الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحبُّ والمرآة

ايفان عادل

2007 / 12 / 6
الادب والفن


جاء من أرض اللانهاية
يبحثُ فينا
عن وطن ٍ جديد
عن زمن ٍ جديد
عن بداية
جاء يسألُ ثالوثاً
فأعطيته خاصتي
وتلك كانت أعظمَ آية
سكن أجزائي
أرضي وسمائي
علـّمني فنونَ الشعر ِ
وصحبة َ القمر ِ
علـّمني ..
كيف يكون صيدَ القلوب
وكيف تكون الرماية
حدّثني عن نفسه قائلاً :
يا صاحبي
أكنت لتعيش حياتـَكَ لولايَ
قال لي أموراً كثيرة
صغيرة وكبيرة
حمـّلني رسالة ً مثيرة
وهنا بدأت الحكاية
حين صرتُ أحكي للناس ِ
كيف أصبحنا عالماً
يعيشُ داخلَ المرايا
وقبل أن أنهي الكلامْ
يا حرامْ
جاءني من كلِّ صوبٍ حَجَرْ
كالمَطـَرْ
وأصواتُ شيوخ ٍ وشبابِ وصبايا
تنادي ...
لا تصغوا إليهِ
قد أخطأ هذا المجنون
قد كـَفـَرْ
واستمر الحَجَرْ
ينهال من كلِّ زاويةٍ
حتى صار يملأ ُ
معظمَ أرجاء الرواية
صرختُ بأعلى صوتي
وأنا جاثٍ على ركبتي
والعطشُ يمزّقُ شفتايَ
يا أيها القومُ الذي
يمجّدُ كلَّ مخادع ٍ
ويصلبُ بريءَ النوايا
تريدون موتي
ودفنَ صوتي
وتجهلون أنّ من يخاطبكم
سيعودُ يوماً إليكم
في سوايَ
فقام من بين الجموع ِ
غاضبٌ
وقال ... يا هذا كيف تقولُ
إنـّا داخلَ المرآة نعيشُ
ونحن من نكسرها
سهواً أو لغاية
فأجبته يا صاحبي
إنّ ما يسكنُ عقلي وقلبي
هو ذاتـُه الساكنُ
فوق عرش ِ الوصايا
لا .. لستُ مجنوناً يهذي أمامكم
فلا تخاطبني كمن يأتي إليَّ
سفيراً من أهل الهداية
نعم ...
نحن داخلَ المرآة نعيشُ
وهناك نقضي العمرَ كلـّه
دون كفاية
إن شئتَ أقتلني
وعلـّق جسدي
على باب المدينةِ
أو فوق واحدةٍ من تلك الزوايا
فالويل ليس في موتِ صورةٍ
عادت إليها أنفاسُها
قبل أوقات المنايا
إنـّما الويلُ في مصير ِ صور ٍ
لا تعرفُ ما ستلقى من نهاية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟


.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا




.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال