الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن في طليعة الكفاح الفكري المعاصر من اجل تحرير شعبنا والبشرية

سعاد خيري

2007 / 12 / 3
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


تحتل الصحافة الالكترونية المساحة الاوسع والاوسع في الصراع الفكري بين قوى البشرية الطامحة الى التحرر والتقدم وبين اعداء البشرية الطامحين الى استمرار استعبادهم للبشر حتى وان ادى ذلك الى فناء الجميع. هذا الصراع الذي نشأ وتطور خلال آلاف السنين بقدر ما كان اعداء البشرية يتحكمون بعقول البشر من خلال هيمنتهم على وسائل وادوات الصراع الفكري بما فيها من مفكرين ومؤدلجين تابعين ، فضلا عن ادوات ووسائل قهر وحتى قتل مفكري البشرية ومحو تراثهم الفكري.
وكما قال ماركس بان الراسمالية تخلق حفاري قبرها : الشغيلة فان ركضها وراء الارباح دفعها لتطوير وسائل الانتاج وصولا الى التكنولوجيا الالكترونية وتطويرها وتوفيرها. وبحكم المنافسة بين اقطابها الى تخفيض اسعارها والسماح بفتح المعاهد والدورات والنوادي لتعليم البشرية على استخدامها حتى اصبحت خلال فترة وجيزة من تاريخ البشرية ضرورة حياتية لا تقل اهمية عن تعلم القراءة والكتابة قبل قرن من الزمن. فاذا كان الامي قبل قرن من الزمن من لايجيد القراءة والكتابة اصبح اليوم امي من لم يلم باستخدام الكومبيوتر والانترنيت. فالكومبيوتر والانترنيت اصبحا الوسيلة التي تفتح امام الانسان كل مجالات المعرفة التي طورتها البشرية خلال قرون فضلا عن الاطلاع على جميع تجارب البشرية ووسائل واساليب كفاحها من اجل التحرر من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد.
والصحافة الالكترونية كأي من انجازات البشرية وصولا الى الثورة العلمية التكنولوجية وما سيتبعها سلاح ذو حدين طالما بقيت علاقات الانتاج الراسمالية سائدة . فهي سلاح فكري جبار بيد اعداء البشرية وهم على الدوام يملكون الاسلحة الجبارة ولكنها اليوم وضعت ولاول مرة مثل هذا السلاح الجبار بيد البشرية . ليس من حيث سعة الانتشار وسرعة الاتصال بل وتحرر مفكريها من اسلحة القهر والخوف. بل وتجاوز هذا السلاح مجال الصراع الفكري الى مجال الصراع السياسي والتنظيم الاجتماعي على الصعيد الوطني والعالمي. فضلا عن اقتحام الملكية الخاصة لاهم مصادر قوى الانتاج: للعلوم والثقافة وجعلها في متناول البشرية بدون تمييز لتنطلق طاقات البشرية بمفكريها وعلمائها بادبائها وفنانيها لبناء عالم انساني حقيقي يرفل بالمحبة والسعادة والرفاه.
وتبقى الصحافة الالكترونية في هذه المرحلة التاريخية من عصرنا حيث يحتدم الصراع بين البشرية واعدائها ويبلغ الذروة ، السلاح الاكثر فعالية بيد البشرية لتوعية وتعبئة صفوفها وتوجيه كفاحها الوطني والعالمي، ويلعب مسؤولو القنوات الالكترونية دورا مهما في تحقيق ذلك. ويعتمد ذلك على موقفهم الفكري والسياسي وعلى صمودهم امام ما يتعرضون له من ضغوط وتهديد. كما تتيح مميزات عصر الصحافة الالكترونية في ظل الراسمالية امام المفكر امكانية اختيار قناته من بين مئات القنوات بما فيها امكانية فتح قناته الخاصة.
فتميزت الحوار المتمدن، بفضل مسؤوليها بالتزامها بجوهر الحوار المتمدن المعاصر لما فيه خير شعبنا والبشرية وفسحت المجال واسعا لممارسته في كل الاتجاهات، مع الاخذ بالاعتبار كثرة وسائل وادوات الفكر المعادي باشكاله المختلفة من تحريفية وتضليلية وتخديرية. فاعداء البشرية بالمرصاد لهذا السلاح الجبار وتعمل بكل السبل لاختراق قنواته الفعالة بمفكريها. وهذا ما اكسب القناة حيوية وكشف ويكشف عن وسائل واساليب اعداء البشرية ويحفز المفكرين لمواجهتها وتوعية وتعبئة البشرية ضدها. فالصحافة الالكترونية بقدر ما اتاحت للبشرية من امكانيات تركت مجالات لاعداء البشرية من ايجاد وسائل واساليب لاضعاف هذا السلاح الفعال ولا بد للبشرية في تقدمها وفي صمود طلائعها وثقتهم بانفسهم وبالبشرية من تجاوزها بل والانتصار عليها. فقد تعرض الحوار المتمدن الى عدة محاولات للابتزاز والتهديد ومنع انتشارها في العديد من البلدان الخاضعة لانظمة موغلة في الرجعية والتبعية للامبريالية الامريكية القطب الاكبر للعولمة الراسمالية. وتصدرت اعداده اهم القضايا الوطنية وما يتعرض له شعبنا من كوارث وفضح ماتدبره قوات الاحتلال وادواتها لادامة احتلاله ونهب ثرواته من قوانين واتفاقيات وفتحت المجال لمناقشتها وتعرية اهدافها ووسائل وسبل تحرير شعبنامنهاومن مدبريها. وارتباط كل ذلك بما تعانيه البشرية من استغلال واستعباد وما تتطلبه من تظافر لجميع الطاقات الوطنية والعالمية.
وحقق الحوار المتمدن بمسيرته المتطورة انجازات كبيرة. فقد تشعبت مجالاته الفكرية والثقافية فلم يعد مجرد ميدان واسع للصراع الفكري والسياسي بل ومجال لتعيئة البشرية لدعم نضالات الشعوب وطلائعها ولاسيما نضالات الطبقة العاملة والمرأة . وميدان لادانة وتعرية الجرائم التي تحيق بالبشرية في جميع انحاء العالم، فضلا عن فسح المجال امام تطور الفن والادب. وكم بودي ان تفتح مجالا لتعريف البشرية باخر المنجزات العلمية . كما يتصدر الحوار المتمدن القنوات الاخرى بتوسع حدود قرائه لتشمل كل قارات العالم وحدوده للغوية للنشر بالانكليزية ايضا. وتجاوز عدد قرائه مئات الملايين وكتابه مئات الالاف.
ولا يزال المجال رحبا لتطور الحوار المتمدن واختراقه جبهات اوسع دون الرجوع الى وسائل وادوات مكبلة لانطلاقته من وسائل واساليب العصور السابقة التي تفسح المجال لاشكال من البيروقراطية والمراتبية التي تعيق الاستفادة المتطورة دائما من مجالات العلم والتكنولوجيا .
والى الامام ياحوارنا المتمدن ومزيدا من الانجازات والنجاحات لمسؤولييها في اقتحام مجالات علمية جديدة وأفاق رحبة لما فيه خير شعبنا وعموم البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج