الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يكفي رأس اليازغي والراضي في اطفاء غضب الاتحاديين

جمال الدين العارف

2007 / 12 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


في خطوة كانت منتظرة كنتيجة للثورة العارمة التي تعتري اعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قرر محمد اليازغي الكاتب الاول للحزب ونائبه عبد الواحد الراضي تقديم استقالتهما للمكتب السياسي في حركة استباقية أمام اجماع المكتب السياسي للحزب تخيير زعيمه ونائبه بين منصب وزير دولة بحقيبة فارغة او رئاسة الحزب وأمهلهما أجلا أقصاه يوم الثلاثاء وكان اجماع المكتب السياسي قد قرر اقالة اليازغي ونائبه بسبب تحميله مسؤولية ما آلت اليه أوضاع الحزب عقب قبوله المشاركة في الحكومة رغم هزيمة الحزب في الانتخابات التشريعية الاخيرة وضدا على ارادة قاعدة الحزب في العودة الى المعارضة وبناء الحزب معتبرين أن اليازغي ضحى بمسيرة ونظال الحزب في سبيل حقائب وزارية ملغومة كما اعتعبروا أن منصب وزير دولة بحقيبة فارغة لاتليق بزعيم حزب كالاتحاد الاشتراكي وهكذا جنت على نفسها براقش اذ يجد اليازغي نفسه اليوم بعد نظال طويل وانتظار طويل على تولي زعامة الحزب يجد نفسه بسبب بريق الاستوزار خارج زعامة ظل يحلم بها طيلة حياته وحين أمسك بها تفرد بسلطة مطلقة واختزل قيادات ومؤسسات الحزب في شخصه حتى ثار أقرب المقربين ضده فانقلبوا عليه وأخرجوه من دائرة الضوء فالمسكين سيكون حاله بدون شك مزريا وقد يتوارى عن الانظار لفترة حتى يستعيد ثقته بنفسه ويستمع لعظامه هذا ان توقف غرمائه الذين استفاقت فيهم الغيرة على الحزب وتاريخه فجأة من مطاردته من داخل الحكومة لاقالته منها بعد أن ظل لايمثل احدا هو والراضي و3 وزراء آخرين وقد تكون من تبعات هذه الاقالة التي قضت على الحياة السياسية لليازغي ونائبه انسحاب وزراء الحزب من الحكومة او تبرؤ الحزب من تبعيتهم له ويتوقع وراء هذه الخطوة في اقالة اليازغي ونائبه سحب قدم الحزب من الحكومة وظمها الى القدم الثانية التي كان الحزب قد وضعها في المعارضة كسابقة بعد ان اعلن بعد مشاركته في الحكومة انه سوف ينهج معارضة نقدية للحكومة كما ستجلب هذه التطورات متاعب اضافية لحكومة عباس الفاسي التي قد تجد نفسها في مهب الريح بسبب عودة الاتحاد الاشتراكي كلية الى المعارضة فبعد أن كانت حكومته أقلية في البرلمان ستزداد اقليتها انخفاضا بعد معارضة فريق الاتحاديين وسيلجأ الفاسي أو السيد مزيان بلفقيه الى مبادرة تعديل وزاري قبل وفاة حكومته عبر اعادة حزب الحركة الى حظيرة الحكومة من جديد والضخ في عدد أعضاء فريق عالي الهمة الذين ينتظرون الضوء الاخضر للقفز من احزابهم الى فريقه وبهذا سيكون الاتحاد الاشتراكي قد لبى جزئيا رغبة الكثيرين من المغاربة في ان المكان الحقيقي لحزب الاتحاد الاشتراكي في المعارضة وليس في حكومة شكلية وأن جزاء المهرولين هو الاقالة والخروج من نعيم الزعامة والاستوزار وصدق القائل كم من نعمة في طيها نقمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل