الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استراتيجية العراق تقضي تحجيم النفوذ الايراني!!

خالد عيسى طه

2007 / 12 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


اصبحت السياسة الايرانية في ظل تسيس الدين خطراً واضحاً على الديمقراطية وعلى مصالح الشعوب التي لا ترضى تسيس الدين وتمتنع عن فصل الدين عن الحكم.
حضارة الشعب الايراني لا يمكن نكرانها فهذا الشعب فيه الكثير ممن عزز الاسلام وثبتوا قواعده ومكنوا قوته علماً وادباً وعطاءاً ثرياً ، ليس فقط للحضارة الاسلامية بل اوسع من هذا.
اليوم العراق رغم حضارة هذا الشعب يخشى تربصه على حدود طويلة بعد ان وقع في قبضة الملالي هؤلاء الملالي اتوا العراق وارسلوا له الشر بسلاح ومظلة مدمرة عميقة الاثر في تفتيت النسيج الاجتماعي العراقي وهي الطائفية.. ان الطائفية عند الملالي استخدمت كزورق يعبرون به الى مصلحتهم الاساسية وهي العنصرية الايرانية ويكون هذا احسن مايجدون تبرير عواطفهم وقسوتهم وبطشهم وقناع يلبسونه حسب الظروف ومما يدحر هذا الادعاء ويرفع القناع تعاملهم مع عرب الاهواز وهم من الشيعة يؤمنون بمذهب آلـ البيت ولا يمكن ان يصلي احدهم الا واضع تربة ارض النجف الاشرف متجه الى القبلة وواضع تربته بين (جبينه) وهو يناجي الله الذي لا شريك له في هذا مثل اكيد على ان الايرانيون لا يأبهون للمذهب وانما يحاربون العرب وان كانوا شيعة .
المرء يحتار كيف يفسر مواقف الايرانيين من الاقتتال الحاصل في البصرة والنجف وكربلاء ايضاً امتد سيف القتال عاليا ليضرب رفاق مذهبه وطائفته للوصول الى طمع وتفرد وسيطرة على مال او ثروة نفطية والكل يعلم ان اشرس قتال حصل هو في النجف الاشرف بين حرس الحضرة الحيدرية (قبر امام امير المؤمنين) وبين افراد من التيار الصدري والمدقق يرى ان تصرفات المليشيات سواء كانت مليشية الدعوة او بدر والقدس واخرى المؤيدة للتيار الايراني تضرب عشوائيا كل عربي سنة وشيعة !! انا من المؤمنين ان ايران الصفوية هي غير ايران ذات الحضارة العميقة التي لها جذور في التاريخ القديم والمعاصر .. وان زمرة الملالي المسيطرة على سياسة النظام الحالي هو الذي قطع طريق التعاون والانسجام في عيش مشترك بين الشعب الايراني وبين كثير من دول الجوار وخاصة العراق الذي يشعر بان وقع تحت نفوذ الملالي وطائفيتهم العنصرية ليصرخ هذا الشعب امام هذا الزحف الانتقامي المدركون من الشعب الايراني والشعوب الاخرى يتخوفون من سياسة رئيس الوزراء احمد نجادي الذي يدفع الشعب الايراني المسلم نحو كارثة اقليمية تشمل المنطقة سيما وان الشعوب اصبح لها وضوح رؤيا بالعنصرية والتطرف الديني الطائفي العنصري الذي ينهج عليه هذا المتطرف الرئيس الايراني.
قد يطرح تسائل ان دول الشرق الاوسط تملك مصالح متبادلة سواء اكانت اقتصادية او حياتية او اجتماعية ومثال ذلك ان من مصلحة الملايين الايرانية زيارة قبور الائمة في النجف وكربلاء واذا تضاربت هذه المصالح الواقع يفرض حلها بالطرق السلمية والحوار البناء وبرأي هو العامل الوحيد ولنا في هذا ركيزة تاريخية خلاصتها ان صدام حسين اجتمع مع شاه ايران رضا البهلوي في الجزائر في مؤتمر دول الحياد الايجابي وحصل تفاهم وهذا التفاهم ادى الى انهاء حرب طائفية بين الحكومة العراقية المركز وبين جموع كردية مسلحة تريد ان توسع حقوق الاكراد ضمن الحكم الذاتي فكان هذا تشابك المصالح ولكنه لم يصل الى تشكيل مليشيات تقتل كل شئ غير فارسي بل قد يكون على الهوية والاسم والمزاج والوشاية.
اليوم نعم هذا اليوم نجد ان النظام الايران العنصري الطائفي يتسع تغولاً ويزداد همجية على القسم الجنوبي العراق مما يشكل خطراً محدقاً والناس يلاحظون ان معظم خزين طعامهم هو من البظاعة الايرانية وجنس عملة التعامل هو التومان ولغة التفاهم هي لغة الملالي الفارسية بكل مفرداتها حيث اصبح الجوار احتلالاً واضحاً وبدء بمؤيدين التيار الايراني يطلب تقسيم جسم العراق الى ثلاث اقسام باسم الفيدرالية ومعنى هذا ان يصبح جنوب العراق بمثابة اهواز جديدة ملحق بنظام الملالي تعامله حكومة الملالي بنفس القسوة بدافع العنصرية .
نحن الديمقراطيون نؤمن ان مبدأ تسيس الدين من اخطر الحالات السياسية التي تهدد الامن والسلام ونلاحظ التزامن بين تمسك اسرائيل بيهودية الهوية يقابله تمسك ايران الصفوية المذهبية العنصرية الذي يرفع شعار العنصرية قبل اي شئ اخر فهذا الشعار يضع الايرانيين فوق كل الشعوب كما كان الالمان يضعون النازية فوق كل الشعوب واوضح دليل انهم في خرائطهم وخطبهم يطلقون على الخليج العربي باسم الخليج الفارسي رغم ان حدود ايران على هذا الخليج لا تعادل خمس المسافة والمساحة التي تملكها الدول العربية بدءا من العراق حتى نهاية الخليج مثل هذا الطرح وفي هذه الفترة يجب ان ينهض الرأي العام العربي وينتفض لنكران هويته العربية بمثل هذه السياسة العنصرية التي عفا عنها الزمن وانتهى دورها وعلى الشعوب التي تنوشها هذه البدع الجديدة في الطرح المختلفة بالمعنى يجب ان على الجميع التكاتف للسير كأمة عربية واحدة في طريق الخلاص والا دمار بلداننا مؤكد.
لا شك ان في ايران هناك فكرة علمانية تبعد الدين عن السياسة ولا تؤمن باقحام الدين بسياسة الملالي وهذه موجودة فعلا وقوية ومتناوية الا ان يجري تحجيمها بواسطة القمع والبطش كي لا تطفو على السطح.
هذه المقاومة القوية المنظمة ان استطاعت ان تتجمع على حدود الملالي في منطقة اشرف العراقية واطلقت على نفسها مجاهدين خلق وهي حسب علمي منظمة علمانية قوية التنظيم عالية التدريب لها طريقاً طويلاً جاعلة هدفها الاول والاخير هو عدم تسيس الدين وابعاد نظام الملالي عن مفاتيح القرار انها قوية يستطيع العراقيون العلمانيون الديمقراطيون اليساريون ان يجعلوها ظهراً قوياً للتخلص من النفوذ الايراني.
على العراق اليوم وهو يئن تحت مخالب الذئب الصفوي الشرس ان يتفهم مواقف هذه المنظمة (مجاهدي خلق) ويعطيها كل عون فهي لصالح طموحاته بالاستقرار لما تملك من ثقل عسكري وتنظيمي وتأثيرها الواسع الدولي خاصة تفهمنا لمواقفها وطبيعة اغراضها وبعدها عن الارهاب وكونها مؤسسة نضالية عسكرية تريد الخير للشعب ولمبدأ العلمانية والبعد عن تسيس الدين به يستطيع ان نجحم الذئب الصفوي ونمنعه من الاستمرار في نهش جثة العراق الهامدة التي تئن من احتلال امريكي ايراني .
القانونيون ومؤسسات القانون ومنظمات حقوق الانسان ترتاح جداً لاي قرار يثمن مواقف منظمة مجاهدي خلق سواء اكانت امريكية او اوربية او من المحكمة الدستورية البريطانية التي اثبتت قضاءاً بان هذه المنظمة بعيدة كل البعد عن الارهاب ومن الظلم اتهامها بانها منظمة ارهابية وهذا يصب قطعاً لصالح الشعب العراقي الذي يجب ان يضع هذه المنظمة ظهيراً قوياً لصد النفوذ الايراني الصفوي المدمر ويجبرها بالاكراه نحو سلوك علماني يطالب الشعبين العراقي والايراني العمل به كنظام وسياسة..
نحن نسير نحو عدم تدخل المذهبية والطائفية والعنصرية في طروحات السياسة...
نحو فك الحصار عن المنظمة في منطقة اشرف الذي يحدد نشاطها ويمنعها من اداء واجباتها في تغيير الحالة الغير طبيعية التي تقوم الان في ايران نحو اطلاق يد المنظمة بالتحرك مع تيار الشعب العراقي عاملين باصرار على تقليم النفوذ العنصري الايراني وقطع اجنحته الطائفية الصفوية حتى لا تقوى هذه الاجنحة على الوصول الى حالة التقسيم التي يريدها رئيس الائتلاف عبد العزيز الحكيم ومدرسته من الموالين لايران .
نحن على اليقين بان لا يمكن لاي قوة ان تمنع نضال الشعوب طالبة الحرية والديمقراطية وهذا هو مستقبل العراق والشرق الاوسط مهما رفعوا جدران البطش والقتل والحصار.
ونأمل ان الشعبين العراقي والايراني سيصل الى قوس النصر ويتخلص من هذه الرياح الصفراء المريضة التي جاءت على حين غفلة وتريد محاربة كل من يقف ضدها.. عاش نضال الشعوب .. عاشت الديمقراطية .. عاش تآخي الشعبين العراقي الايراني وكل الشعوب التي لا تؤمن بالملالي وتسيس الدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة