الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق لا يستقر!

عباس النوري

2007 / 12 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أن تصريح مسؤول أمريكي أو مسؤولين عراقيين عن استقرار الوضع الأمني في العراق وأن البلد في مسيره الصحيح نحو الديمقراطية لا ينتج الاستقرار.

ولا يمكن تحقيق الديمقراطية والاستقرار الأمني من خلال الأمنيات، وتفسير الأحلام. الواقع العراقي يقول غير ذلك، والخلافات السياسية مصدر كل المشاكل، وانعدام الثقة بين مختلف الأطياف العراقية هو زيت الحقد والكراهية. هناك مؤشرات إيجابية لا بأس بها، لكن التسويق من أجل إعلاء شأن مجموعة أو شخص لا يغير الواقع المر. الشعب العراقي ما زال يعاني من النقص في كل شيء، ولم تنموا في داخل العراقيين آثار الديمقراطية، لأن لم يلمسوا الإيجابيات المادية…فضلاً على أن الإرهاب مازال يقطف الأرواح.

يمكن للعراق أن يستقر ويسوده الأمن والأمان، ولكن بشرط أن يكون هناك تفاهم سياسي لمصلحة الوطن والشعب بتجميد المصالح الحزبية والقومية والطائفية …ولو لفترة مؤقتة. أنا لا أدعو لنسيان الحقائق القومية والطائفية كل تلك الملكات خزان العراق التاريخي والثقافي أعرافه. المصلحة الوطنية العليا تفرض وحدة الصف الوطني، وتوحيد الجهود لحل الأزمات والشروع بعملية الأعمار والتنمية. محاولة كسب ثقة العراقيين لنهار عراقي جديد، بعد أن قدم القرابين لخلاصه من الدكتاتورية المتفردة بالسلطة…فلا يريد ولا يتمنى عدداً من الدكتاتوريات المقنعة ذات الأزياء المغشوشة والمتلونة بألوان شفافة مفضوحة.

اللجوء لخارج الحدود العراقية من أجل إيجاد الحلول تذوق حلاوة النصر …هذا أمرٌ لا يخدم العراق وليس له من الواقع مكان. السياسيين الذين مدوا أيديهم لغير الشعب العراقي، هم أعداء العراق ومخطئون وعليهم الرجوع في أمرهم…وطلب المعذرة من الشعب. لأن التاريخ سوف لا يرحم الكاذبين والمضللين والواهنين والقاتلين للأبرياء من الشعب العراقي.

الحكومة العراقية يجب أن تكون واضحة وصريحة في خطابها السياسي، وأن تبين ما هو أقرب للواقع أكثر مما هو مزركش ومرتش وقريب من اللامعقول. الشارع بحاجة للغة يفهمها، وليس الكلام الحلو ونتائج العلقم. العراق بحاجة لمسار سياسي جديد غير الذي صمم من قبل الآخرين، وإتلاف كل ما هو موجود لحد الآن لكونه منتج غريب عن الواقع العراقي. نحن بحاجة ضرورية لسياسة نابعة من تراث العراق، من كرم العراقيين، من حب العراقيين للسلام والتسامح. المحاصصة جرثومة ليس لها دواء…فيجب أن تقلع، وتستبدل بفكر نابع من صميم أعراقنا من شماله لجنوبه ومن شرقه لغرب … ليس على أساس لون العراقي وتاريخه وفكره وعقيدته …وإنما لأنه عراقي عاش وترعرع وأكل وشرب وأصبح جزءاً لا يتجزأ من العراق كله. فأي فكرة تجزأ وتفرق فهي بمثابة رصاصة تقتل العراقي البريء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة