الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا جنى الحزب الشيوعي العراقي من تحالفاته السياسية السابقة... وماذا يجني الآن

عبد العالي الحراك

2007 / 12 / 1
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


منذ نشوئه في الثلاثينات وحتى انتصار ثورة 14 تموز 1958 وهويتحالف مع القوى السياسية التي تتبنى مشاريعا وطنية .. وقد نجح فيها لأنه كان المحرك الاساسي لها ان لم يقودها.. وكان الزهو والبهجة الشعبية كبيرة خلال فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم , الذي ساهم الشيوعيون بقسط كبير فيها رغم قصرها , وما انتكاستها الا بسبب عزل الشيوعيين من الحكم وتهميشهم ثم محاربتهم من قبل الزعيم نفسه .. وما آلت اليه الأوضاع لاحقا , وانهارالدم التي سالت في رمضان 1963 يشهد لها شارع الرشيد وتضحيات الشيوعيين كانت خلالها جسيمة. لم يعتبر الشيوعيون تجربتهم هذه فعاودوا الكره متحالفين مع البعثيين من جديد عام 1968 ( اعتقد ان الدافع كان بأوامر من الاتحاد السوفيتي زمن بريجنييف صاحب نظرية التطور اللارأسمالي نحو الاشتراكية لبعض دول العالم الثالث ومنها العراق في ذلك الوقت) ولم يجنوا من هذا التحالف الا تعميق انشقاقهم الى حزبين( اللجنة المركزية والقيادة المركزية) اللذين قدما مزيدا من التضحيات والخسائر على ايدي البعثيين وبطرق ارهابية مختلفة.. قضي على انتفاضة احدهما في اهوار الجنوب في اواخر الستينات وهرب الثاني في اواخر السبعينات .. الآن يتحالف الحزب الشيوعي العراقي بطريقة جديدة فيها بعض الحذر مع احزاب الاسلام السياسي الطائفية والاحزاب القومية العشائرية الكردية وماذا جنى من هذا التحالف لحد الآن؟ ان انقسم مرة اخرى على نفسه واستقال او جمد كثير من اعضائه عضويتهم واحبط العديد وحقق في الانتخابات الاخيرة فشلا غير متوقعا( صوتان في البرلمان لا يناسبان الحجم السياسي لحزب شيوعي جماهيري عمره سبعين عاما).. يجب تقبل النقد.. وتجب المراجعة والتقييم .. ويجب الحوار مع الاخرين الذين انقسموا.. فالحزب ليس مضطرا ان يتحالف اذا كانت تحالفاته هذه تفقده جماهيريته.. فالتحالف يجب ان يقوي الحزب ويعزز جماهيريته ويمنحه الفرصة للحركة وللتواجد العلني الاوسع , والا لماذا التحالف ؟ . ثم اذا كانت هناك رؤى نظرية في هذا الموقف او ذاك , فان التجارب والممارسات العملية هي التي تثبت او تنفي صحة تلك المواقف والرؤى .. فهل تمت مراجعة ما حققته التحالفات الجديدة للحزب او للشعب ؟ لا اقصد ان الحزب في تحالف نظري مكتوب ومتفق عليه مع احزاب الاسلام السياسي وانما السير سوية في العملية السياسية يعني تحالفا عمليا بدون برنامج نظري متفق عليه يأخذ معنى التحالف الجبهوي المعروف سياسيا .. ثم هل ازدادت جماهيرية الحزب خلال السنوات القليلة الماضية ؟ هل تهتدي اطراف التحالف برؤى ومقترحات الحزب؟ هل استطاع الحزب ان يعرى المواقف الخاطئة لأطراف التحالف بالوضوح والعلنية المعروفة ام انها نصائح ومواعظ تطرح في البرلمان او في اللقاءات الحزبية الثانوية او انتقادات ساخرة يقوم بها بعض الكتاب والمثقفين الشيوعيين التي لا تعبر عن موقف رسمي للحزب ؟ هل يضمن الحزب ان لا تضمر له اطراف التحالف الحالي العداء والغدر في المستقبل القريب او البعيد؟ هل استطاع الحزب ان يبلور تحالفا حقيقيا مع قوى وطنية اقرب اليه في الرؤى الوطنية والستراتيجيات المستقبلية مثل الحزب الوطني الديمقراطي والحركة الاشتراكية العربية وحركة الوفاق والشخصيات البعثية التي تتقبل الديمقراطية والانفتاح؟ اتمنى ان يحقق الحزب الشيوعي تقدما بأتجاه حماية الشعب والدفاع عن مصالحة وان لا يكون مختبرا لمعاناة منتسبيه واحباط اصدقائه ورائديه.. ولأن التمني شيء والسياسة شيء... وعقارب الساعة تسير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و