الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والعقل في مسخ الملكية من الوجود

ذياب مهدي محسن

2007 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


هكذا في مدوناتنا منذ الوجود الاول للعقل البشري الواعي تعلمنا بأن للتاريخ الحياتي مراحله الحتمية وعليه لايمكن القفز او التراجع في خطواته ووجودها المنطقي وتوالد من رحم كل مرحلة المرحلة الاحقة ومن القول المفيد ان احد اسباب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق هو القفز المرحلي ليس للفكر لابل للعمل والفعل انها دواليب الدنيا ودوران الفلك باشكاله الجديدة فالدين الرباني يبغض ويلغي ويحث الانسان على ذلك لجعله الملوك كل الملوك في الدرك الاسفل من جحيمه وكل الاديان السماوية والارضية تقف بصوتها الرباني المتمثل بكلام الله في كتبه ضد الملوك ونظامها البغيض في كل الحقب التاريخية ولا يزال لبراثنه في الوجود من سحت وعدم العدل والمظلمة والاستحواذ على الشعوب ومصالحها واوطانها والنظام الملكي في طريقه للزوال فمثلا كما يقال في السياسة الامريكية ان اخر ملوك الاردن هو عبد الله..؟ ولذلك ان هذا النظام في طريقة للزوال ولا يمكن اعادته للحياة او اعطائه الروح الجديدة مطلقا
هكذا يقرها الحكم الموضوعي العقلائي في روح الاديان السماوية (الصابئية والمجوسية واليهودية والمسيحية والاسلام )وقبلهم صحائف ابراهيم ومزامير داوود وحكم سليمان وتاريخ الحضارات التي سادة ثم بادة تقف بمنطقها العقلي الموضوعي ضد الملكية ملك ونظام لكونها مرحلة حكمة بالبطش والظلم والاستعباد والاكراه والفساد والعبث بكل قيم الانسان ولولا ان الله جعل سليمان نبي لكان القول عليه كما قالتها (النملة)لكنها ارادة الله ...فهل يعني عودة الملكيه كما يحلم بها اذنابها الان هي ارادة ربانيه استغفرالله ....ونجد في كتاب الله بكل وضوح ماذا فعلوا وتفعل الملوك واذا دخلوا قرية كيف يكون الجرم والجريمة والفساد ان الملوك مفسدة ولقد جربناها وعانينا منها ان الملوك مفسدة للناس ولدولها والشواهد قريبة نموذجا الاردن السعودية المغرب اي عدل ومنطق حق في توليهم وتنصيبهم هكذا سلاطين وملوك على الاوطان لاالله ولاالعقل الجماهيري في حينه اشك بذلك ورغم وقوع رجال الدين ومن ورائهم جهلة الناس التابعين والمقلدين لهم في خطأ تاريخي وهيه جريمة لايغفرها الله ولا عباده العقلاء المؤمنين لقد وقفوا مع السلاطين العثمانيين وهذا كفر وكذلك الكفر الاكبر والحرام ومن الكبائر حين وافقوا على قدوم مايسمى ملك للعراق وهم بذلك خالفوا الشرع والشريعه لذلك وقعوا في الكفر في بداية العشرينيات من القرن الماضي هذه اخطاء لاتغتفر لعنهم التاريخ عليها ولايزال يلعن كلمن يؤيد هكذا حكم ويوافق عليه هكذا حكم السماء ولنرجع للاديان الوضعية نموذجا الهندوسية والبوذية واديان القارةالافريقية ولامريكا اللاتينية وحضاراتها البائدة والحديثة نرى بوضوح ان هذه الديانات جلها وقفت ضد الملوك والملكية رغم وقوفها بتجلي امام الفرد الذي دمجت الروح الربانية وصفاتها فيه وتمثله كوسيط للرب لم يكن ملكا ولم يحكم كملك لابل هو ممثل لآله يطبق شريعته من اجل صالح الانسان وخاصة الفقراء واسعادهم والعيش بسلام فبوذا ترك وهجر الملوكية الابوية لرؤيته كيف حكم الملك ظالم وخارج العدل العقلي الانساني ولذلك اعتكف ودرس وتعلم ثم جاء بتعاليمه الفضيلة من اجل الانسان وهكذا فعلها كنفويوشوس في تعاليمه وعلم تلاميذه ونظروا الى الحضارة اليونانية هذا سقراط وفلاطون ومدارسهم ووصولا الى المرحلة التاريخية للثورة الصناعية وللنهضة الاوربية وكمونة باريس وجمهوريتها لنجد ان التقدم الحضاري ازدهر في القرون الثلاث الماضية هي عطاء للانسانية خارج السلطة الملكية ونهاراتها المظلمة ولم تكن النهضة الصناعية والفكرية والتطورية في مجالات الحياة لشعوبها لولا وقوفها والغائها للملكية ولحكم الكنائس فاينعت الجمهوريات الشعبية وتمتعت بحريتها المختلفه بعد ان سنت قوانين تكفل وتظمن حياة الفرد والمجتمع وحتى النبات والحيوان في حكم تسوده الديموقراطية والمحبة والسلام التاريخ يقول ان مرحلة الاقطاع والملكية انتهت ولا رجعة لها وما تبقى منها هو في طريقه للزوال نحن نعيش في عصر التطور الرأسمالي الامبريالي وعولمته وهذه مرحلة مهمة في التاريخ البشري وفيها ومنها تولد مرحلة شئنا ام ابينا الاشتراكية .....لقد مر العراق بالظلم السلطاني الملكي الاقطاعي والحكم الابوي لرجال الدين ولازلنا نحس بعض من جرح العراقيين بكلام بذيئ حول هكذا طروحات في الملكية .....لايمكن بعد الان فرض الملكية على شعب العراق وحتى لو اراد الله استغفر الله من هكذا اراده فهوا جل جلاله العالي والمتعالي ضد هكذا كلام لايمكن عودة الحكم الملكي للعراقيين ولا لبقية الدول فاعطوا حرية بسيطة لجماهير دول المملكات الباقية واسمعوا التصويت كيف شعوبها سوف تقول...؟؟؟ لاملوك لنا من خارج الحدود ولايوجد لدينا ملك منذ عصر الحضارات القديمة ولحد الان اقرأوا التاريخ من وروك سومر الى الشهيد عبد الكريم قاسم وثورته التموزية رغم سقطاتها في القيادة والحكم لكن كان الشعب في طريق تحقيق الحلم في حرية وطنه وسعادة شعبه لكن قتلوها لتلك الخالده 14 تموز1958 من الغباء للذين يحلمون بعودة مرحلة مسخها الله والتاريخ ولذلك لامكان للملكية في المنطق والعقل والدين هكذا كلام الله في محكم كتابه والتاريخ والعقل
***************************************
حي السعد/ ملبورن المحروسة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد تأكيد مقتل هاشم صفي الدين.. ما تأثير ذلك على حزب الله؟


.. الجيش الإسرائيلي يرصد صاروخين في منطقة حيفا




.. سقوط عدد من الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان على منطقة روش بينا


.. استشهاد طفل إثر إطلاق الاحتلال صاروخا على مدرسة لنازحين بدير




.. كولومبيا وإسبانيا تجليان رعاياهما من لبنان