الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب -وهم الإعجاز العلمي-: نور للمسلمين المتخلفين.

أيمن رمزي نخلة

2007 / 12 / 9
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


مازال الأمل موجوداً في مسلمين مستنيرين. يُخضِعون نصوص التراث الإسلامي ـ المتخلف حضارياً وفكرياً وعلمياً ـ للعقل البشري ونظريات العلم المتقدم. ويأخذون منه النافع ويرفضون الجهل المتجسد. ينقون الفكر الإسلامي المتعفن من عفونته، لعل وعسى يتبقى بعد ذلك بصيص من نور في حياة أفضل. لعل المسلمين بعد ذلك يرحمون من جهلهم وتخلفهم وتغييب الأئمة والفقهاء لهم.
الأمل في إضاءة هذه الشموع التي يرفعها فئة نادرة مثل الدكتور خالد منتصر لغسل عقول وأدمغة المسلمين الذين صاروا ومازالوا يعبدون الشعراوي وزغلول النجار وعلي جمعة. وغيرهم من فقهاء الأمة الإسلامية الذين يجرون هذه الأمة ـ المسيرة منهم ـ إلى مستنقعات "بول الرسول" و"بول الإبل" والشفاء بأجنحة الذباب.

*** الكاتب والكتاب
خالد منتصر هو طبيب معروف. وله برنامج تليفزيوني أسبوعي. بجانب مقالاته المنتشرة في مواقع كثيرة، وجرائد متعددة.
كتاب وهم الإعجاز العلمي نشرته دار العين للنشر. طبعته الأولى بالقاهرة، عام 2005.

***********.

أولاً: لا علاقة بين الدين بالعلم.

• لأن منهج العلم مختلف عن منهج الدين. فالعلم متغير والدين ثابت ـ كما يقول الكاتب.
• واللغة العلمية المستخدمة في البحث العلمي تختلف تماماً عن لغة الدين، من حيث المفردات ومعانيها واستخداماتها.
• كتب الدين ليست كتب علمية، ولا جغرافية، ولا كيميائية. لأن هذا يحملها أكثر مما تتحمل.
• كتب الأساطير الدينية بها نفس المعلومات العلمية الموجودة بالكتب المقدسة التي بين أيدينا الآن. فهل يعني هذا أن كتب الأساطير الدينية كتب يجب أن تتبع كمنهاج خلاص للإنسان، وكتب مقدسة لعلاقة الإنسان بإلهه؟
• نعم يا دكتور خالد منتصر، لقد سبقنا اللاهوتيين المسيحيين في الغرب. وتخلوا عن "نظرية الإعجاز العلمي للتوراة والإنجيل" لأن الكتاب المقدس استخدم مفردات عصره وبيئته من أجل تقديم رسالة الخلاص والفداء الذي صنعه السيد المسيح. إن التوراة والإنجيل هما مجموعة كتب يربطها خط واحد هو قصة الخلاص الذي يحتاجه الإنسان. هي تعريف بالحياة الأفضل التي تنبأت عنها التوراة في شخص السيد المسيح. وقصتها كتب العهد الجديد لكي لا يهلك كل مَن يؤمن بالسيد المسيح. من هنا فالتوراة والإنجيل ليست كتب علم.

***********.

ثانياً: الإسلاميون المُغيبون

• يقول الكاتب: الخلط بين الدين والعلم من خلال تضخيم حدوته الإعجاز العلمي المخدرة تُغري رجل الدين بالتدخل في شئون العلم وتعطيل تقدمه وشل إنجازاته.
• ينقل عن الدكتورة بنت الشاطئ فكرتها عن دعاة ومدعي الإعجاز العلمي بقولها: إنهم مثل حواة الموالد الشعبية الذين يجعلون القرآن "دُمية" في أيديهم كمهرجين يدوسون على أزرارها لتتحرك كما يشاءون وكما يوسوس لهم هواهم.

لا تستعجب يا دكتور خالد. فالشيطان يوسوس في الصدور. وهو الذي يوحي لأتباعه ويُنسيهم أحياناً ما يوحى إليهم. ألم تذكر الأحاديث المحمدية الصحيحة أنه كان هناك شيطان قرين لمحمد الرسول يُنسيه ما يُوحى له. ويتلاعب بالآيات من نسيان أو نسخ، أو تبديل أو ضياع لنصوص أكلتها الدواجن أو الماعز.
• "الإعجازيون" وتخديرهم للمسلمين بأحلام الإعجاز العلمي والتفوق الإيماني. الذي يجعلهم يعتقدون بالانتصار على الغرب الكافر بتقدمه العلمي والحضاري والإنساني الذي يحيا أكثر هناءً من مجتمعاتنا المتخلفة.
• إنهم يخدرون أتباعهم: بأن الكفرة المتقدمين علمياً هم خدام للمسلمين. بينما الحقيقة أن شعوبنا التي ترفع الإسلام شعاراً لها مازالت الأمراض الفتاكة تأكل أجسادها والأوبئة تجتاحها.

************.

ثالثاً: القرآن والأخطاء العلمية

• يذكر الكاتب عن الشيخ بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في السعودية فتواه القائلة: "القول بأن الشمس ثابتة وأن الأرض دائرة هو قول شنيع ومنكر. ومن قال بدوران الأرض وعدم جريان الشمس فقد كفر وضل ويجب أن يستتاب وإلا قتل كافراً ومرتداً ويكون ماله فيئاً لبيت مال المسلمين".
وهذا الأقوال التي قالها هذا الشيخ مبنية على آيات من القرآن مثل: "وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى"، "والشمس تجري لمستقر لها".

ـ معلومات علمية في القرآن غير صحيحة، نعم.
ـ لكن مَن قال أن القرآن كتاب علم؟
ـ ماذا قدم القرآن من جديد بعد الكتب السابقة له التي "أنزلها الله وجعلها هدىً ونور"؟

حينما يُجيب علماء المسلمين على هذا السؤال الهام، وقتها لن يكون القرآن "ألعوبة" فقهية وعلمية بين أيادي مدعي العلم مثل بن باز ومؤسساته وتابعيه والمؤمنين به وبقرآنه "العلمي" المليء بالأخطاء العلمية.

• خلق الله الإنسان من سلالة من طين. نقلها القرآن من التوراة. وهذه الفكرة كانت موجودة في كتب الأساطير. فلماذا يصيح زغلول النجار مدعياً بالإعجاز العلمي للقرآن. أليس الأجدر به أن يبرهن على وحي وألوهية تعاليم الفراعنة، لأنهم كانوا أكثر تقدماً علمياً في جميع المجالات من محمد الصحراوي وقرآنه العربي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
• وإذا كان القرآن أخذ هذه الفكرة من كتب السابقين ثم أدعى محمد أن جبرائيل للقنه إياها. فكم هي مقدار المواضيع المسروقة من كتب السابقين المقدسة أو الأساطير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا له من إعجاز في السرقة العلمية. ولي الحقائق من "الإعجازيين" وتأويلها لخدمة أغراضهم الدنيئة ومخططاتهم المشبوهة!!!!!!

********.

رابعاً: أحاديث محمد الصحيحة وخرافاته العلمية.

• أول هذه الخرافات العلمية الصحيحة لمحمد حديثه القائل: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في إحدى جناحيه داء وفي الأخرى شفاء.
إن حديث الذبابة هذا وما فيه يعتبر قمة الإهانة لنبي الإسلام للإسلام ـ إن لم يكن صحيحاً. وقمة الإهانة للإنسانية ـ إن كان صحيحاً. والإهانة الحقيقية للبشرية جمعاء أن تنشره جريدة الأهرام ـ الكبرى المفترض أنها محترمة ـ في صفحة الفكر الديني في شهر رمضان.

ـ صدقني يا دكتور خالد حين قرأت هذه المقالة لزغلول النجار في هذا التوقيت وفي هذه الصفحة أصبت بالقيء و"القرف" من تفكير علماء المسلمين وصناع حضارتهم المستخدمين هذا التراث العفن.

ـ أية خرافات هذه؟ وما هو مقدار التخلف العلمي الذي يقودنا إليه زغلول النجار هذا وأمثاله؟

ـ استمع معي عزيزي القارئ إلى طلب المؤلف: " يا دكتور زغلول أنت وأمثالك حرام عليك تغييب وإهانة للعقل فقطار التقدم والحضارة ترك محطتنا منذ زمن طويل" صفحة 164

• ثاني هذه الخرافات ـ على سبيل الأمثلة ـ من قباحة وتخلف الطب النبوي المنسوب لنبي العرب هو "العلاج ببول الإبل". ويستعرض الكاتب مجموعة من المقالات المنشورة في المجلات العربية والإسلامية التي تناقش وتثبت التفوق والإعجاز العلمي لدعوة محمد نبي الإسلام باستخدام بول الإبل في شفاء أمراض الكبد والباطنية وغيرها.

ـ ولا عجب إذا قال الدكتور خالد منتصر: " العلم أساسه النظام ونحن قد اخترنا الفوضى منهجاً " صفحة 178

********.

خامساً: الإعجاز العلمي أداة تغييب للعالم العربي والإسلامي

على مدار صفحات الكتاب يتناول المؤلف الإعجاز العلمي كأداة لتغييب العالم العربي والإسلامي.

• نرى المؤلف في نهاية الفصل الأول يقول: "يجب علينا أن ننظر إلى كم التخلف والجهل الذي نعيش فيه كمسلمين ونعترف بأننا في القاع فكرياً وعلمياً ". صفحة 46
• ويقول أمام الأحاديث المحمدية المليئة بالطب الكاذب الوهمي وضرورة عدم الإلتفات إليها: " إن صوت الاجتهاد مُغيب في هذه الأيام ". صفحة 111
• وعن برامج التليفزيونات العربية والإسلامية التي تقدم مثل هذه الخرافات العلمية يقول المؤلف: " إنها حقاً مأساة بالصوت والصورة أن يزيف التليفزيون الوعي ويغيب العقل ويسطح التفكير ويجند نفسه في كتيبة الخرافة المقدسة ". صفحة 141
• ويقول المؤلف عن الفتاوى العلمية للشعراوي: " مثل هذه الفتاوى فرامل تكبح أي تقدم لعجلة الحضارة ". صفحة 217
• ويضيف في واقعة أخرى تعليقا على تعليقات الشعراوي المُضللة: " إنها التفسيرات القاصرة والعقل المشلول الذي يسلب إرادة البسطاء بتغييبهم عن واقعهم ". صفحة 272

***********.
سادساً: رسالة إلى الدكتور خالد منتصر

شكراً على توضيحك وكشفك للمفسدين في الأرض من مستخدمي القرآن وأحاديث البخاري ومسلم لتغييب الأمة الإسلامية.

لا تخف بل تحدث واكشف أكثر من خزعبلات التراث الإسلامي.

شارك في إضاءة شمعة أمام ظلام المفسرين المفسدين المُغيبين للعقل العربي.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا