الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألحوار المتمدن ...إلى أمام !

زياد الايوبي

2007 / 12 / 6
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


في ضوء أية احصائية قد تقام لفرز عدد الوافدين والمساهمين في تحرير الموقع، أجزم بأن (الحوار المتمدن) سوف يبلغ رقما قياسيا يحسده عليه الكثيرون من المواقع الاخرى، وفي خضم رسائل المديح والاطراء والاحتفاء بهذا النجاح الذي فاق توقعات القائمين عليه وعن جدارة و استحقاق في اكثر الجوانب، لا يسعني شخصيا، وبدون الحاجة الى تقديم مسهب، الا ان اهنأ العزيز – الحوار المتمدن – والاخوة القائمين عليه بالذكرى السادسة لمولده الميمون وعلى هذا النجاح الباهر من خلال تبنيهم - الكلمة المكتوبة - في اطار الشروط الاخلاقية والمعرفية، سلاحا لمن لا قدرة له (او رغبة أحيانا) على حمل اسلحة اخرى قد تعد اعتى و اجسر، مواربا ابواب الحرية على مصراعيه لنشر هموم – المثقف - المتعطش لاستقراء الحقائق واستنباط المخفي والمستور من قضايا الساعة ومحاور البحث الخلافية الساخنة.

ان – المثقف - المتعطش لاستقراء الحقائق لا بد وان يمتلك رصيدا ما من مفردات الثقافة الموسوعية ليكون مؤهلا لخوض غمار التعاطي المتحضر واستنباط المخفي والمحجور عليهم من قضايا ومحاور. فخلال متابعتي لصفحات هذا المنبر الجرئ ومنذ اطلاعي عليه قبل ما يقارب الاربعة سنوات واسهاماتي المتواضعة فيه و شغفي الكبير بالمواضيع واالبحوث الساخنة، وصلت الى تصور افضل لعقلية القائمين عليه و المسائل المطروحة فيه للبحث، والذي يجدر بي الاشارة اليه ها هنا هو ندرة المقالات المتسمة بسمات الصراخ و العويل و التشكيك و الاتهامات من قبيل ما يزخر به - البعض من المواقع الاخرى - والتي عادة ما تخطأ الهدف ولا تصيب الوجوه القميئة والنفوس الضالة والدخيلة على معادلاتنا الجنائزية وبانفعالية فاقدة للرؤية الاستراتجية . وكثيرا ما احس بألم شديد ولوعة جارفة وانا أرى مروجي التجارات الكاسدة يجولون و يصولون بلا حسيب او رقيب في نفايات تلكم المواقع، وظني بأن من يتصفح موقعنا العزيز يدرك في اللحظات الاولى ومن عناوين المقالات المحررة، و مفردات الثقافة المتداولة مدى الرُقيّ في المواد و الطروحات المنشورة ودرجة السمو في المنهج لهذه المنظومة الدعوية ما يجعل من العسير ان يدلوا احدهم بدلوه دون ان يلزم نفسه بالمعايير المعمولة فيها.

ان ائتلاف القلوب المحبة للسلام والاقلام الغاصّة في عمق مأساة البشرية والتفافهم حول الموقع يعد من اهم سمات المصداقية و استقلالية الرأي والذي يفرز موقعنا العزيز في سعية وارادته وعزمه الذي لا يعتوره كلل في منحه صوتا لمن لا صوت لهم و اخذهم الى فضائات انبل و نقاط التقاء من افكار و مشاعر و رؤية حضارية تليق به كسلطة رابعة، و الذي نرتئيه من الموقع والقائمين عليه هو الدوام في هذا النهج الثوري دون الالتفات الى لومة لائم. مرة اخرى اهنئ – الحوار المتمدن – و ارجو ان يستمر في جذب الاقلام الساحرة لديمومة النقاش حول حوار الحضارات والايديولوجيات لتأصيل جوهر التفاعل والتواصل في عالمنا المعاصر واسهاماته الفعالة في تطوير فهم بديل للهويات الجمعية، ثقافية كانت ام دينية وعن قناعة مبدئية، و العمل على نبذ التعصب القومي والديني والمذهبي في صياغاته الفكرية المتعددة و تحويل أساليب واستراتيجيات التعامل مع الآخر الى ما يمكنه التناغم مع متطلبات العصر , وكشف العناصر التي تروج للرجعية ومحاربتهم بالكلمة الصادقة , والحذر من الأندفاعات العاطفية من اجل البناء على أنقاض المفاهيم الخاطئة والتي تعج بهم مجتمعاتنا والعلل التي اصابت عقلياتنا بشكل عام. ان الحوار المتمدن بحميته و واخلاصه اثبت بأنه يملك من مقومات الهيبة والجهد المعرفي والذهنية الابتكارية والتي تتماشى و النطاق الثقافي والإبداعي، ما يأهله لأن يكون بمثابة مدرسة في قدرتها صنع انسان عقلاني يحب الحياة والبشرية دون مساومات، ... ولا يسعني هنا الا ان اهتف دون مبالغة او تهويل .. إلى أمام ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ


.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو




.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق




.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟