الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُخادعة

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2007 / 12 / 2
الادب والفن


شُكراً لكِ لإنكِ قتلتيني مرتينِ
شُكراً لكِ لإنكِ علقتي مقصلتي فوقَ أشعاري
وأخبرتي حرسَ الخليفةِ عنْ سرِ صومعتي
***
شُكراً لكِ لإنكِ للمرة الألف هزمتيني
وصنعتي مِنْ راياتي شالاً أسود لخصركِ
***
شُكراً لكِ ... فَحبيبتي للمرة الألف تخوُنني
شُكراً لكِ ... فحبيبتي لازالتْ تعاليمُ الخيمةِ ترقصُ بين أضلُعِها
***
شُكراً لكِ
فأنتِ المرأةُ الأخيرة بعدَ الألفِ تبصُقُ على مُخيلتي
فكلُ إمراة تمرُ على أضلاعي تأخذ شيئا مِنْ كراريسي
وتقتلُ ألف شيءٍ بداخلي
وتقتلعُ ألفَ شجرةٍ مِنْ صدري
وتجزُ العُشب بِشعرِها وتأخذهُ أبعدَ مِنَ الشمسْ
***
شُكراً لكِ فانتِ الحبيبةُ الألف التي أرجعُ للبيتِ حاملاً معطفها وحيداً
حاملاً سرها وحيداً يختبأُ خلفَ أحمر شفاهٍ على رقبتي
***
شُكراً لكِ فانتِ المراة الوحيدة التي كسرتْ اسناني الشرقية
وزرعتْ مكانها ورودٌ سومرية تُعمِرُ مليون سنة
***
شُكراً لكِ فاشجاري أنتحرتْ كلها
وورودي هُزِمنَ باول محاولة غرامية
واوراقي أستقلنْ بعدَ القُبلة الأولى
***
شُكراً لكِ فأنتِ أول مَنْ أستعمرني بلا قُبلاتْ
وهدمَ مستوطناتي بلا دباباتْ
وصادرَ هويتي
ونحتَ نعشي فوق وجه المخدة
***
شُكراً لكِ لإنكِ لمْ تُحبينني يوماً
وشُكراً لكِ لإنكِ ضحكتي علي دائماً
فهذهِ عادةُ نساءُ قبيلتي
أصدقهنْ .... مُخادعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى