الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مات الملك... ومازال أوباشه أحياء لايرزقون...

ناصر موحى

2007 / 11 / 29
حقوق الانسان


يافرحتنا وقد إستيقضتم من نومكم الذي طال أكثر من اللازم.2..
يافرحتنا و هاأنتم تفكون عقد ألسنتكم المقيدة لتسمعوا غضبكم للذين لم يعد يهمهم أمركم...
كانت الكلمات تخرج من فم إمراة في عقدها الخامس بأمازيغية تلقائية و بليغة تلقيها وسط حشد معظمه نساء و شباب من قاطني دواوير تلمي التابعة لعمالة الورد و المعتقل قلعة مكونة.المناسبة استثنائية من حيث توقيتها ومكانها و منظميها بكل القاييس.مسيرة حضارية أشرفت عليها قرويات المغرب المهمش للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها مهندسو المغرب النافع.لم تكن الأمهات البسيطات في حاجة إلى قواميس علم التواصل و الخطابات الخشبية لشيوخ الزوايا السياسية ليقنعوا أيت و إست تمازيرت بمقاطعة العملية الوحيدة التي يحتاج المخزن فيها لأوباشه ليمارسوا واجبات المواطنة دون حقوقها.لم تكن القرويات و ابناءهن في حاجة إلى استعمال خطاب بوجهين متناقضين كما تفعله أحزاب السمسرة ومثقفي آخر زمن.وجه يتشبث بمقدسات المخزن بما فيها احجار القصور الملكية ووجه ينتقد "بشدة"ظله,كأن الأول يشيد ويقدم و الثاني يدمر و يؤخر.لقد غابت أعلام المغرب الرسمية وصور الملك وحضرت أعلام جديدة وصور شخصيات لم تظهر يوما على شاشات وجرائد الدولة.رسالة لالبس فيهالمن يراهن على الاعلام الرسمي كي يدجن المغاربةمفادها:مادمتم قسمتم المغرب الى طبقتين علوية لاتشتغل و تملك كل شيء و سفلية تكد ليل نهار ولاتملك قبر لتدفن فيه فلتتحملوا تبعات هذا الميز الطبقي,فمادمنا نحن من يبني هذا الوطن بسواعدنا و معاناتنا فسنختار رموزه بالوان طبيعته و تاريخه.وسننشد شعاراته بلغة أجدادنا رغما عن انوفكم و كروشكم المتخمجة.
تدخلت المراة الثانية بنفس ملامح كل نساء القهر و المثابرة على انتزاع لقمة عيش من بين مخالب الوحوش المخزنية لتؤكد باسم الحضور:أولا أنها كانت تعتقد أن الدستور الذي باسمه تسود وجوه و تصفر وجوه هو إسم لأكلة تحضر في المدن.لم تدري أن تعريفها هو الواجب اعتماده في كليات الحقوق المغربية على الأقل لأنه الصواب..فالدستور الملكي وليس المغربي أكلة مسمومة حضرت في مطابخ إكس ليبان الفرنسية منذ نصف قرن ليناولها بالعنف و الخداع عملاؤهاالمغاربة بجرعات متتالية للشعب إلى أن تشل قواه الحيةويصبح طيعا لكل شيء.لقد أسقطوا هذه الطبحة الدستور بمقاييس وتوابل لم تنبت في تربة المغرب وأرغموا الجميع على التصويت عليه بالاجماع.ولأنهم يعرفون أن 80في المائة من المغاربة آنذاك أميون ختموه بوقاحة"لايعذر أحد بجهله للقانون"لتكتمل لذة الأكلة المرة مرارة العلقم.لم تلج المتدخلةمدرجات الجامعة كي تصل لهذه الخلاصة لكن 50سنة قضتها كعبدة في إقطاعية المخزن حيث قانون القوة يسود فوق الفقراء وليس الجميع درس لها تطبيقيا معنى القانون.
ثانيا:لم تنسى القروية المناضلةأن تخبر من أرسلوا إليهم العسكر و الدرك لثنيهم عن التظاهر عوض إرسال فرق طبية ومدرسين بأنهم لايخافون التهديد ولا الموت مادام هذا الأخير أرحم من العيش في وطن انتزعت الكرامة من أهله و عرضت أجسادهم وأراضيهم للبيع بالمزاد العلني و السري.(شاهد الفيديو على هذا الرابطhttp://www.dailymotion.com/relevance/search/manif+a+tilmi/video/x32w96_maniftilmi_people








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن يكرم عشرة أشخاص ساهموا في مكافحة الاتجار بالبشر حول ا


.. تقرير للخارجية الأميركية يكشف تفشي ظاهرة الاتجار بالبشر في ل




.. أميركا.. بلينكن يقدم تقرير جهود مكافحة الاتجار بالبشر لعام 2


.. ترمب: تعرضت للتعذيب في سجن جورجيا




.. المغرب: منظمات حقوقية تطالب بفتح تحقيق دولي في -مأساة- مليلي