الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاطر الاستثمار الأجنبي وكيفية مجابهته

فؤاد محمد

2007 / 11 / 29
الادارة و الاقتصاد


إن مرحلة العولمة , تدفع بالاستثمار الأجنبي لاقتحام العالم الثالث , لغزوه ونهبه وتدميره
وذلك للفائض المالي , الذي يجب أن تستثمره , للحصول على فائض القيمة من الخارج , بعد أن أغلقت منافذ الداخل في وجهه , كيف يمكن للمال الفائض في المراكز الرأسمالية أن يعبر الحدود ويستثمر ويحصل على فائض القيمة بدون قيد أو شرط في دول الأطراف , العراق مثلا .
أمريكا قائدة العالم الرأسمالي , وصاحبة اكبر فائض مالي , هي التي تهيئ له الظروف بواسطة الحكام العملاء والبرجوازية الكومبرادورية ( الطفيلية ) والتي هي من صنعها.
وإذا لم يتوفر ذلك , تحتل البلد , وتسقط النظام , وتحطم بناه التحتية , وتخلق له الأزمات والحروب الداخلية , كالطائفية والإرهاب , والفساد الإداري , والجريمة والسرقة , والاختلاسات , كما يعمل به الآن في العراق , معتمدا على عملائه وتخلف الشعب وجهله الذي صنعه له , وتكبيله بالدستور والمعاهدات والحكام العملاء , وشروط البنك الدولي , في الدين وخدمته من فوائد الديون المتراكمة , والخصخصة ورفع الدعم الحكومي , وزيادة الأسعار , وإنهاء القطاع العام , بعد أن حطم البنى التحتية وزيادة العاطلين والبطالة , كما خلق شريحة من الحكام والمسئولين ذوي امتيازات كبيرة وكثيرة ورواتب خيالية ورفاهية خرافية .
لكي تفتح له الطريق أمام الاستثمار الأجنبي بدون قيد أو شرط , لتسرق ما تبقى من الثروات , وخاصة النفط والعمالة الرخيصة والمواد الأولية , ولتبقى الأسواق مفتوحة لبضائعها , بعد أن حطمت الصناعة الوطنية .
أما كيفية المجابهة فهي كما يلي : -
بعد السماح له بالدخول يجب أولا إعادة البنى التحتية وتشغيل الصناعات الوطنية .
وعلى المستثمر الأجنبي ما يلي .
أولا / أن يعمل مشاريع جديدة على احدث ما يكون من التطور العلمي والتكنولوجي .
ثانيا / استخدام العمالة العراقية وخلق خبرة وطنية فنية وعلمية .
ثالثا / المشاركة في الإنتاج والأرباح ورأس المال .
رابعا/ تغطية الاحتياجات الوطنية من إنتاجه أولا, وتصدير الفائض مع المشاركة بالإرباح
خامسا / تأجير الأرض وليس تمليكها وبمدد قصيرة ومحدودة , قابله للتجديد والتغير

سادسا / أما النفط والغاز فقط الاستفادة من خبراته وعملية التجديد والإدامة بما يخلق كادر فني وعلمي ,وتوفير الأدوات الاحتياطية لأن قدراتنا كافية في النهوض به من جديد .
كما أن البلد ليس في حاجة أن يستدين من البنك الدولي, ويخضع لشروطه المجحفة والخبيثة والمدمرة , للأسف لقد استطاع الاستعمار أن يكسب شرائح كثيرة ومؤثرة ومسيطرة على الحكم والبرلمان والأحزاب وان يخلق برجوازية كومبرادورية كبيرة وان يصنع دستور طائفي وكذلك حكومة وبرلمان طائفيين , وهو الآن يستعد للإجهاز على ما تبقى من ثروات البلد وهو النفط والغاز.
الدعوة موجهة الى الجماهير الفقيرة والكادحة والمثقفة والوطنية والديمقراطية والنقابات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني مهما كانت , أن تتحرك وتقبر المؤامرة وإلا سوف يضيع كل شئ , وذلك لا يتحقق إلا بجبهة وطنية ديمقراطية , كما أن على القوى اليسارية أن تتوحد هي الأخرى في جبهة . لكي تدخل الجبهة الوطنية الديمقراطية بثقل مؤثر وفعال , إن مصير البلد ومستقبله متوقف على ذلك , التاريخ والأجيال سوف لن يرحموننا ما لم نسقط المؤامرة .
فؤاد محمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سعر جرام الذهب عيار 21 يسجل 3180 جنيها فى التعاملات المسائية


.. كلمة أخيرة - المشروعات الصغيرة والمتوسطة عمود الاقتصاد في مص




.. بينها إلغاء الجمارك على استيراد الماكينات وحوافز استثمارية..


.. لميس الحديدي: نحتاج لتنفيذ دعم الصادرات على الأرض إذا كنا نر




.. خطة لزيادة صادرات الملابس الجاهزة إلى 6 مليارات دولار خلال ع