الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألح على ضرورة وحدة اليسار العراقي

عبد العالي الحراك

2007 / 11 / 29
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


اقدر عاليا من يكتنز في داخله شعورا وطنيا عاليا ووعيا مناسبا بضرورة انتصار اليسار في العراق خاصة وفي العالم عموما... ادعوه ان يسخر عقله و قلمه في هذا الأتجاه بالأسلوب البناء الذي يجلب الآخرين باتجاهه والوطن ولا يجعلهم ينفرون ويتقوقعون... اقرأ بين الحين والآخرآراء قيمة في هذا الأتجاه.. ابارك اصحابها واشد على ايديهم وادعوهم الى الأستمرار بالمزيد وبالصبر , وهم كثر واحي من بينهم الاخوة الأعزاء الدكتور عبد علي عوض والدكتور منير العبيدي , اللذين يطفح من جنبيهما حب الوطن واستمرارهما وآخرين بالدعوة الى وحدة اليسار العراقي . لا يكفي ان نشخص مكونات اليسار بين متسلقة وشرطة تنظيم وعناصرخيرة , بل يجب العمل واللقاء مع العناصر الخيرة وان لا نتركها وانفسنا في حيرة خارج النشاط والعمل بين الناس . لقد التقيت شخصيا بمجموعة خيرة من شخصيات اليسار العراقي في المانيا الصيف الماضي على انفراد واطلعت على المعاناة الذاتية والأحباط الذي يعاني منه افرادها بسبب الموقف السياسي لقيادة الحزب الشيوعي العراقي تجاه الوضع السياسي الحالي في العراق وما يتعلق خاصة بالموقف من العملية السياسية الجارية حاليا , وما يترتب عليه من تشظي للحزب نفسه وفقدان نشاطه المعهود وتجميد نشاط معظم منتسبيه , الذين لا يؤمنون بعلاقة قيادة الحزب بأطراف العملية السياسية وخاصة احزاب الاسلام السياسي.. انا ادعو هذه المجاميع وغيرها ان تستمر في نشاطها داخل الحزب او خارجه من اجل كشف الاخطاء والتعامل معها واصحابها بأعلى مستوى من المسؤؤلية والاحترام وان يكون اسلوب الحوار والنقاش اسلوبا علميا وديمقراطيا هادئا بدلا من اسلوب الانشقاق والعزلة التي تضر الجميع دون ان يستفيد منها احد , والا ما معنى ان تظهر في الساحة عشرات ( الشظايا السياسية اليسارية ) , لأختلافات في وجهات النظر يمكن الاحتفاظ بها والصبر عليها والعمل على تطويرها نحو الافضل وتثبيت الصحيح منها اذا ما وضعنا نصب اعيننا ان المرحلة خطيرة جدا والعمل الموحد ضروري جدا وسقف الاهداف المرحلية يجب ان يكون افقيا عريضا وواسعا دون الأنحسار تحت سقف ضيق من المفاهيم العقائدية النظرية وان صحت. صحيح ما طرحة الدكتور عوض في مقالته الأخيرة ( لن يتوحد اليسار العراقي ما دام...) ولكن بالأمل والصبر والتأني يمكن ان نلتقي في المكان ونتناقش بذكاء اليساري المعروف دون الاعلان عن الاحباط وفقدان الأمل... لا بد ان يكون هناك خيرين صالحين.. وانا اعتقد بأن المتسلقين و( شرطة التنظيم) هم قلة وكثير من ابناء شعبنا في الداخل او في الخارج بحاجة الى صوت اليساري الحقيقي الحريص على الوطن ووحدة اليسار حتى وان كان مستقلا تنظيميا فهو يشعر بأنتمائه الوطني اولا والفكري ورؤية المستقبل .. أي انه ليس متفرجا على ما يحصل بل مسؤؤل عن ضرورة تدخله ومشاركته الفعالة وعندها يشتد ساعد الخيرين وقد يتحول ايجابيا الآخرون ايضا .. الذي اخطأ قد اخطأ ولنترك الماضي لأن النبش فيه يثير المآسي فهذا الشخص الذي تذكره متعاونا مع جلال الطالباني ما زال يحتفظ بوطنيته ولا تطالبه بأكثر مما توصلت اليه قناعاته ورؤاه.. وما تعرض له المخلصون من تصفية وعزل لا يجب ان نذرف الدموع عليهم او ان نحقد على الآخرين بل يجب ان ينشطوا وننشط جميعا يحذونا الامل في انتصار الشعب عندما يعي الحقيقة بالعمل والنشاط وامتلاك الارادة.. يمكن ان يتواجد في الساحة الوطنية العراقية حزبان شيوعيان في المرحلة الحالية وليست عشرات ( الأحزاب) ولنتجنب اطلاق مقولة( انجلز) بأن احدهما انتهازي.. نحن نفترض ان هاذين الحزبين اختلفا حول الموقف من العملية السياسية.. واحد ضدها جملة وتفصيلا والآخر يأمل في تطويرها وكسب ما للجماهير من مصلحة كما يراها.. لا بأس ان تبدأ المناقشة والحوار من خلال الممارسات والمعطيات العملية وليس من خلال الصراع العدائي والتحالفات السياسية الضارة مع الاعداء... فقد تحالف الاول( بوعي او بدون وعي) مع البعثيين السابقين ومع الاسلاميين السلفيين ومع ارهاب القاعدة ... وجميع هؤلاء ذوا سمعة سيئة واستخدموا اسلوب الارهاب ضد الشعب وليس اسلوب الكفاح المسلح ضد المحتل , الذي يحتاج الى زمن طويل من الاستعداد والتهيئة الجماهيرية والتحضير على المستوى المحلي الوطني ثم التحالفات على المستوى الاقليمي والدولي التي لم تحن الفرصة بعد لبلورتها.. والا لضاع الهدف في طيات ودروب اجهزة الاستخبارات والمخابرات الاقليمية والدولية كما يحصل الآن .. كما انبرى الثاني في القبول الطوعي دون اعتراص بالعملية السياسية رغم منطلقاتها التأسيسية الطائفية وسيطرة احزاب الاسلام السياسي على الحكم ثم تحالفاته اليائسة ولأغراض انتخابية مع قوى سياسية معروفة ومجربة ارتباطاتها العلنية بالمخابرات المركزية الامريكية.. أي ان نشاطه تركز على الجانب الرسمي وترك النشاط الشعبي اساس العمل الشيوعي الجماهيري الذي اتسم به الحزب الشيوعي العراقي على امتداد تاريخه النضالي.. وللطرفين ممارساتهما الأخرى في ذات الانجاهين , لهذا لم يحقق ايا منهما تقدم يذكر يتناسب مع الظرف والمهام الوطنية الملقاة على عاتقهما ... وعليه ضرورية جدا مراجعة النفس وتوجيه النقد الذاتي البناء وطي صفحة الأخطاء والالتقاء من جديد والتوجه سوية الى الشعب خاصة وان احزاب الاسلام السياسي في قمة ازمتها وهي ابدا غير مؤهلة لقيادة الجماهير واثبتت الايام والتجربة فشلها الذريع... قد اكون مثاليا في دعوتي هذه , ولكني مؤمن بأمكانية تحويلها الى دعوة واقعية وعملية , لأني افهم بأن من اعتقد وآمن بالفكر الماركسي العلمي الواقعي المتطور دائما يجب ان يكون ذكيا شموليا ملما , لا متقوقعا في ضيق افقه.. والمرحلة الحالية تحتاج الى مزيد من النشاط الافقي بمعنى الامتداد مع الناس والشعب وليس النشاط الرأسمي العمودي الذي يخص الشخص ذاته وقناعاته الضيقة. اما المتسلقون فهم موجودون في كل الازمنة والامكنة وما هم الا انتهازيون.. يجب وممكن عزلهم عن الجماهير بمزيد من العمل والنشاط الجاد والمثابر للخيرين.. واني لأجد في الخيرين استعدادا للعمل من اجل الشعب ولكنهم يحتاجون الى اللقاء والتوحد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و