الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنبر اليساري الجديد ...2

فواز فرحان

2007 / 12 / 3
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


دأب الحوار المتمدن على نشر أغلب المواضيع التي تناصر طروحات اليسار ويحاول جمعه عند نقاط محدده تساهم في بلورة رؤيه مشتركه لقضايا العصر وهي مهمه ليست بالسهله حتى وان كانت أغلب ألأراء تدعو لذلك من خلال كتاباتها فتحويل هذه الطروحات الى عمل ليست بالمهمه السهله كما يعتقد البعض بل هي بحاجه اولا لخلق أجواء عامه بين المثقفين تجعلهم ينظروا للرأي الأخر بطريقه تخلو من التشكيك والأقصاء حتى تتوفر الشروط اللازمه لهذا الحوار ، لهذا لا يمكن اعتبار بعض ما ينشر على صفحات الحوار المتمدن من اراء بأنها دون المستوى لأن سماع الاخر يفترض عدم الانتقاص من أي رأي او طرف ان توفرت النوايا الصادقه في أدارة حوار موضوعي وبناء ، وأي دور يهدف الى تقوية العمل المشترك بين القوى اليساريه لا بد وأن يأخذ بنظر ألأعتبار تلك الهوه الفاصله بين ألأطراف من حيث النظر الى ألأحداث الدوليه والتناقضات التي تعتلي تلك المواقف ومحاولة أزالتها والقضاء عليها للتمهيد بخلق الجو الملائم لوحدة اليسار وقواه ..
لذلك لا بد من ألأشارة الى أن صفحات الحوار المتمدن ساهمت الى حد بعيد في التعرف على ألأراء القادمه من كل أتجاه ومناقشتها بطريقه موضوعيه كانت في أغلب ألأحيان تبتعد عن لغة التشنج في طرحها وأسهمت الى أحداث تقارب كبير بين حملة ألأفكار اليساريه في المشرق والمغرب على السواء مع أستثناءات بسيطه كانت دائما موجوده في كل زمان ومكان تتدعي امتلاك الحقيقه المطلقه الغيرقابله للنقاش وهي محدوده للغايه ، المهم ان هناك نوايا صادقه لجمع قوى اليسار على طاوله واحده من خلال هذا المنبر الذي يجمعنا كل مساء او صباح في بعض الدول حول أفكار نتبادلها أنطلاقا من قناعاتنا فيما نكتب ، وقد أسست هذه الحاله علاقات رفاقيه او وديه مع الكثير من الاطراف التي ترغب في العمل بجديه لطرح أفكار بناءه تسهم في أيجاد الحلول الجذريه لمشاكل مجتمعاتنا التي تعاني جراء تباعد الافكار بين مثقفيها ، كما أسهمت هذه الصفحات في جعل العنصر النسائي فاعلا ومؤثرا من خلال الافكار التي تطرح والتي تلقى المناصره وألتأييد من أغلبية الكاتبات والكتاب في هذا المنبر ، ووجدت المرأه مكانا يناصر قضاياها بعيدا عن اي انحياز أو خنوع لضغط الحكومات وتهديداتها اي كان شكلها او مصدرها ، وبذلك تكون هناك ثقافه تترسخ تدريجيا في أستيعاب الدور المؤثر للمرأه بنظرة متحضره تخلو من الاستعلاء اة التقليل من شأنها ...
والجوانب ألأدبيه التي خرجت علينا عبر صفحة مروج التمدن التي أستقطبت الكثير من المبدعين والمبدعات في مجالي الشعر والروايه وكذلك في مجال النثر والنقد ألأدبي البناء هي ألأخرى أسهمت في جمع لفيف رائع من الكتاب والشعراء من الجنسين على طاوله واحده لتمثل المونولوج الناطق بمشاكل المجتمع ومعاناته بطريقه أدبيه رائعه ، وتمكن الكثيرون من حجز لهم مكانا تحت شمس ألأبداع ألأدبي الذي ربما يأخذهم ذات يوم الى العالميه ..
فمروج التمدن أستطاعت محاكاة الجوانب ألأدبيه لدى الغالبيه حتى من المهتمين بالسياسه والفكر لأن هناك مشاكل أجتماعيه قد يكون التعبير عنها في هذا الباب أفضل بكثير من طرحها بطريقه أخرى والنتائج التي تحرزها ربما تكون أفضل ، فألأنسان يمتلك طاقات لا حدود لها في القدره على التعلم وكذلك التعبير ومن الطبيعي ان تختلف طرق التعبير عن ألأبداع من شخص الى اخر لكن المهم فعلا فيها ان تكون معبرة وذات معنى عندها يتجسد ألأبداع بالشكل الصحيح ...
لا يوجد عملا متكاملا بكل المقاييس لكنه توجد نوايا واندفاعات متكامله نحو تحقيق هدف ما وهو الاساس الذي يقود الى النجاح في أي عمل كان وهو ما تطمح اليه الحوار المتمدن من خلال حرصها على ترسيخ مفهوم الثقافه الواسعه التي تعمق الوعي في القراء لكي يدركوا الواجبات الملقات على عاتقهم في مجتمعاتهم وهي عمليه ساميه ونبيله لأن أسس النجاح في تحقيق اي هدف يكمن في وعي ألأطراف بطبيعة العمل الذي يقومون به كي يتم بقناعه ودون تراجع أو تردد ، فألثورة الثقافيه هي أحد مقومات الطرح الماركسي للقضاء على تناقضات المجتمع ودون ان تفهم الجماهير الواقع وتشخص موقعها بشكل واع من العمليه لا يمكنها الدفاع عن اراءها وطموحاتها في احداث التغيير الجذري في المجتمع وهو ما يتم تفعيله من على صفحات الحوار المتمدن من خلال العمل المستمر على نشر الوعي السياسي الذي يمكن ألأنسان من المشاركه في الحياة بشكل فاعل ومؤثر ودون امتلاك الجماهير للوعي السياسي لا يمكن الحديث عن اي نجاح لليسار وقواه على الساحه ، وحتى النقد الذي تتعرض له الحوار المتمدن يتم نشره برحابة صدر دون ان تكون هناك معوقات لانه يجعل عملها أكثر رصانه ان كان قائما على النقد المنطقي الخالي من التغريض ، ان الحملات التي تشنها الحوار المتمدن بين الحين والاخر تسهم في اقناع الجماهير بأن هناك طرح يساري مساند لهذه القضايا بقوة وتعرفهم بالطريق الصحيح الذي يمكنهم من التعامل مع قضاياهم بوعي وتسهم ايضا مقالات الكتاب في هذه الحملات في تغذية الوعي العام بطرق المطالبه بالحقوق وطرق الحصول عليها ، حينها تدرك الجماهير بشكل واضح لا لبس فيه طريقه تعامل اليسار مع مختلف القضايا الحياتيه وتمكنها من الدفاع عنها وعدم الانجرار خلف الطروحات التي تحاول تشويه الحقائق ...
لا يمكن أرضاء كل ألأطراف دفعه واحده لأن ذلك فعلا من المستحيل لا سيما وان المرحلة التي نعيش فيها تعج بالتناقضات وأصبح من الممكن التنقل عبر الجهات طالما اختفى الطابع المبدأي للتعامل مع القضايا عند غالبية ممتهني السياسه في هذا العصر بعد ان شوهت الولايات المتحده بقوة سلاحها اغلبية مفاهيم ومصطلحات العصر ، ان التطور الذي شهدته البشريه انعكس ايضا على الصحافه وألأعلام فشهدت هي ألأخرى طفره في مجال النشر والوصول الى الجماهير من خلال الصحافه الالكترونيه التي بدأت تزح تدريجيا الصحافه الورقيه من الصداره بعد ان أخذت ألأجهزة المتطوره طريقها الى ملكية ألأفراد كجهازي الكومبيوتر وكذلك الهاتف النقال الذي بدأ هو ألأخر يحمل شبكة الانترنت معه ..
ورغم ان البعض يرى في القلم والكتاب متعه ما بعدها متعه وان لها نكهه خاصه الا انها ستزول بلا أدنى شك بحكم التطور لا سيما عند ألأجيال القادمه ، وهي لا تتعدى ان تكون وجهات نظر تختلف من شخص لأخر ، وتبقى صفحات الحوار مليئه بألأفكار والمعلومات القيمه التي تمكن القارئ والكاتب من تعميق حالة أستيعاب ألأخر بطريقه متحضرة حتى وأن كانت هذه الحاله تحدث تدريجيا وببطئ لكنها ستثمر حتما وتقودنا جميعا لأمتلاك وعيا عاما يؤهلنا للتصدي لمشاكل عصرنا بطريقه حضاريه ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمراض فيروسية وبكتيرية بينها السعال الديكي تنتشر مجددا في فر


.. الإعلام الأمريكي يتحدث عن صعود نجم ميشال أوباما كبديل لبايدن




.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي بمعارك شمال قطا


.. وقفة لداعمي فلسطين وهم معصوبو الأعين في اليوم العالمي لضحايا




.. محمد الصمادي: جيش الاحتلال دخل يوم السابع من أكتوبر بفشل است