الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة : مقام الفراق

مهدى بندق

2007 / 12 / 11
الادب والفن



من يكون ُ
هذا الذى يتواثب في ركبه القهرُ
مستبشرا ً
وُتفتـّحُ من أجله للمنايا الحصونُ

من يكون ُ
الذى تتسابق للمحو فيه البرايا
فتـُشقُ جلابيبهُا
وتـُغم ُّ الملامحُ كى لا تـُرى
في رَغام البلاء ِ ،
ولا في اندهاش المرايا


للحضورغيابُه ، للقرار الإرجاء ُ،وللمفردة الإنفجارُ، وللسواد الإخضرارُ
وللمدافن القيامُ والانتشارُ ، وللخيار طريقان ِ مختلطتانِِ ِ، ومحتبستان...،
بينهما مليون مليون مليون ( وكرر ) سنة ضوئية ، بيني وبين الرهط ِ
أشباح بكهفٍ تـُستشارُ ، و.. َسمْتـُها كلب ٌ عقور ٌ أو حمارُ


وهو من سأم ٍ ، يتسلى بما في دخيلته القرمزية ِ، َيقـْطرُ من رسغه عرَقُ
النار ِ يشربه العشب ُ، والدمُ بين أكفِّ الحزازاتِ يلعقه المترفون ، السفائنُ
يخرقها للمساكين ِ ، يـُغرقها ثم يخرجها بحبال البلاغة ِ عالقة ً في الغضيض
الغضون ُ


كان يعلم أن السماءَ
هياكل ُ خاوية ٌ
فرماها
بجمجمة ٍ من سراب ٍ،
وجمجمة ٍ يتراقص ُ فيها الجنون ُ


ظل َّ يغرس آثاره في الفضا
شجرا ً من زجاج
والبراهين ُ ترقبه
قاطفا ً كل حين ٍ شظايا


كان في البدء ِ نـَسرا ً
ولكنه بعد ُ
صِيد بأمر الدجاج
تتقيه ، وتركله بالمناقير ِ كى لا ُيحَلــّق َ
ترمي جناحيه بالنمل ِ
كوكبة ًمن عبيد ٍ ،
وكوكبة ًمن حرس
.........،
يغمزون َ
يقولون : لا تبتعد
أنت منا [ ونحن فداؤك حين تموت ُ]
فذكراك باقية ٌ بيننا لا تـُمس


أيها المتحول ُ أنت الثباتُ [ التوهم ُ ] أنت المـَصيد ُ الفخاخ ُ
بناصية ِ الأسر ِ تنشد ُ شعر المحال ِ
قوافى َ تسقط فيها الضحايا
وموج َ بحور التلذذ ِ
تنهشها كائنات اليبس



من يكون ُ
قلت ُ: هذا الذى اختزل الوقت َ فيه ِ
فرُد ّتْ له ظلمة ٌ،
تتبرقش تحت العقال
حين أنذرها بالأواخر بعد الأوائل ِ ،
فرّت ْ نجوم ٌ
ومات اكتئابا ً هلال
إنه ملك ٌ يتحدى الفناء بمفرده ِ
ورعيته تستطيب ُ العماء َ
فتغرسه في الصدور ِ ، وتجنيه يوم الحصاد ِ
قتادا ً ، يؤبـّر ُ نخل الشفاة ِ
بخيط الخرس



فجأة ًً ، رأيته أمامي في حانة اللغة ِ .. ارتمينا معا ً على طاولة ٍ
ذات أنياب ٍ ،وساقينا [ الذى لا يـُرى ] يمدنا بالزجاجة ِ تلو الزجاجة ِ
ف...شربنا على ذكر الحبيب مدامة ً
سكرنا بها حتى غدونا واحــدا ً
[هو أم أنا ؟! ] فاعلا ً واحدا وسواه المفاعيل ُ بين الظلال
شاربا ً واحدا ً، وسواه الكؤوس ُ مهشمة ٌ في الزوايا
فتكنـَسُها خادمات ُ الزوال



للعوام ِ النصف الأسفل ُمن الجسد ِ، ولي لغة ٌ
ليس يعرفها إلاك
فهيا أجبني، وتلك الفراشات ُحولي
وخلفك أنت الجنود ُ المسوخ


نحن سطران ِ ضد ّان ِ بينهما نقطة ٌ فاصلة
سطرك الغيم ُ لا ماء َ فيه
وسطري أنا الخيل ُ برّية ٌ
كيف تفرك شحمة َ آذانها
أو تــُعلق ّ َ في أنفها المتباعد ِ قرط الرضوخ


أنت في المتن أجوبة ٌ بالمدى تستهين ُ
وأنا أزرع الهامش َ اللـُـب َّ بالأسئلة


كنت لي والدا ً
ورؤى بذرة ٍ حفظتها السنون ُ
غير أن الحصاد اختلف
والخيول ُ امتطت راكبيها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل وفاة شقيق الفنان مدحت صالح


.. أوبرا وينفري ومنى الشاذلي في رحلة ممتعة??بالمنطقة الثقافية ف




.. أون سيت - لقاء مع المخرج مروان حامد | الجمعة 2 فبراير 2024 |


.. رقعة| إقليم كتالونيا في إسبانيا.. تاريخ عريق وثقافة غنية




.. فنانة مصري تروي تفاصيل تعرضها للتحرش من سائق -أوبر-| #منصات