الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلام أيها الحوار المتمدن من بلاد الشام

الياس حلياني

2007 / 12 / 1
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


لا يستطيع الإنسان أن يعيش حياة أخلاقية حقاً دون أن يشعر بقيمته الخاصة . وكلما ازداد هذا الشعور وهناً ، بسبب نذالته ، وأفعاله القمعية ، ازداد اعتماده على رضى السلطة السياسية . وفي الواقع إن كل القمعيين(القميئين) ، يقيسون قيمتهم الخاصة من خلال رضى السلطة وإعجابها بأفعالهم ، وشدة قمعهم ، وكثرة ولائهم . ولذلك ، يكافحون باستمرار لتضخيم صورهم لانتزاع استحسان القيادة ورضاها اللذين يعتمد عليهما احساسهم بالقيمة الذاتية . وهذا هو سبب البحث القلق عن أفضل طرق القمع التي تنال رضى رب النعمة .
فحجب المواقع ، وتكميم الأفواه ، وقمع الرأي الآخر . كل ذلك مجرد وسيلة لإثارة الإعجاب والاحترام من قبل القيادة السياسية عملاً بالفلسفة الهمجية التي تقول : (( قيمة المسؤول بمقدار ما يقمع ويُقفل من المواقع )) .
ومن الضروري تبيان ، أن شخصية وكيان هذا المسؤول الحقيقية ، تضعف ، وتنحط بقدر ما تمتلئ ذاته بصورته . وهكذا يصبح تدريجيا أقل قدرة على تقبل القيم الأخلاقية . فمركز ثقله لم يعد داخله ؛ولا في نظرة الشعب اليه ؛ بل عند السلطة ؛ والسلطة ، ستقول له في يوم قريب ، الله معك ، أما الشعب فسيقول له : الله لا يوفقك على كل ما فعلته .
عندما لا يشعر المسؤول بقيمته الحقيقية ، فإن أخلاقه تكون وضيعة المنزلة . فالمسؤولين الفاشلين تتملكهم عواطف ، وتقودهم مواقف ، تمزقهم حتى أنهم لا يجدون متسعاً في حياتهم للتوجه الى مسائل ومواقف أكثر رفعة ، ولا نجد في مخططاتهم ، ولا في رؤوسهم ، أو أفكارهم حيز يؤهلهم لكي يكونوا أكثر أخلاقية وانسانية . ويكون حقدهم ، وقمعهم، وتنكيلهم بالآخرين ، رد فعل لظلم يعذبهم ، لأنهم لا يفهمون أن الأخلاقية هي عدالة . وأن كل جاههم وسلطانهم ومالهم الذي سلبوه من الشعب ، لن يعادل ، كلمة ازدراء ، ونظرة تحقير من الشعب السوري ، الذي ، أداروا له ظهرهم يوم كانوا في مناصبهم .
لم يمر على سوريا ، من خلال تاريخها الطويل ، مثل هذه الحالة الشاذة ، من استهتار ، وانتهاك لكرامة ومشاعر ، شريحة كبيرة من الشعب السوري . ولو كان ما يحدث اليوم في سوريا ، في وزارة الاتصالات اللبنانية ، لكنا فضخنا عرضهم ، واتهمناهم ، بانتهاك كرامة شريحة كبيرة من شعبهم ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!.
أما هنا ، فإن كل هذا يُقابل بالتطنيش البعثي والحكومي والسياسي . وكأن هذه الشريحة من الشباب السوري ، تعيش في دولة ثانية . والمريب ، عدم صدور أي رد فعل من الحكومة ، أو من الحزب الحاكم بموجب المادة الثامنة من الدستور السوري . ولا نعرف ، لماذا كل هذا الاستخفاف ، بمشاعر هؤلاء المواطنين ، والذين ، يأخذ الوطن اسمه ووجوده منهم .

العاشرة ليلاً ، الليل يُرخي آخر أستاره . والبرد يبدأ بإرسال رسله . قرصات البرد ، وظلام الليل، وسماء الشام ، وشباب الوطن . في انتظار نشرات المواقع المحجوبة بهمجية لم يعرفها التاريخ .
حتى هذه النشرات ، طالتها اليد الآثمة ، فقد فوجئنا بالأمس ، بغياب نشرة موقع الحوار المتمدن ، العلماني ، والذي يُشكل مع موقع كلنا شركاء ، أهم معاقل الفكر العلماني الحر في العالم العربي ، سواء من حيث ما يُقدمونه من فكر راقي أو من حيث نوعية الكاتبات والكتاب ، أو من حيث أعداد الزوار الكبيرة .
ويبدو أن أبو حجاب ، قد عانى كثيرا ، حتى وصل الى هذه النشرة ومنعها ، ولو أنه أضاع هذا الوقت ، في الكشف عن الفساد الذي ينغل في وزارته مثل النمل ، أو أضاع هذا الوقت ، في اصلاح شبكة الانترنت ، والتي أصبحت من أسوأ الشبكات في العالم العربي . لكان ، قدم للمواطن السوري خدمة ، مرة واحدة في تاريخه ، ليذكره الوطن ، بحسنة واحدة ، عوضا عن التاريخ الأسود الذي ، سيحمله معه قريبا .
أما المواقع الأصولية ، السلفية، المتطرفة ، والتي تدعوا في العلن ، وبالبنط العريض على رأي أهل مصر ، الى الحقد والكره وتكفير الآخر ، وذبحه ، ونتف ريشه . فهي كلها ، تعمل ، وبوتيرة عالية من النشاط ، وبغض النظر عن محتواها الارهابي التكفيري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب