الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيانات عسكرية

احمد حسين

2007 / 11 / 28
كتابات ساخرة


ليس جديدا على جبهة التوافق مواقفها المتربصة بأية بادرة تحسن واستقرار في الوضع العراقي المعبأ بالمفخخات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحزمة المتفجرات التي لا تحتاج سوى قدحة ساخنة لتنفجر بما تبقى من خيوط التشبث بالأمل. وبيان الجبهة الذي جاء مهددا بقلب الطاولة على الأمة العراقية في حقيقة الأمر وليس على الحكومة او شخص المالكي كما قد يظن البعض، هذا البيان هو اشبه بورقة عمل من اجندة الجبهة التي طالما حاولت طلاء وتمويه استراتيجيتها المعدة مسبقا في مراكز دراسات الجوار المعادي وغيره من الأطراف المستميتة في الحصول على موطئ قدم تخريبية لهدم وتقويض مرحلة الخلاص من الدكتاتورية.
أرى ان القراءة الصحيحة لهذا البيان الملغوم يجب ان تكون تحت أضواء التحركات والتصريحات التي دأبت الجبهة على القيام بها منذ ان حشرت نفسها في العملية السياسية بدعم من حكومات ومنظمات تكن للعراق وامته ضغينة وحقدا لا يخفيان على احد، يجب ان نقرأ البيان كما قرأنا سابقا منشورات حزب البعث المقبور وغيره من الحركات التخريبية التي تسلقت الى السلطة دوما بفضل علاقاتها المشبوهة بأطراف خارجية، حيث التوقيت المناسب جدا جاء كما يشتهي المخربين فما أن لاحت في الافق الامني اشراقة استقرار حتى قامت الجبهة وغيرها من الكتل بحركات بهلوانية تمثلت بالانسحاب من الحكومة والبرلمان وغيرها من الفعاليات الصبيانية التي لا تنم عن غير غياب الوعي وفقر الادراك السياسي او النوايا الشريرة الموجه من الخارج وعلى ما يبدو ان الجبهة منحازة لفريق النوايا الشريرة، فثمة ما يوحي ان هناك تطور على الصعيد الامني والاقتصادي وفي الجانب الاخر ثمة تدهور على الصعيد السياسي والعلاقات الخارجية، ولاجهاض التطورات الايجابية جاء هذا البيان وكأنه الورقة الاخيرة التي تلعب بها الجبهة بطريقة الغش والتمويه وهو بمثابة جرس الانذار الذي يقرع للبدء بمرحلة جديدة من اللعب العلني بمقدرات هذه الامة.
تصريحات الجبهة وما يقوم بها اعضاءها في الحكومة هو بطاقة حمراء يجب ان تشهر بوجه الجبهة نفسها، ان تعطيل 26 قرار من قبل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بلا مبرر سوى تبرير مزاجية الهاشمي وجبهته والتوجيهات التي يتلقونها من أجندتهم اللا وطنية وقرار انسحاب الجبهة من الحكومة لم يكن الا عصى يضعونها في عجلة العملية السياسية التي تحركت بعد موت طويل والتهديدات المتواصلة ما هي الا تهديدات للامة العراقية، ولو كانت لدينا حكومة تحترم الدستور والقانون وتضحيات هذه الامة لما سمعنا بهذا الزعيق وغيره ولما تحرقت قلوب الثكالى وهي تنصت الى بيانات تستهين بدماء ضحايانا التي سفكتها الايدي القذرة التي يصافحها التوافقيون.
اقول لو كانت لدينا حكومة حقيقية ودستور فعلي لما انشغلنا عن الاسلحة المصوبة الى شمالنا بالألسن المشحوذة في غربنا والثروات المنهوبة من جهاتنا الاربعة... فمتى يكون للعراق حكومة تستحق حكمه ؟؟؟...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل