الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفردات البطاقة التموينية

سعد البغدادي

2007 / 12 / 13
كتابات ساخرة


سجال عقيم في مجلس النواب حول تخفيض مفردات البطاقة التموينية؟ منشأ العقم انك لاتعرف على وجه التحديد من هو صاحب مقترح تخفيض مفردات البطاقة التموينية فجميع الكتل السياسية ابدت امتعاضها من هذا القرار باسلوب لايخلو من المزايدة السياسية؟ حتى ان الوزير صاحب الفكرة والمنتمي للتكتل الشيعي حذر من حدوث كارثة انسانية فيما لو تم تخفيض مفردات البطاقة ؟؟
من يريد اذن تخفيض هذه المفردات التي باتت تشكل عصب الحياة للعائلة العراقية وليس كما ذكر وزير التجارة انها تشكل 60% من العراقيين؟؟
بل هي اكثر من هذا بكثير فاغلب العراقيين يعتمدون عليها بشكل اساسي ولانعرف من اين اتى وزيرنا الاسلامي بهذه الاحصائية .
فكرة البطاقة التموينية جا ءت بعد عام 1990 حينما فرض الحصار الاقتصادي عليه بعد غزو الكو يت وحينما فرضت الامم المتحدة قرارها المرقم 661. سارع النظام الى تامين الحصة الغذائية للمواطن العراقي خوفا من حدوث اضطرابات داخلية خاصة بعد النكبات التي جرتها حروبه الخارجية. اكتشف النظام الية البطاقة التموينية لايصالها لكل بيت عراقي خشية من ارتفاع الاسعار بشكل جنوني فيما لو ترك الامر بيد الطبقة البرجوازية الجشعة وخشيته من تلا عب التجار بقوت الشعب وقد كان محقا في هذا القرار. مفردات البطاقة التموينية في زمن النظام البا ئد كانت تصل بشكل مستقر لم تنقطع في شهر عن المواطنين رغم كل الظروف التي يعيشها النظام وهي تحتوي على مفردات كثيرة جدا تشمل الالبان والدجاج والسكائر وحليب الصغار والكبار اضافة الى المواد الاساسية قبل ان تقتصر في نهاية حكمه على مفرداتها العشرة التي ابقى النظام الجديد عليها من دون اية اضافة او زيادة او تحسين بل بدا المواطن يشكو من عدم استلامه الحصة كاملة كما هو حاصل اليوم في مادة الزيت الذي اختفى من البطاقة لما يزيد عن ستة اشهر. ثم اطل علينا وزيرنا المبارك بتخفيض مفردات البطاقة الى خمس مواد فقط وهذه الخمسة اصابها ايضا الترشيق فمادة الطحين تصبح من 9 كيلو الى 6 كيلو
والرز من 3 كيلو الى 2 كيلو
وحجته ان العراقيين يبيعون هذه المواد ولا يستخدموها؟؟ سبحان الله كيف عرف الوزير ان العراقيين يبيعون حصتهم التموينية وكيف ادرك وزيرنا ان مفرادته تسد حاجة المواطن؟؟
انه ليس وزير انه صاحب تخت ويعلم ما في بيوت العراقيين.
مفردات البطاقة التموينية ستكون هي المحك لمصداقية الحكومة وستكون هي الضربة القاصمة التي تكسر ظهر البعير المريض والذي اوجع راس العراقيين طيلة هذه السنوات العجاف التي افتقد فيها للخدمات .لكافة الخدمات
الخوف ليس من تخفيض مفرادات البطاقة وانما من المستقبل المجهول الذي تسير فيه حكومتنا المبجلة حكومة الشهداء والضحايا الذين انتخبوها بدمائهم. الخوف من ان تخفيض مفردات هذه البطاقة سيجعل حكومتنا مكشوفة الظهر ولا من ناصر ولا معين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟