الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عزيمة الواوية في العاصمة النمساوية

وداد فاخر

2003 / 11 / 14
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ضمن ما تداولته العاصمة النمساوية فيينا خبر دعوة الإفطار التي أقيمت من قبل جماعة معينة تحاول أن ترث السفارة وما عليها ، بحيث خطط ( الجماعة ) لتقسيم المناصب والأعمال بموجب القول : 
                                         أجمعوا أمرهم بليل فلما          أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء

ونسق الدعوة بمجملها يشبه تماما ما كانت نفس عناصر السفارة التي لم تتغير تقوم بها في العهد الساقط أيام رمضان ، وكانت نفس الجماعة تنظر وتفلسف وتتهم وتسب قسم كبير من أتباع النظام الساقط الذين كانوا يحضرون تلكم الولائم ، لذلك طرح سؤال يحتاج لأكثر من جواب وهو كما يقول البدوي ( إشحده ما بده ؟ أو بالفصيح ما عدا مما بدا ؟ ) .

لكننا نعرف جميعا من حضر ومن لم يحضر ، بان ( الجماعة ) تحضر لوليمة دسمة تتقاسم بها مع أزلامها ممن ناضل بعضهم في صفوف حزب البعث المقبور ، إن كان في العراق قبل فراره لأسباب شخصية ، أو في يوغسلافيا لأسباب طلابية .

ولأن جمهور الحضور كان كثيفا كما يقال ، فإن بعض الخبثاء صنفوهم إلى أصناف عديدة ، منهم أصحاب الدعوة وحوشيتهم وجماعة من أحد الأحزاب التي طبلت وزمرت ضد الحرب على صدام ثم التحقت نادمة بالآخرين بعد ذلك ، وعندما سئلوا عن سبب حضورهم الكثيف للعزيمة أعادوا نفس العذر السابق الذي ساقوه للدخول في جبهة أم المصائب في عام 1973 ، أو  ماسمي إعتباطا ب ( الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ) بأهمية المشاركة وعدم ترك الساحة خالية للآخرين يسرحون ويلعبون بها، وآخرين من ( المناضلين البعثيين ) الذين إعتادوا الحضور في مثل هذه المناسبات سابقا ، وعدد كبير من ( اللكامة ) الذين تنطبق عليهم مقولة الشاعر :

                         قوم إذا سمعوا بمكة أكلة                 حجوا لها قبل الحجيج بعام

لكن ما يثير الإنتباه في تلكم الدعوة التي أقيمت في يوم السبت 8 / 11 / 2003 ، إن الدعوات كانت على شكل ( كل حسب مكانته وكل حسب حزبيته ) ، فعلية القوم وجهت لهم دعوات رسمية  وصلتهم حسب عناوينهم بالبريد الرسمي ، آخرين تنادوا فيما بينهم بالتلفونات للتسابق على الحضور ، أما ( اللكامة ) فالمعروف أنهم يحضرون قبل البعض أم لم يقبل .

بقي أن ننتظر ما تردده الإشاعات عن التقسيمات الإدارية الجديدة ، خاصة وإننا من الذين لا ناقة لهم في المسالة ولا جمل .

لكن بعض المزعجين والذين يبحثون عن ( الطلايب ) ، تساءلوا بسخرية : أليس من جالسهم هؤلاء النفر في داخل السفارة هم أنفسهم من كانوا يشتمونهم قبل سقوط النظام ويتهمون بالخيانة حتى من يلتقي بأصدقائهم ، كذلك كان موظفو السفارة هم أنفسهم من كان يتصدى لتظاهراتنا الإحتجاجية ، ويعتدون على جماعتنا ؟؟!! . ولأن لا من مجيب فضل الجميع السكوت.

بصرة / فيينا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما