الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلطة وقهر المحرومين وآداب السلطان

سلام فضيل

2007 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كان نظام صدام علي كيمياوي النازي لايكتفي بالقتل والتعذيب من اجل نشر الخوف والرعب وبسط سيطرته حد التأليه على الناس‘ بل كان قبل كل شيئ يجند اصحاب الادب الكبير لينزلوا كل ما جاء في كتب السماء عن صفاة الخالق الذي يحيي ويميت والمهوس بتعذيب خلقه بما يفوق الوحوش المفترسة (اي الحاكم) إلا من احبه واصتفاه نبيا‘و خليفة له‘ينفذ ما يريده حتى يصيرهو الله والله ‘ "أيها الناس إنااصبحنا لكم ساسة وعنكم ذادة‘نسوسكم بسلطان الله الذي اعطانا‘ونذود عنكم بفيئ (النهب)الله الذي خولنا".(زيادابن ابيه -ابن عبد ربه ج4ص173). وهكذا يصير جلادين السلطة مجرد ذكرهم يثير الرعب والفزع بقلوب الناس مثلهم مثل الارهابين الذين يقتلون الاطفال والنساء والعمال وسط الاسواق الشعبية ومساطر العمال المعدمين كل يوم في العراق‘فهم لايقتلون رغبتا في القتل بل من اجل نشر سلطة الحاكم الذي هو الله ."
الحمد لله الذي ما شاء صنع ‘من شاء اعطى ‘ ومن شاء منع‘ومن شاء خفض‘ومن شاء" رفع. (زياد ابن معاوية ‘ابن عبد ربه ج4ص153). وعلى هذا فأن من دفنوا في المقابر الجماعية ومن عذب ومات تحت التعذيب هو الله من صنع بهم وليس جلادين نظام صدام النازي!والنساء الذي يقتلن ويرمن في الطرقات مرة باسم الشرف ومرة باسم الحجاب‘ بالامس واليوم وغدا هي تنفيذا لعدالة الله‘ومن يحتج على تسلط وقهر عوائل (احزاب) السلطة في مقاطعات استملاك المحاصصة ‘فهو كافر ومجرم‘المعدمين الجياع الحفاة ضحايا النظام البائد‘ سكان بيوت الطين والتنك ‘واجبهم في الحياة أن يكون خدما‘لاان يسألوا السادة عن الترف والقصور والشركات‘ اليوم صار الحديث قبل الصلاة وبعد الدعاء‘عن الخوف والقسوة التي يمارسها حكام المقاطعات‘ضد كل من يطالب بالعداة والمساواة وصاروا لايكتفون بالاعتقال والتعذيب بل والتجويع ايضا‘الشرطة والجنود الذين يطردون الان او المهددين بالطرد هم من الاكثر فقرا ومن المناطق المعدمة‘وهي تطبيقا للاداب السلطانية التي مبدأها"انزال الناس منازلهم الترفع على العامة والنفور منها‘ والتودد والانصياع التام ل السلطان والسير على طاعته وتقدير الامور على هواه". السلطان هو الله "لورفع السلطان من الارض ما كان لله في اهل الارض من حاجة ...واقل الواجبات( الواجبات) على السلطان أن ينزل نفسه مع الله منزلتة ولاته معه‘ فهذا طريق الطبيعة الشرعي والسياسة الاصطلاحية الجامعة"(الطرطوشي ‘سراج الملوك)‘ "فكل شيئ من امر الملك حسن في الرضا والسخط والاخذ والمنع والبذل والاعداء والسراء والضراء (الجاحظ اخلاق الملوك) قبل نحو اسبوع قال احد المنتفعين‘من على احدى الفضائيات لمحدثه المعترض على تسلط وقهر عوائل المحاصصة ‘هذا كان عاملا ويدافع عن الحفاة والمشردين وسط الاحياء الفقيرة ‘ ومن المعيب ان يستضاف ويتحدث‘عن الاسياد والشيوخ!
لم يكن احد من كل ضحايا النظام البائد في العراق يشكوا من الوان عيون اوطول او لباس عدي او علي كيمياوي‘بل من قهرهم وتسلطهم وزرع الرعب بين الناس واحتقار حقهم بالعدالة والمساوات‘ابو ذر الغفاري طعنه السلطان بيده عندما طالب بمثل هذا‘ وعوائل السلطة والحرامية المعتمدين يطعنون ويسجنون ويعذبون ويجوعون ويهينون الفقراء‘اليوم إذا ما عبروا‘عن رفضهم او حتى استهجانهم‘ القهرية والتسلط‘باسم الدين والمشيخة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أعمدة الدخان تتصاعد من موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية ا


.. تعرف على إبراهيم عقيل قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الل




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات على الجبهة قبالة الحدود الجنوبية


.. الجيش الإسرائيلي: عقيل وقادة قوات الرضوان كانوا مختبئين تحت




.. هل كان حزب الله يخطط لتكرار -السابع من أكتوبر- على الحدود ال