الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة رفاقية الی السيد عبدالعالي حراك

سيروان امين

2007 / 12 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


من بين المواضيع المنشورة في موقع الحوار المتمدن، قرات مقالا للسيد عبدالعالي حراك طلب فيه‌ من الحزب الشيوعي العراقي من ان يساند اتحاد نقابات نفط الجنوب والنزول الی الشارع. إنه طلب معقول و مشروع ولکن يا تری هل يلبي الحزب الشيوعي العراقي هذا الطلب المشروع وينزل الی الشارع؟ طبعا الجواب يكون بالنفي، لان هذا الحزب يحمل الشيوعية فقط بالاسم وليس في المحتوى والعمل. السنوات الاربعة الماضية بينت بشکل واضح ان هذا الحزب اقرب الی الاسلاميين والامريکان وبعيد كل البعد عن الاحزاب اليسارية والاتحادات العمالية.

للاسف،ولحد الان. يُصنف الحزب الشيوعي العراقي من قبل البعض ضمن صفوف اليسار في العراق في الوقت الذي يشارك الحزب المذکور منذ البداية في حکومة تابعة للادارة الامريکية و الاحتلال ومستمر على هذا النهج لحد يومنا هذا. وعند تشكيل اول حکومة طائفية جاء اسم حميد مجيد موسی علی القائمة الشيعية وليس الشيوعية وکان ضمن تسلسل رقم 13 ومنذ ذلك الحين يدور الحزب الشيوعي العراقي في فلك الحکومة الطائفية المحمية في منطقة الخضراء من قبل القوات الامريکية.

في جميع الصراعات التي حدثت في الاعوام الماضية بين الحکومة العراقية والقوات الامريکية من جهة والاتحادات العمالية و الشيوعيين العماليين من جهة اخری کان الشيوعي العراقي قابعا تحت قبة البرلمان في المنطقة الخضراء الی جانب البدريين و الصدريين والسنيين، فعجبا يحسب هکذا حزب علی انه من ضمن جبهة و صف اليسار.

الحزب الشيوعی العراقي الذي طلبت منه‌ مساندة عمال النفط يدرك تمام الادراك ما يجري علی الساحة العراقية بين ألاتحادات العمالية و الحکومة الموالية لامريکا. واختار لنفسه موقف السکوت التام والتفرج والقصد منه معلوم للجميع هو ارضاء الادارة الامريکية و حکومة المالکي الطائفية متناسيا االآمال والاهداف الانسانية التي تتعقبها الاتحادات العمالية والطبقة العاملة العراقية.

نعلم جميعا بان البديهية عند الاحزاب الشيوعية و العمالية من مئة سنة الماضية کانت ضد المصالح الراسمالية و خاصة الامريکية لکونها حاربت الشيوعية بشتی الوسائل وقتلت الکثير من قادة الشيوعيين في العالم تشي جيڤارا مثلا وعلی عکس ذلك نری الحزب الشيوعي العراقي متخندق الی جانب امريکا و حکومة موالية لها.

الطلب من الحزب الشيوعي العراقي مساندة حرکة عمالية مخالفة لسياسات الاحتلال والعدوان الامريكي في العراق اليوم اقرب منه الى حلم اكثر من الواقع، وان اي حرکة يسارية او شيوعية لا تساند الاضرابات المشروعة لعمال النفط التي تحدث في هذه‌ الفترة لا تحسب فقط في صف اليسار وانما تکون في جبهة مناهضة للعمال.

الجماهير العريضة في العراق هم السند القوي والوحيد للاتحادات العمالية في القطاع النفطي وفي القطاعات الاخری وهم يخوضون نضالهم العادل مع شقيقاتهم الاخريات في اتحاد المجالس والنقابات العمالية و مؤتمر حرية العراق و اخرين ولا اعتقد ان العمال في القطاع النفطي بحاجه‌ لمساعدة ودعم كاذب من الجالسين على کراسي البرلمان في الحكومة الطائفية.

ولهذا ادعوا و اطلب من السيد عبدالعالي حراك و جميع اصحاب الاقلام الشريفة إلى تشکيل جمعية او منظمة لدعم الطبقة العاملة العراقية و مساندتها في نضالاتها اليومية لابطال وعدم تحقيق الحلم الامريکي في سرقة ثروة العراقيين او الانضمام الی جبهة مناهضة لقانون النفط و تقويتها بدل الطلب والتوجه الى حزب يعيش ويسترزق اعضاؤه‌ من الحکومة‌ ورئيسها المالکي و وزيرها الشهرستاني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ?? حكومة اخنوش: إخفاقات التغطية الاجتماعية والدعم المباشر وس


.. لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام




.. كلمة الأمين العام


.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت




.. The Solution - To Your Left: Palestine | عركة التحرر - على ش