الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(60) تريليون دينار عراقي ميزانية ألعراق هذا ألعام

حمزه ألجناحي

2007 / 12 / 5
كتابات ساخرة


والفقراء لازالوا فقراء

أربع سنوات ونصف السنة مرت على التغيير والمضطهدين العراقيين اللذين حلموا مئات المرات بحكم الفقراء وحكم المعذبين وخزنوا في ذاكرتهم عشرات الأحلام لهذه الأيام اللذين تمنوا فيها يوما اندحار الدكتاتورية أربع سنوات ونصف السنة وتلك الأحلام بدئت تغادر سجانيها الفقراء أبناء العراق اللذين أودعتهم الدكتاتورية سنوات في زنازينها طالت أحلامهم بعد أن شاهدوا بأم أعينهم بلدهم والذين قدموا أحلى سنواتهم للجلاد والسجان يذبح من الوريد إلى الوريد تخلوا عن الأحلام ..
وولدت أحلام جديدة وأمنيات جديدة ما تمنوها يوما ولم يفكروا يوما أن يتمنوها أربع سنوات ونصف وشظف العيش في بلد الخيرات لازال كما كان حكام من رحم الضعفاء جاؤوا من صناديق الاقتراع وبأصابع بنفسجية وموت وذبح وتهجير خرجوا وتبوؤوا هذه المناصب وكان الجميع ينتظر منهم أن يغيروا يعوضوا ولو القليل مما فات هذا الشعب المسكين الذي استمر على نفس الحال وبالرغم من مرور هذه السنوات الأربع ما طلب منه نفذه فالخروج للانتخابات في تلك الظروف وفي أي دولة في العالم لما خرج الناس للانتخابات بعد هذه الفترة أصبحت ميزانية العراق حبلى بعشرات المليارات من الدولارات وأصبح السادة المنتخبين من قبل الشعب يخرجون يوميا ويتبجحون ويعلنون هذه الأرقام وأمام أعين الفقراء 48دولارمليار في البنوك العراقية ولم يتمتع المواطن بخير هذه المليارات .. وكان المال وجد ليخزن أو انه وجد ليتبجح بسببه المسؤلين ويعلنون انتصاراتهم وجلبهم هذه المليارات ليس لإخراج المواطن من فاقته ..وعوزه..
متى يتمتع المواطن بخيرات وطنه؟ متى يشعر المواطن إن وطنه بدا يتلمس وجوده شريحة المتقاعدين تعاني الكثير من الماسي بسبب قلة الراتب التقاعدي أللذي لايتجاوز(100,000)دينار واليوم المواطن العراقي عادة ينظر إلى ممتلكاته بيته نظرة المدخرات ليذهب بها إلى السوق حتى يعتاش عليها ويقضي شهره في ظل هذه الظروف...
الجميع ينتظر قانون التقاعد وقانون تعديل الرواتب الذي أقر من قبل مجلس النواب ويقولون انه نائم في مكاتب احد المسؤلين الكبار ..
وأما حال السجناء السياسيين القدماء وعوائل الشهداء التي قدمت أبنائها في عهد الديكتاتورية على مذابح الحرية وهي تنتظر من يذكرها في قوانينه ...
هل ان المتاجرة بفقر ومشاعر ودموع الناس أصبحت فقرة في أجندات الساسة العراقيين ؟
هل يعلم السياسيين العراقيين إن ظاهرة التسول ازدادت في عهد الحرية والنظام الجديد؟
وهل درس الساسة العراقيين الوضع العراقي ليكتشفون إن أكثر الجرائم والقتل هو بسبب عطل الشباب وضياعهم ؟
وهل يعلم الساسة العراقيون إن أسهل طريق لاختراق الشباب وتسييره كما يشاء هو طريق العوز وقلة ذات اليد ؟
الم يشر احد مستشاري السياسيين العراقيين إن أكثر الشباب الموجودون في السجون (الارهابيين) هم من الفقراء والمعوزين متى يطلق سراح المليارات لتجد طريقها الطبيعي للمواطن هل يريد السياسيين أن تجري مقارنة بين مرتباتهم وفقراء العراق؟
اعتقد إن الحكومة العراقية أخذت على عاتقها إمتاع جدران المصارف با لمليارات الخضراء من الدولارات وليذهب العراقيون الفقراء لتتلقفهم أيدي التيارات الإجرامية ليتحولوا إلى مجرمين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -ليست سهلة-.. الممثلة نسيم أبو دان تتحدث عن كيفية إطلاق الدم


.. دون دموع.. الممثلة نسيم أبو دان توضح طرق مختلفة يمكنها أن تع




.. الممثلة الأميركية -برايس دالاس- تتصنع البكاء على الهواء بسهو


.. أخبار الصباح | الصين تحافظ على فنون العمارة التقليدية رغم تس




.. لمواجهة عائق اللغة.. تعليمات من خبير السفر إبراهيم توتونجي ق