الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتتمتع جدران المصارف بمليارات الدولارات وليشرب فقراء العراق من ماء البحر

حمزه ألجناحي

2007 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


أربع سنوات ونصف السنة مرت على التغيير والمضطهدين العراقيين اللذين حلموا مئات المرات بحكم الفقراء وحكم المعذبين وخزنوا في ذاكرتهم عشرات الأحلام لهذه الأيام اللذين تمنوا فيها يوما اندحار الدكتاتورية أربع سنوات ونصف السنة ...وتلك الأحلام بدئت تغادر سجانيها الفقراء أبناء العراق اللذين أودعتهم الدكتاتورية سنوات في زنازينها طالت أحلامهم بعد إن شاهدوا بأم أعينهم بلدهم والذين قدموا أحلى سنواتهم للجلاد والسجان يذبحه من الوريد إلى الوريد تخلوا عن الأحلام ..
وولدت لديهم أحلام جديدة وأمنيات جديدة ما تمنوها يوما ولم يفكروا يوما أن يتمنوها أربع سنوات ونصف... وشظف العيش في بلد الخيرات لازال كما كان..
حكام من رحم الضعفاء جاؤا ومن صناديق الاقتراع وبأصابع بنفسجية وموت وذبح وتهجير خرجوا وتبوءوا هذه المناصب وكان الجميع ينتظر منهم أن يعوضوا و يغيروا ولوا القليل مما فات هذا الشعب المسكين الذي استمر على نفس الحال وبالرغم من مرور هذه السنوات الأربع ما طلب من ألشعب نفذه فالخروج للانتخابات في تلك الظروف لو كانت في أي دولة في العالم لما خرج الناس للانتخابات .
بعد هذه الفترة أصبحت ميزانية العراق حبلى بعشرات المليارات من الدولارات وأصبح السادة المنتخبين من قبل الشعب يخرجون يوميا ويتبجحون ويعلنون هذه الأرقام وأمام أعين الفقراء (48)مليار دولار في البنوك العراقية ولم يتمتع المواطن بخير هذه المليارات .. وكأن المال وجد ليخزن أو انه وجد ليتبجح بسببه المسؤلين ويعلنون انتصاراتهم وجلبهم هذه المليارات ليس لإخراج المواطن من فاقته ..وعوزه.. متى يتمتع المواطن بخيرات وطنه؟
متى يشعر المواطن إن وطنه بدا يتلمس وجوده ؟
شريحة المتقاعدين تعاني الكثير من الماسي بسبب قلة الراتب التقاعدي أللذي لايتجاوز(100,000)دينار واليوم المواطن العراقي عاد لينظر إلى ممتلكات بيته نضرة المدخرات ليذهب بها إلى السوق حتى يعتاش عليها ويقضي شهره في ظل هذه الظروف الجميع ينتظر قانون التقاعد وقانون تعديل الرواتب أللذي أقر من قبل مجلس النواب ويقولون انه نائم في مكاتب احد المسؤلين الكبار ..
أما حال السجناء السياسيين القدماء وعوائل الشهداء التي قدمت أبنائها في عهد الديكتاتورية على مذابح الحرية وهي تنتظر من يذكرها في قوانينه ليس بأحسن حال من تلك ألشريحة ...
هل إن المتاجرة بفقر ومشاعر ودموع الناس أصبحت فقرة في أجندة السياسيين العراقيين ؟
هل يعلم السياسيين العراقيين إن ظاهرة التسول ازدادت في عهد الحرية والنظام الجديد؟
وهل أدرك الساسة العراقيين الوضع العراقي ليكتشفوا إن أكثر الجرائم والقتل هي بسبب عطل وفقر الشباب أدى إلى ضياعهم ؟
وهل يعلم الساسة العراقيون إن أسهل الطرق لاختراق الشباب وتسييره كيفما يشاء هو بسبب العوز وقلة ذات اليد ؟
الم يشر المستشارين السياسيين لمرؤوسيهم العراقيين إن أكثر الشباب الموجودون في السجون (الإرهابيين) هم من الفقراء والمعوزين؟
متى يطلق سراح المليارات لتجد طريقها الطبيعي للمواطن ؟
هل يريد السياسيين أن تجرى مقارنة بين مرتباتهم وفقراء العراق؟
اعتقد إن الحكومة العراقية أخذت على عاتقها إمتاع جدران المصارف با لمليارات الخضراء من الدولارات وليذهب العراقيون الفقراء لتتلقفهم أيدي التيارات المتطرفة الإجرامية ليتحولوا إلى مجرمين ...
ولتبكي طفلة في بغداد من جوعها أليوم للتحول غدا متسولة عند احد التقاطعات ...
وليضحك على بكائها من أمتلئت معدته بمال سحت اخذ من عيون تبكي وبطون جائعة...
لآبارك ألله بمن يستطيع أن يمنع تأوهات الجياع ولا يفعل..
ألعراق---بابل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علم فلسطين في البرلمان الفرنسي


.. بوريل: لا إجماع على إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا




.. البيت الأبيض: لا نؤيد فرض عقوبات على الجنائية الدولية


.. كيف تتخلص من الحب الفاشل؟.. الناس في العراق تجيب




.. المكسيك: إصابة 6 شرطيين خلال مواجهات مع مؤيدين لفلسطين أمام