الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة الكاملة لعملاء البعث من الأهوازيين

وداد فاخر

2003 / 11 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


عودنا العفالقة خلال سيطرة عصابتهم على وطننا ، إنهم يعيدون تكرار لعبهم المكشوفة عند كل أزمة يمرون بها . وإحدى حركاتهم المكشوفة اللعب بورقة الشعب العربي الذي يسكن محافظة الأهواز الإيرانية بحجة الدفاع عن العرب الذين يعيشون ضمن الجمهورية الإسلامية في إيران.
متناسين دورهم القذر في الإعتداء على المدن العربية الإيرانية ومسح بعضها من الوجود كمدينة ( خرمشهر أو المحمرة ) ، التي سرقت مخابرات صدام حتى طابوق بيوتها بعد تهديمها كلية على أيدي (  المدافع عن البوابة الشرقية ) ، بعد أن غزاها وشرد أهلها ( العرب المجوس) ، وسرق بيوتها وجميع البضائع المتراكمة في ميناءها ، وأخذ من تبقى من أهلها أسرى حرب – مشاهدة ميدانية لمدينة خرمشهر من قبل الكاتب في العام 1991 -  بينما خرب مدن مثل عبدان ودزفول ومسجد سليمان ومدن حدودية عديدة ، وإعتدى أزلامه على أربعين فتاة عربية وجدن في قبر جماعي في مدينة ( بسيتين ) ، على عادة العفالقة في ( حفظ الشرف العربي ) ، وقد كان دليله ومساعده في جميع جرائمه المذكورة من يسمون أنفسهم ب ( جبهة التحرير الأحوازية ) صنيعة العفالقة الجاهزة في كل ظرف وزمان ، وها هي شخوص ذيول العفالقة تظهر للوجود من جديد في شدة ضيق ( قائد الأمة العربية ) ، وإحتضار البعث الفاشي بعد موته سريريا يوم التاسع من نيسان 2003 ، على يد قوات التحالف الدولي ومن ورائهم جموع الشعب العراقي الذي وضع نصب عينيه تصفية فلول البعث ، ومسحهم من على خارطة العراق العزيز ، فما هي قصة عملاء البعث من الأهوازيين ؟؟! .
وحتى نلم ببعض الأمور المهمة ، علينا أن نرجع أكثر من أربعة عقود للوراء ، يوم كان هناك شخص شبه متسول بطريقة مؤدبة يحضر بين الفينة والأخرى من مدينة ( خرمشهر ) ضيفا في ديوانية ( المرحوم العلامة ميرزا عباس جمال الدين ) أحد علماء البصرة المشهورين آنذاك ، وهو بالمناسبة والد زوجة الشاعر الراحل ( الدكتور مصطفى جمال الدين ) . وكان اسمه (الشيخ ضياء الخاقاني  ) ، والذي كنا نسمع عنه من أهلنا الذين كانوا لا ينقطعون لزيارة أهلهم وذويهم في الجانب الإيراني  - عن طريق القجق أي الدخول لإيران بطريقة غير رسمية – إن (الشيخ ضياء الخاقاني ) ، وكان يلمح لأهالي القادم من العراق من الإيرانيين ، بأنه شاهد فلان فيسلمونه المقسوم خوف وشايته للسافاك الإيراني الذي كان يتعاون معهم . فجأة وبقدرة قادر
شاهدنا هذا ( المناضل ) رئيسا لما سمي حينها ب ( جبهة تحرير الأحواز ) البعثية المولد والمنشأ أيام إحتدام الحملات الإعلامية بين نظام الشاه المقبور ونظام البعث الساقط في العام 1970 ، بما سمي في حينها ( أزمة شط العرب ) ، وجهزوا بمقر ومعداته اللازمة في محافظة البصرة ، وخصص لهم وقت للبث التلفزيوني والإذاعي ، في تلفزيون البصرة الحديث العهد بالإفتتاح .
ودار الزمن دورته ووقع صدام حسين ( إتفاقية الجزائر ) مع ( شاه إيران ) ، برعاية وتوسط الرئيس الجزائري ( هواري بو مدين ) تنازل فيها صدام حسين عن سيادة العراق على شط العرب مقابل وقف الدعم الإيراني للثورة الكردية في شمال العراق ، مما آل بجمع من يسمى ب ( جبهة تحرير الأحواز ) إلى التشتت والهروب إلى بعض الدول الخليجية وتصفية البعض منهم يعد إستنفاذ الغرض المرجو من وجودهم ، وخفت صوت رديفهم ( جمعية الدفاع عن عروبة الخليج ) التي كان من فرسانها الرئيسيين المجرم ( محمد راضي جعفر ) مسؤول  (مركز الثقافة الجماهيرية في البصرة ) ومؤرخ الزور البعثي ( الدكتور مصطفى عبد القادر النجار ) وآخرين .
وعادت نفس الوجوه الكالحة من جديد بتصاعد التهديدات البعثية للنظام الجمهوري الإيراني الحديث المولد آنذاك ، بعد سقوط شاه إيران ، وأخذت تنشط داخل الأراضي الإيرانية للتهيئة لعدوان سبتمبر 1980 على الجمهورية الإسلامية في إيران إثر تمزيق صدام حسين ل (إتفاقية الجزائر ) التي وقعها بقلمه مع شاه إيران ، حيث قام أفراد ( جبهة تحرير الأحواز ) ببيع بعض رشاشات الكلاشينكوف التي زودهم بها نظام العفالقة ، للمواطنين العرب بقيمة ( 250 تومان) إيراني ، أي بما يعادل ( 60 دولار ) يسعر صرف التومان الإيراني في ذلك الوقت الذي كان يساوي ( 4 تومان لكل دولار واحد ) . وقد لعب أولئك المرتزقة دورا قذرا كأدلاء ضد أبناء جلدتهم من العرب ، وساهموا في السرقات والتخريب والتجسس والإعتداء على شرف العربيات من بنات الأهواز بحجة ( الدفاع عن البوابة الشرقية وتحرير القدس ) ، وقام بنفس الدور فيما بعد في الكويت إثناء الغزو الصدامي لها ناكري النعمة من ( الفلسطينيين ) الذين كانوا أدلاء المخابرات الصدامية ، وناهبي المحلات وخاصة شركات السيارات ، وإشعال النار فيها لطمس جرائمهم – الكاتب أيضا أحد شهود العيان على الحدث – وإخفاء سرقاتهم .
وعادت تلكم الفلول للإختباء من جديد بعد عملية غزو الكويت وحاجة نظام الغدر والجريمة لتحييد الجانب الإيراني في تكتيك مكشوف شاركه فيه ( الشيخ هاشمي رفسنجاني  ) رئيس الجمهورية الإيرانية آنذاك ، ولفهم النسيان في زحمة إنشغال العصابة العفلقية للتخلص من آثار  ( عملية غزو الكويت ) التي كانت ( القشة التي قصمت ظهر البعير ) كما يقال .
لكن هذه الطفيليات العفلقية طفت على السطح ، وظهرت مسميات جديدة لها ، بعد سقوط النظام العفلقي ، ورميه في مزبلة التاريخ ، فظهرت كتابات تطالب بإعادة ( الاهواز ) إلى العراق من قبل نفس الزمر السابقة ، وتمجيد الأعمال الإرهابية لزمر المجرمين الخارجين على الإجماع الدولي من فلول المجرم الهارب صدام حسين ، ومجرمي القاعدة وبعض العروبيين ممن تضررت مصالحهم الشخصية بغياب نظام البعث الساقط ، ومحاولة البعض منهم تحسين الصورة القبيحة ل ( أمير المحمرة المخلوع خزعل خان الكعبي  ) ، الذي كان يتمتع بكره عامة أبناء الأهواز إثناء تسلطه على ( إمارة المحمرة ) لفظاظته وسوء أخلاقه مع أبناء الأهواز - حديث شخصي جرى في منزلنا في البصرة في العام 1961  بين صبري أفندي صندوق أمين البصرة في العهد العثماني ، ومحمد رؤوف الشيخلي  المهندس والضابط العثماني  - وقد أكد صبري أفندي ورود مضابط عديدة من أهالي الأهواز للوالي العثماني في البصرة ضد شيخ المحمرة- . وجاء عفلقي آخر ليبين نزاهة ( الشيخ خزعل) وتواضعه في التنازل عن عرش العراق للملك ( فيصل الأول ) ، وحتى يعرف هذا العفلقي الحقيقة كاملة ليس كما زورها مؤرخ البعث الذي إعتمد على مصادره وهو (الدكتور مصطفى عبد القادر النجار ) الذي نعرفه تمام المعرفة يوم كنا طلبة ثانوية وهو مدرس ، بأن ( الشيخ خزعل ) الذي مجده كان أحد أقطاب ( الماسونية ) الكبار ، إذ كان عضو ( محفل الشرق الماسوني ) ، وكان في المنطقة ثلاثة أشخاص كانت بينهم عوامل مشتركة عديدة هم ( الشيخ خزعل خان الكعبي ) شيخ الحمرة و ( الشيخ مبارك الصباح ) شيخ الكويت و ( السيد طالب السيد رجب النقيب ) نقيب أشراف البصرة ، إذ إشتركوا بعلاقات صداقة وطيدة فيما بينهم لتبادل المصالح ، وكره العامة لهم لسوء تصرفهم مع غالبية الناس ، وترشيح كل منهم نفسه لعرش العراق ، وقد أطلق عليهم ( الدكتور عبد الله النفيسي  ) المفكر الإسلامي والأستاذ الجامعي الكويتي لقب ( ثلاثي رأس الأفعى ) في كتابه ( دور الشيعة السياسي في العراق ).
وقد وبخ ( المعتمد البريطاني  في الخليج ) آنذاك كل من ( الشيخ خزعل والشيخ مبارك ) على تجاوزهم مكانتهم التي لا تسمح لهم بمخاطبة ( وزير المستعمرات البريطاني السير ونستون تشرشل ) ، في رسائل خطية مباشرة ، بسبب من عدم تمتعهم بأي مكانة رسمية تؤهلهم لذلك ، وطلب منهما سحب رسالتيهما . لذلك جرى إعتقال الشيخ خزعل من قبل الشاه رضا خان ، ونفي  ( السيد طالب النقيب ) وأبقي على ثالثهم ( الشيخ مبارك ) لعقده معاهدة 1899 مع بريطانيا .
لذا فليس غريبا أن يمجد العفالقة ب ( ماسوني ) ومضطهد لعرب ( المحمرة ) ، ومغتصب للمشيخة من أخيه كصاحبه  (الشيخ مبارك ) الذي قتل أخويه ( محمد وجراح ) بمساعدة ولديه ( جابر وسالم ) جدي العائلة الحاكمة الحالية في الكويت.
ولذيول العفالقة التفتيش عن لعبة أخرى غير لعبة ( تحرير الاهواز ) التي أصبحت مكشوفة حتى بعد تبديل الاسم إلى (حزب النهضة العربي الأحوازي ) ، الذي يروج له احد المواقع العراقية الذي يديره بعثي سابق بدرجة رفيق  .

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما