الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى الاولى لرحيل اول بروفيسور عراقي يدخل الباراسايكولوجي للعراق

مثنى ابراهيم اسماعيل

2007 / 12 / 2
الارهاب, الحرب والسلام


تمر علينا هذه الايام مرور عام على ابرز جريمة في تاريخ العراق المعاصر الا وهي تدمير مكتبة علمية حضارية شامخة من
رموز حضارة ما بين النهرين حيث اغتالوا ايادي الغدر المنظمة البروفيسور الاستاذ الدكتور الحارث عبد الحميد * المولود في 1950 في الاعظمية البغدادية بطل من ابطال بني اسد العربية* بعد شموله بقانون اجتثاث البعث واحالته على التقاعد الحامل لما يقرب 15 شهادة علمية من الشرقوالغرب
لقد رحل الطبيب العالم والمفكر والبروفييسور
مفكرٌ ..ومثقف عراقي نَدُر مثله في هذا الزمان.. ، والذي أغتالتهُ يدُ الغدر والجهالة في السادس من كانون الأول 2006م، رحلَ عنا بجسدهِ، وروحه وعلمهُ الغزير وأعمالهُ الصالحة باقية إن شاء الله.. باقيةٌ كما كان يقول (إزرع الحب في كلِ مكان...تحصدُ الخير في كلِ زمان). هذا هو شعاره وديدنهُ.. وهو الطريق الذي سلكهُ طيلة حياته.

فهو كما قال عن نفسهِ: إنسانُ من أرض سومر، وبابل، وآشور، وأكد... ابن بغداد، والعمارة، والناصرية، والموصل، والكوفة، والأنبار... ينتمي إلى كوكب الأرض كله... الذي كرمه الله تبارك وتعالى.. ويعشقُ كل الكواكب والنجوم والشموس والأقمار في كل مجرات الكون. ..عقيدتهُ الإيمان بالله...وسبيله هو الحوار مع الآخر... عاش ومات للحب وبالحب وإلى الحب...

هو كما قال عن نفسهِ: مؤمن أن المحبة الصافية والنقية.... هي الطريق الأمثل لحل كل النزاعات والصراعات... وهي السبيل إلى السلام.. عاش وحتى الرمق الأخير... خادماً للعلم والمعرفة.. مُعَلِماً ومتعلماً.. فالعِلمُ عنده هو ألدُّ أعداء الجهل... ولا رفعةَ أو سموَّ لأمةٍ إلا بالعلم والبحث والمعرفة الحقة. باحثاً عن الحقيقة دائماً عن طريق البحث والاستقصاء... بحكمة وعقلانية من أجل عالمٍ يسوده الحق والخير والجمال..

والآن والحارث في عالم الآخرة..
ندعو الله عز وجل ان يمده بنعيم الجنه رافلا متمتعا بفسح جناته لقد كفاه العناء بعدما حرث طويلا وغرس في كل مكان العلم نور علم وانشاء الكوادر تلاميذا واساتذه
لقد حاربو النور واطفؤه ولا يزالون ولكن الحارث خلف وراءه الف الف حارث سيستمر بالحفر ويعود النور وسيحمل ابناؤه الباراسايكولوجيون تعاليمه ورسالته وسيبقى نجمة لامعه في تاريخ العراق لا تنسى من حارث شهيد الى حارث مولود نقول حديث المصطفى ص الخير في وفي امتي الى يوم الدين واخر مؤشر تاريخي اقوله حينما تشهد ارض حضارة وادي الرافدين مهد الحضارات ارض الانبياء والعلماء والمفكرين اغتيالهم فقد اذن قرع جرس بداية العد العكسي للهجوم على محاولة محو ها وتشويهها وبث عهد الجهالة والتمرد على الافضل من المتميزين والعلماء في كل المجالات اغتيالا للرموز الحضارية ولكن ذلك لن يكون على ارض حية معطاءة مذ ان ولدت الى يوم الدين وداعا للحارث جعله الله في فسح جناته ورحمه الله وامة المسلمين اجمعين لقد خسر العراق علامة الفلسفة والفكر وعلم النفس والاجتماع والباراسايكولوجي كمرجع علمي وينبوع حضاري لا يزال يروي وسيبقى حاضرا بيننا يذكر في كل يوم فعلمه باقيا نابضا يضئ الطريق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية