الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنة العراق يركلون الضاري وتنظيم القاعدة

طارق الحارس

2007 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء والقنوات التلفازية الذي اتخذه رئيس ديوان الوقف السني الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي المتعلق بغلق مقر هيئة علماء المسلمين في منطقة الأعظمية خبرا عاديا ، وكذلك الأمر بالنسبة للخبر الآخر الذي تحدث عن تشكيل أهالي الأعظمية " مجلس صحوة الأعظمية " لمقاتلة تنظيم القاعدة الارهابي فالخبران قلبا الطاولة على أعداء العراق الجديد بشكل لم يكن يتوقعه لا حارث الضاري ولا صاحبه أسامة بن لادن .
لا شك في أن الخبر الأول المتعلق بغلق مقر هيئة الضاري يدلل بشكل قاطع على أن أهل السنة قد ركلوا هذه الهيئة بعد أن حاولت جاهدة وضعهم في زاوية ضيقة لا يستحقونها من خلال منعهم من المشاركة في العملية السياسية ، ومنعهم من التطوع في قوات الجيش والشرطة بحجة أن البلد تحت الاحتلال ، والوقوف ضد العشائر العراقية التي رفعت شعار محاربة تنظيم القاعدة الارهابي .
أما الخبر الثاني وهو الذي تحدث عن تشكيل مجلس صحوة الأعظمية ، تلك المدينة التي يعيش فيها غالبية من أهل السنة فقد أوضح ، ما لايقبل الشك ، المسافة الشاسعة بين المذهب السني وتنظيم القاعدة الارهابي ويعد ركلة جديدة من أبناء هذا المذهب للتنظيم التكفيري الذي حاول بشتى الطرق زرع فتنة طائفية بين أبناء العراق . يعد قرار تشكيل مجلس صحوة الأعظمية ركلة جديدة مضافة الى ركلات تشكيلات مجالس الصحوة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والموصل .
لقد أكد الخبر أن القاعدة ليست منا ولا نحن منها وها هي صرخة أهالي الأعظمية تأتي اليوم لتؤكد هذه الحقيقة التي حاول الضاري مرارا وتكرارا خداع أبناء الشعب العراقي بقوله " أن القاعدة منا ونحن منها " .
لم يكن القرار الذي اتخذه الدكتور السامرائي الا استجابة لصرخات الأرامل وأمهات الشهداء بسبب ما أصاب أبناء الشعب العراقي من قتل وتهجير كانت هيئة علماء الضاري أحد أسبابه ، بل هي السبب الرئيس كونها الحاضنة والداعمة والمؤيدة لتنظيم القاعدة الارهابي .
لقد تمكن السامرائي ومجلس صحوة الأعظمية من تطهير مدينة الأعظمية من شرور الضاري وزمرته ، فضلا عن تطهير المدينة من فلول القاعدة الذين كانوا قد خططوا لتفجير مرقد الامام ابو حنيفة لزرع فتنة جديدة بعد أن فشلوا في تأجيجها يوم قاموا بتفجير مرقدي الامامين العسكريين في مدينة سامراء .
الخبران اللذان تناقلتهما وكالات الأنبار والقنوات التلفازية يؤكدان أن جميع أبناء العراق قرروا المشاركة في بناء العراق الجديد وأن أية جهة ستقف في طريقهم سيتم ركلها وهذا تحذير واضح لجميع الجهات السياسية التي حاولت وتحاول عرقلة مسيرة العراق الجديد .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA