الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنضئ ست شمعات للحوار المتمدن

جريس الهامس

2007 / 12 / 6
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


لنضيْ ست شمعات للحوار المتمدن .
لنضيْ ست شمعات للحوار المتمدن فوق قمة قاسيون ليخترق نورها حجب الإستبداد والقمع وأسوار الرعب والخوف التي يقبع خلفها الطغاة واللصوص في بلدنا الأسير وليكشف أكثر أنفاق عقولهم المتحجرة التي لم يبتلى بمثلها شعب اَخر في العالم ....
1 – الشمعة الأولى : أنارت طريق التائهين والمتردَدين أمام طريق الإشتراكية الديمقراطية العلمية , طريق خلاص البشرية من عبودية الرأسمال وهمجيته خصوصاً بعد تمركزه في القطب الأوحد الأكثر جشعاً ودموية في سبيل فتح الأسواق ونهب ثروات العالم , واحتقر حياة البشر ومصير الأرض بكاملها ,.. وأسهمت في إسقاط وتعرية أسطورة – الرأسمالية نهاية العالم – وسائر البدع المماثلة التي أضحت ملهاة مضحكة أمام تجارب الواقع –

2 – الشمعة الثانية : مزق نورها أستار المقدس الرجعي والطائفي والتكفيري العنصري , ووضع الأساطير المسّلمات في حياة الناس التي استعبدتهم منذ عشرات القرون على مشرحة التحليل العلمي والإنساني لأول مرة في التاريخ , لإنقاذ شعبنا المريض من شباكها , انتصاراً للعقل والمنطق والحقيقة . ليقتنع الناس كل الناس بما نادى به المعتزلة وإبن رشد قبل عشرات القرون : ( لا إمام إلا العقل ) .

3 – الشمعة الثالثة : أنارت الطريق من جديد أمام المرأة المناضلة لتتابع طريق نضالها الطويل المزدوج : ضد المجتمع الرجّالي الذي يستعبدها , وضد التشريعات العنصرية والقوانين الرجعية المتوارثة التي تعاملها بدونية رهيبة , في أنظمة الإستبداد والتمييز العنصري التي تعاملها كالرقيق في كل العهود , وخصوصاً في الأنظمة الديكتاتورية ... لقد فتح الحوار المتمدن الأعين المصابة بعمى الألوان على الحقيقة التالية : - لاتحرير لأي مجتمع من الإستبداد بدون تحرير المرأة ومساواتها التامة مع الرجل في جميع الميادين في الممارسة والبناء لافي الشعارات والأكاذيب ..؟

4- الشمعة الرابعة : حقق نورها جانباً هاماً من الأممية الثورية بين شعوب العالم خصوصاً بعد الجهد الكبير والتضحية الكبيرة لأسرة هذا الموقع الرائد في ترجمة مواضيعه إلى اللغة الإنكليزية , حتى أضحى الحوار المتمدن الواحة الجميلة النقية التي يلتقي تحت أفيائها معظم الثوريين والوطنيين الديمقراطيين العرب والأكراد والأمازيغ والأجانب . بتسجيل اَمالهم وأحلامهم الحرة وتجاربهم النضالية , وأدب سجونهم وعذاباتهم , ونقل تجارب أحزابهم وحركاتهم الوطنية الديمقراطية للتمييز بين الأخطاء والخطايا , ونقل معظم التجارب النضالية الطبقية والقومية والسياسية والفكرية , لتحقيق الوحدة بين المناضلين الشرفاء عاى ركام الخلافات والتناحرات التافهة والمشخصنة داخل كل حزب وتجمع , أو خارجه في العلاقة بين جميع المعارضين الصادقين لأنظمة الإستبداد والعمالة واللصوصية ,عموماً والنظام الأسدي أسوأها على الإطلاق ...

5—الشمعة الخامسة : عرّى نورها المشع سموم الثقافة والفكر الكوسموبوليتي – اللاوطني الذي هيمن في السنوات الماضية ومازال على عقول الكثير من المثقفين والكتاب العرب ليتلاءم مع نرجسيتهم وأبراجهم العاجية
وأحلامهم البورجوازية وتم ذلك عن وسيلتين : - نشر الكثير من المؤلفات الكاملة لرواد الفكر الإشتراكي العلمي في شتى فروع المعرفة وإعادة الحياة لها بعد أن اختفت أو أخفيت قصداً من المكاتب بعد سقوط الإتحاد السوفياتي...—وإطلاق حرية النشر للفكر التقدمي والإنساني في الإقتصاد والسياسة والأدب والفن والفكر والتراث لأول مرة في التاريخ العربي بين جميع المواقع الإليكترونية , بل بين الصحافة المقروءة والمسموعة . دون مقص الرقيب , ودون أية شروط .. ورغم ملاحظات بعض الزملاء الكتاب حول هذه النقطة بالذات التي أساء استغلالها البعض للهبوط في بعض المقالات القليلة لمستوى الإفتراء أو الخروج عن أدب الحوار وأمانة التحليل , فإني أرى وقوع هذه الهنُات تعود على أصحابها فقط ولا تخربش شيئاً على صفحات هذا المنبر الناصعة

6 – الشمعة السادسة : أنعش نورها القدرات الكامنة الإبداعية والنضالية في عقول الكثير من الكاتبانت والكتاب وحفزهم لإخراجها إلى النور , وأعاد الثقة أو خلقها لدى الكثيرين من المغمورين ومن الأجيال الجديدة . وزرع الثقة في نفوسها لتخرج مكنوناتها الثمينة تقدمها للجميع ..
وقد تجاوز الحوار المتمدن في دفاعه عن المضطهدين في العالم ونضالاتهم العادلة سواء خارج السجون , أو داخلها دفاعا عن معتقلي الرأي والضمير جميع منظمات حقوق الإنسان , كما تجاوز المنبر دوره الإنساني والنضالي سواء في مقالات الكتاب أو في الحملات التضامنية التي تضم تواقيع أحرار العالم أدبيات وإصدارات جميع الأحزاب والتنظيمات ليكون شاملاً للرأي والرأي الاّخر وليس متقوقعاً ضمن أطر وقوالب جامدة ..


....... الحوار المتمدن أرض طيبة من بلادنا الحبيبة توفر لها حراث أمناء ورعاة شجعان لتنبت النسرين والخزامى الحمراء رغم الصقيع القطبي ونباح الكلاب لتبقى القافلة تسير إلى الأمام دوماً ..
ومن الطبيعي أن ينبت بين القمح كثير من الزؤان ومن حقه أن يعيش بجانبه لكن ليس من حقه أن يمنع القمح من النمو ويغتصب الغذاء لوحده , ويأتي الحصادون في النهاية ليفصلوا القمح عن الزيوان ويعيدوا للأرض والإنسان الشمس والفرح والحرية ..
ومن حقنا أن نحلم بإشعال الشمعة السابعة .. منارة لإنتصار الإنسان والحق والديمقراطية ... والعودة للأوطان ..
لاهاي / 5 / 12










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء سجن المحامية التونسية سنية الدهماني؟ | هاشتاغات مع


.. ا?كثر شيء تحبه بيسان إسماعيل في خطيبها محمود ماهر ????




.. غزة : هل توترت العلاقة بين مصر وإسرائيل ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. الأسلحةُ الأميركية إلى إسرائيل.. تَخبّطٌ في العلن ودعمٌ مؤكد




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ومواجهات ضارية تخوضها المقاومة ضد قو