

2007 / 11 / 26
القضية الفلسطينية


عقد المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني اجتماعًا، ناقش خلاله التطورات السياسية الحاصلة، والدعوة الأميركية إلى عقد الاجتماع الدولي في أنابولس. وقرر المكتب السياسي في ختام مداولاته بأن مقياس الموقف من اجتماع انابولس ونتائجه يتحدد بمدى اضطلاع المجتمع الدولي بدور فعال وضاغط، يجبر إسرائيل على إعادة النظر بمواقفها المتعنتة والرافضة لإطلاق عملية مفاوضات جدية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني عن الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاًّ عادلاً وفقًا للقرار 194.

وحذر المكتب السياسي لحزب الشعب من محاولات تحويل انابوليس إلى اجتماع احتفالي عابر، أو إلى سياحة شتوية في واشنطن أو مناسبة للتعارف ولالتقاط الصور، كما حذر من استخدامه ميدانيًا للتطبيع المجاني أو غطاءً لمواصلة إسرائيل ممارسة سياساتها العدوانية والتوسعية، بما في ذلك الاستمرار في سياسة المماطلة وكسب الوقت وتغليب شروطها الأمنية المجحفة على شروط التسوية السياسية العادلة.

وأكد المكتب السياسي دعمه للموقف الفلسطيني في تصديه للضغوط والإملاءات الإسرائيلية، كما نظر بإيجابية لموقف وزراء خارجية الدول العربية، الذين أكدوا التزامهم بمرجعيات عملية السلام وفي مقدمتها قرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص 1515 و 1397و 194 والمبادرة العربية، وان حضورهم لاجتماع انابولس يأتي في إطار هذه الالتزامات ومن اجل مساندة الموقف الفلسطيني وبهدف إطلاق عملية تفاوض جادة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال العام القادم.

وأشار المكتب السياسي إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تضع شروطًا تعجيزية أمام عملية التسوية السياسية أدت إلى إفشال المفاوضات السابقة والى استمرار الاحتلال وإفرازاته بفرض وقائع جديدة على الأرض الأمر الذي يضع مزيدًا من الشكوك حول احتمالات إطلاق عملية تفاوض جادة بعد انابوليس، كما يكشف عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في مناقشة القضايا الأساسية وخصوصًا الحدود والقدس والمستوطنات وحق العودة للنازحين وللاجئين، وكذلك الحال بالنسبة للانسحاب من الجولان المحتل ومن مزارع شبعا، ويحملها المسؤولية كاملة عن الجمود الحاصل.



وأكد المكتب السياسي بأن إسرائيل لن تعيد النظر في سياساتها هذه، إلا إذا تعرضت إلى ضغوطات جدية، تمارسها الدول العربية والمجتمع الدولي من اجل إجبارها على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وبمرجعيات عملية السلام، والتخلي عن سياسة فرض الأمر الواقع والحل الأحادي الجانب الاحتلالية.

وقال أن تفعيل التضامن الدولي وحملات الضغط على إسرائيل هما شرطان ضروريان لإطلاق عملية مفاوضات جادة تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتلبي طموحات شعبنا في التحرر والاستقلال. وهذا يتطلب خطة تفاوضية تبدأ بوقف العدوان وبتجميد جميع أنشطة الاستيطان وتفكيك البؤر الاستيطانية والتوقف نهائيًا عن مصادرة الأراضي وعن شق الطرق الالتفافية البديلة، وإزالة الحواجز العسكرية. وإسناد هذه الخطة بتحركات شعبية داعمة على الصعيد الداخلي، وبتضامن عربي فعال ملموس، وبرعاية دولية شاملة.

وأشار المكتب السياسي إلى أن هذا المدخل سيعزز مكانة المفاوض الفلسطيني ويمكنه من طرح باقي القضايا الأساسية مثل الحدود والقدس وتفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين والنازحين، والدفاع عنها بقوة، وإحباط المحاولات والضغوط الإسرائيلية لإسقاطها عن جدول أعمال المفاوضات من خلال المطالبة بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية أو من خلال رفض التفاوض على القدس واللاجئين والانسحاب الشامل، والمراهنة على الوقت من اجل تثبيت سياسة الأمر الواقع.

وعلى نفس المستوى من الأهمية، دعا المكتب السياسي إلى الاستعداد لمرحلة ما بعد انابوليس والى التركيز على الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود الفلسطيني والوحدة الداخلية وإنهاء حالة الانقلاب في غزة، باعتبارها المهام الأساسية على الصعيد الداخلي.

كما دعا أيضًا إلى تشكيل لجنة عربية – دولية من اجل متابعة عملية التفاوض والإشراف عليها وللضغط على إسرائيل للانصياع لشروطها، وإلزامها بجدول زمني محدد لإنهاء المفاوضات.





25/11/2007 المكتب السياسي

لحزب الشعب الفلسطيني





حزب الشعب الفلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا