الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عراة فوق الجسر ....(1)

أكاديوس

2007 / 12 / 7
الادب والفن


تأبط أوجاع البنفسج ِ
ثم نام
فما عاد طبشورهُ ...
يرسم على أجساد الزنجيات
أوشام التنين
أرخى لأحلامه العنان
فمنذ شهر لم تفارق عيناه ...
خارطة سموات الليمون السبع
وهو يكتب رسائله من مدن الملح
الى مدن الذبح
مدن تـتهاوى كل صباح
تتساوى فيها الأيام
آه يا جسدي السائر على إصبع ..
فوق أديم الصفحات
والفجر يتنفس دخان الإطارات ..
المحترقة ..
لحراس الليل
عند رأس الجسر
أعرابيات خمس ..
يحملن الجبن لنصب الحرية
جندي تهاوت عيناه من شبق الأمس
أخرج سيكاره المنقوع ..
بعرق الزنزانة الحمراء
حاول أن يشعل رأس السيكار
لكن عبثا ً..
فالعرق المغشوش لا يشعل شيئا ً
أطفال يمضون على وجل ..
إلى طابور الرهبة
عمال يتحلقون حول صفيحة ملتهبة
ياه ..ما تزال رائحة الشواء البشري ..
تراود أنفي منذ انفجار الساحة بالأمس
تسائلت ماذا تفعل الأجساد بلا رؤوس
وما ذا تصنع الرؤوس بلا أجساد
أسئلة فلسفية بدأنا نستنشقها ..
في بلادنا بعد التحرير
والموت يزرع الأصابع ..
على الإسفلت المتفطر
والأجساد بدأت تتقمص لون اللحم ..
دونما أزرار
قلمي مازالت أحرفه تتساقط في جيبي ..
فما زال لديه ما يقوله
من مقالة البارحة
فثمة دائما ًحقائق مختفية
وثمة قاتل مجهول
يسبح في بحر الطاعون المستورد
يترنح من فرط التخمة
نترنح من فرط الجوع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟