الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يحرم الامازيغ من حقهم في الاعلام ؟

انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان

2007 / 12 / 5
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


عندما يحرم الامازيغ من حقهم في الاعلام ؟
تواصل الحكومة الفاسية بالمغرب مسلسل سابقاتها من الحكومات المتعاقبة في خرق الحقوق اللغوية والثقافية الامازيغية ، وهي حقوق بسيطة وغير مكلفة لا ماديا ولاسياسيا ، وبالطبع فلا يمكن الحديث في هذه المقالة البسيطة عن جميع الحقوق المغتصبة لكن سأتطرق فقط الى الحق في الاعلام باللغة الام الذي تكفله المواثيق الدولية لحقوق الانسان ، والتي طالما ادعت الحكومة المغربية التزامها بإحترامها.
انتظر الامازيغ كثيرا ليعلن عن نوايا حكومية بإنشاء قناة امازيغية بل حدد موعد انطلاقتها في اكتوبر 2007 ، لكن يبدو ان قدر الامازيغ في هذه البلاد السعيدة هو الانتظار دائما وان يوضع شعب بكامله في قاعة الانتظار ، اذ ان وزارة المالية رفضت الافراج عن ميزانية القناة الامازيغية حسب قول وزارة الاتصال ووزارة المالية تقول بأن الشركة الوطنية مؤهلة ماليا لانشاء القناة لتضيع وتتبخر آمال عريضة من المواطنين من تسويفات حكومية ممنهجة ومقصودة الهدف منها بطبيعة الحال هو ابقاء الحال على ما هو عليه في انتظار تحقيق الحلم التاريخي لحزب الاستقلال بالقضاء على كل ماهو امازيغي واستيراد واستنبات كل ما هو غير ذلك.
لكن لكي لا نحمل الحكومة ما لاطاقة لها من الاتهامات والمسؤوليات ، يبدو ان مسؤولية الامازيغ بالمغرب كذلك قائمة اذ عليهم التفكير جديا في آليات وطرق نضالية جديدة لتحقيق مطلب دمقرطة الاعلام العمومي ، كما يلزم التفكير الجدي في انشاء قناة امازيغية في احد بلدان المهجر لتشكل محكا جديدا للدولة المغربية ستدفعها حتما الى البحث عن تدارك الموقف والاسراع بإحداث قناة امازيغية مخافة استقطاب الاعداد الكبيرة من الجالية الامازيغية بالمهجر ، يبقى اذا العمل على استقطاب مستثمرين امازيغ للتفكير في انشاء قناة امازيغية مستقلة ، وأظن ان نجاح هذه الفكرة قد يكون البوابة الاولى للضغط على الحكومة المغربية لاستجابة الفورية لمطلب احداث قناة امازيغية خاصة ، بالإضافة طبعا الى حق الامازيغ في القنوات المغربية الاخرى بإعتبارهم من دافعي الضرائب ومن ممولي هذه القنوات.
اننا مدعوون مجتمعا مدنيا امازيغيا وفاعلين اقتصاديين ان ننسق جهودنا وان نبني مطالبنا منذ الآن- بصعود حكومة الاقلية الفاسية- بالاعتماد اساسا وبدرجة كبيرة على القدرات الذاتية ، لكن هذا التوجه يتطلب وعيا امازيغيا جماعيا بأن الخطر العروبي الداهم لن يفرق بين امازيغي رسمي وآخر مدني بل الكل مطلوب للطمس والاقصاء لان اماتة الامازيغية هو المطلوب ، فالخروج من الطرح التقسيمي التفتيتي الانتقائي الامازيغي بين المكونات الامازيغية مطلوب اليوم قبل فوات الآوان و ان نقول بكل ثقة ومسؤولية بان كل الطروحات الامازيغية من مختلف مواقعها السياسية والتنظيمية اضافة مهمة للنضال الامازيغي وان جهودها المجتمعة اساسية ومطلوبة لتحقيق المطالب الامازيغية .

العمل من اجل خلق قنوات خاصة بالخارج اساسا لا يجب ان يعفينا من النضال من اجل دمقرطة الاعلام المغربي ومن استرداد حقنا منه كمواطنيين ، لذا يتطلب تعميق الجهود من اجل اقامة خطوات نضالية نوعية من اجل انتزاع حقنا في الاعلام الامازيغي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية بفرنسا.. ما مصير التحالف الرئاسي؟


.. بسبب عنف العصابات في بلادهم.. الهايتيون في ميامي الأمريكية ف




.. إدمان المخدرات.. لماذا تنتشر هذه الظاهرة بين الشباب، وكيف ال


.. أسباب غير متوقعة لفقدان الذاكرة والخرف والشيخوخة| #برنامج_ال




.. لإنقاذه من -الورطة-.. أسرة بايدن تحمل مستشاري الرئيس مسؤولية