الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن: شمس في عصر الظلام.

أيمن رمزي نخلة

2007 / 12 / 8
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007


لا يقاس عمر الإنسان بكم عدد السنوات التي قضاها. لكن يقاس عمر الإنسان بقيمة ما قدمه للإنسانية من فائدة. وكم ساهم في رقي وتقدم البشرية.

إن السنوات القليلة التي مرت من عمر "الحوار المتمدن"، لا تقاس بعشرات السنين لجرائد مطبوعة أخرى مازالت تصدر حتى الآن. لكن مقدار المساهمة الذي صنعته جريدة "الحوار المتمدن" في رقي البشرية يساوي عشرات القرون من عمر تلك الجرائد الأخرى.

يلمس العاقلين والناضجين فكرياً كل صباح شمس "الحوار المتمدن" التي تشرق لتضيء في عالم الفقر الفكري.

لقد أصبحت مجتمعاتنا العربية والإسلامية وأمست تعيش في ظلام فكري، وتخلف حضاري، وتأخر علمي لم يوجد له مثيل في كل الأمم على مدار التاريخ المعروف وغير المعروف.

الحوار المتمدن هو باب مفتوح، أو قل هو الحوار المفتوح ليكون باب التمدن والحضارة والرقي والتقدم والنهضة من الكبوة والظلام الفكري. لقد أصبح الحوار المتمدن باباً مفتوحاً في عصر أغلقت فيه أبواب الحوار أمام الرأي الآخر. أصبحت مجتمعاتنا تُحكم بالرأي الواحد الأحد الذي لا شريك له في المُلك.
وحين يبحث أصحاب الرأي الآخر عن باب مفتوح لمجرد إبداء آرائهم، فلا يجدوا في بلادهم ومجتمعاتهم إلا الباب المفتوح وهو "الحوار المتمدن".

شعار مجتمعاتنا العربية والإسلامية هو: "كفر الذين يفكرون". ومَن كفر فهو إما مستوجب القتل، أو الطرد، أو الاعتقال والسجن خلف غياهب الظلام مع تشويه صورته باستخدام أبواق الرأي الواحد الأحد.

جريدة "الحوار المتمدن" لا تحمل سلاحاً فتاكاً، ولا مبيدات متسرطنة قاتلة، ولا تدفع رشاوى لأي شخص يكتب فيها لكي يهاجم الآخرين.
إنها تملك مجموعة من الصفحات الإلكترونية على الشبكة العالمية. وبإمكانية كل طرف أن يعرض وجهة نظره أو يتحاور مع أصحاب وجهات النظر الأخرى المختلفين معه ـ في حالة امتلاك ما يدافع به عن نفسه وفكره ومعتقداته.
لكن طيور الظلام، وهادمي الملذات لا يريدون للمفكرين والعالم الراقي أن يرى أخطائهم وخطاياهم. ولا يبغون للنور أن يكشف عن سرقتهم للأوطان واغتصابهم وسبيهم وقتل لك شيء جميل. لأجل ذلك فإن طيور الظلام تحارب شمس "الحوار المتمدن".

الحوار المتمدن هو حوار راقي بين كيانات المفترض أنها راقية ولها قيمة في ذاتها. لكن حين تمنع بعض الدول ظهور الموقع، فهذا معناه عدم استطاعة تلك الدول بأكملها على الوقوف أمام شمس "الحوار المتمدن".

إن الذين يرفضون الحوار المتمدن هم مثل نوع من الفيروسات الخبيثة التي تصيب الصدر بضيق تنفس. لكن العلاج يكون في تعريض المريض لأشعة الشمس المطهرة القاتلة لمثل هذه الفيروسات الخبيثة التي تؤدي إلى المرض وعدم التقدم في صحة الفرد أو النمو الطبيعي للإنسان.

********.
رسالة إلى القائمين على الحوار المتمدن

استمروا في رسالتكم النبيلة. كونوا شمساً في عصر الظلام. كونوا شمساً تحرق الأعشاب الضارة في حقل الأمة التي عانت كثيراً من خفافيش الظلام. كونوا شمساً تعطي حياة وغذاء للنباتات لكي تنموا. كونوا شمساً تقتل فيروسات الأمراض الصدرية للشعوب المُغيبة حتى تتنفس الحرية، وتحيى حياة أفضل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في شمال كوسوفو.. السلطات تحاول بأي ثمن إدماج السكان الصرب


.. تضرر مبنى -قلعة هاري بوتر- بهجوم روسي في أوكرانيا




.. المال مقابل الرحيل.. بريطانيا ترحل أول طالب لجوء إلى رواندا


.. ألمانيا تزود أوكرانيا بـ -درع السماء- الذي يطلق 1000 طلقة با




.. ما القنابل الإسرائيلية غير المتفجّرة؟ وما مدى خطورتها على سك