الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أصبح الشهداء السياسين عنوان للمتاجرة والكسب السياسي؟؟؟

وسام النجفي

2007 / 11 / 27
حقوق الانسان


من ضمن الحقوق المعنوية والمادية التي يعول بعودتها الى مكانتها هي حقوق وإعتبار الشهداء والمغيبين السياسين اللذين ضحوا بأنفسهم ووقفوا تلك الوقفة المشرفة بوجه أعتى دكتاتورية عرفها هذا الزمن دكتاتورية البعث التي ساقت اصحاب الرأي والمبدأ الى المعتقلات والى أحواض التيزاب لا لشيء الا لكونهم يرفضون الظلم ، وما أن سقط الصنم استبشر ذوي الضحايا خيراً بعد أكثرمن ثلاث عقود من العزلة والكبت فمنهم من ذهب مسرعاً لمقبرة محمد سكران أو مقبرة الكرخ في ابو غريب للبحث عن رفات أعزائهم والبعض الأخر راح ينصب المأتم وتوزيع النذور بعد ان منع النظام البائد اي مشهد من مشاهد الحزن على ابنائهم وذويهم لتتجلى دموع الناس وانينهم المكبوت على شاشات التلفلزة وقتها أدرك العالم إن صدام ظالماً وبين هذه المشاعر الملتهبة بالاسى رفعت الكثير من اليافطات لمنظمات تحمل عناوين تخص هؤلاء المضحين مثل ( جمعية السجناء السياسيين وجمعية السجناء الأحرار وهيئة السجناء الأحرار ) التي تعني بالشهداء وذويهم ليسارع المظلومون للإنضمام اليها والخروج بمسيرات حاشدة للتعبير عن مظلوميتهم وهم يحملون صورضحاياهم أملاً برد الإعتبار لهم و لتسارع الأيام ويجد الناس ان هذه المنظمات هي كذبة وعملية خسيسة للمتاجرة بدماء الناس للوصول الى غايات سياسية معينة فالحزبين اللذان ابيدت اغلب كوادرهم من قبل السلطة البعثية ( الحزب الشيوعي وحزب الدعوة ) لم نجد هناك بوادر للتعويض المعنوي او المادي لابل من الطريف أن يكون طلب العضوية الى المنظمات المذكورة رسم مقداره 10000 عشرة الاف دينار بل وصل التمادي الى درجة بيع هويات الإنتساب في إحدى منظمات التي تعني بالشهداء السياسين الى أطراف بعثية تحاول العودة الى وظائفها بدواعي وطنية من خلال شراء هوية بـ 300$ دولار وأخرون يحاولون الحصول على قطع أراضي وأمتيازات معينة بإسم الشهداء والمغيبون .
اي لعبة التي تلعبها هذه المنظمات؟ من يوقف إحتيالهم ونصبهم على ذقون الناس؟! هذه دعوة لحل المنظمات التي تختص بشؤون الشهداء السياسيين أو إستبدال القائمين عليها بشخصيات معروفة بنزاهتها ووطنيتها فالحقوق التاريخة لايمكن التلاعب بها بأي شكل من الاشكال ولابد من الكشف عن مصداقية عدد الهويات وكتب التأييد التي منحتها بغير وجه حق ولابأس ان تأخذ هيئة النزاهة دورها الرقابي في هذا الموضوع بعد بلغ الفساد مبلغ خطير جداً ، هذا من جانب ومن أخر إن المادة 101 من الفصل الرابع من الدستور والتي نصها (تؤسس هيئة تسمى مؤسسة الشهداء ترتبط بمجلس الوزراء . وينظم عملها وإختصاصاتها بقانون ) تكون هي الأساس بالمطالبة بحقوق الشهداء وإذا ما فعل مضمون هذه المادة التي لم تثمر عن شيء للأن نكون قد ضمنا الإعتبار التاريخي لشهداء المقابر الجماعية ونكون قد اشرعنا بالتعويض المادي للمعدمين من ذوي الضحايا حينها سيكون الكلام عن الشهداء والمغيبين له طعم ولون ورائحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال


.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - اعتقال عشرات المؤيدين لفلسطين في


.. العربية ترصد معاناة النازحين السودانيين في مخيمات أدرى شرق ت




.. أطفال يتظاهرون في جامعة سيدني بأستراليا ويدعون لانتفاضة شعبي